Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-09-2017, 08:53 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي حُبَّك أطيب من الخمر

كتاب طعام وتعزية: الجمعة 22 / 9 / 2017
حُبَّك أطيب من الخمر

«أدخَلني الملك إلى حجاله. نبتهج ونفرَحُ بك. نذكــرُ حُبَّكَ أكـثرَ من الخمر» ( نشيد 1: 4 )

شتان بين مَن يطلب السعادة في هذا العالم، وبين مَن وجدها في المسيح، وهذا الفرق نراه جليًا في سفري الجامعة ونشيد الأنشاد. ففي سفر النشيد نرى النفس المؤمنة مع المسيح، وهو كل شيء لها؛ نجد شخصًا حيًا، شخص ربنا يسوع المسيح، وليس كسفـر الجامعة حيث نرى أشياء شتى خالية من المسيح. فلا يكتفي القلب بالإيمان بالحق، بل يشبع بشخص ربنا. ففي دم المسيح وصليبه كفاية الضمير، وفي شخصه كفاية القلب. ويا لها من ثقة وفرح يظفر بها المؤمن فيه، فيترنم: ”حُبَّك أطيب من الخمر“. ونحن نعلم أن الخمر رمز للفرح البشري والمسرَّات الأرضية، ولكن كل ما يتوق القلب إليه ويصبو له هو أن يزداد معرفة وتمتعًا بمحبة الرب، وقد وجد في هذه الحقائق المباركة وفي أمانة محبته، ما هو أحلى وأشهى من كل شيء تحت الشمس. هذا هو مصدر الفرح الحقيقي.

فلا ذكر للخطية، ولا إشارة للغفران أو التبرير في سفر النشيد، كما فعل الأب مع الابن الضال. ألا يُبالي الله بالخطية؟ حاشا وكلا. فهو لا يطيقها. ولكن قد فصل في هذه الأمور قبلاً لكل مؤمن في موت ربنا يسوع وقيامته. فلم يؤنِّب الأب الابن الضال عند رجوعه، ولا اشتكى عليه، ولكن في اتساع قلبه المُحب قد رحَّـب بـه. فقد انصبَّت الدينونة على الصليب، وهناك انسكب غضب الله، ودِينت الخطية ونُزعت بما يُوافق مجد الله، لأنه قد استوفى كل حقوقه من المسيح بخصوص خطايا هذا الابن الضال. ومتى رجع الخاطئ إلى الله باسم الرب يسوع، رجع إليه في كل قيمة عمله الذي أنهى مسألة الخطايا، ولا يعود الله الآب يذكرها في ما بعد.

من ثم يُصبح القلب المسكين حُرًا في حضرة الله مشغولاً بالرب يسوع، مُترنمًا «أدخَلَني الملك إلى حجَاله»، إذ قد تعلَّم هذه المحبة العجيبة؛ ذاق حلاوتها وأصبح سعيدًا في حجال الملك. فأي فرح أرضي يُقارَن بهذا؟ وكل الجاذبيات تفقد سَطوتها على نفس كهذه. فأين الأمور المتنوعة المذكورة في سفر الجامعة؟! إنها لا تُحسَب شيئًا إزاء هذا الفرح الكامل الأبدي، بل كلها تُصبح نسيًا مَنسيًا، لأن النفس وجدت خيرها الكامل الدائم «يسوع المسيح هو هو أمسًا واليوم وإلى الأبد». ومتى انشغل القلب بالمسيح لا يلتَّذ بسواه. ففي سفـر الجامعة القلب أوسع من أن يملأه أي نصيب، أما في سفر النشيد فهو أصغر من أن يَسَع ما هناك من نصيب.

ماكنتوش
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:15 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke