Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2017, 08:06 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي دانيال وتسبحَته

كتاب طعام وتعزية: الخميس 21 / 9 / 2017
دانيال وتسبحَته

«ليكـن اسم الله مُباركًـا من الأزل وإلى الأبد، لأن له الحكمة والجبروت» ( دانيال 2: 20 )

تميَّز دانيآل بسلام الله، الذي هو النتيجة الحتمية الموعود بها، عندما تُعلَم طلباتنا لدى الله ( في 4: 6 ، 7). لهذا نقرأ: «حينئذٍ كُشِفَ السِّر لدانيآل في رؤيا الليل» ( دا 2: ١٩). وهذا يوضح بالتأكيد أن دانيآل ـ وقد عرض الأمر أمام الله ـ فقد خلَد إلى نومهِ هادئًا. وكما كان الحال مع داود قديمًا، عندما كان هاربًا بسبب ابنه أبشالوم، قال: «أنا اضطجعت ونمت. استيقظت لأن الرب يَعضُدُني» ( مز 3: 5 ). كذلك فإن الرب، في وقت لاحق، عندما كان على الأرض، فإنه ـ في كمال طرقه المطلَق ـ استطاع أن ينام في وسط العاصفة، مُسندًا رأسه إلى وسادة. وحسنٌ لنا، لو أوكَلنا الكل إلى رعاية الآب، أن نُحفظ في سلام تام في وسط عواصف الحياة.

لم يكتفِ دانيآل بالصلاة من أجل معرفة الحلم الذي رآه ”نبوخذنصَّر“، وبتعبيره، ولكنه قدَّم شكرًا أيضًا. فقد وضع في قلبه ألَّا يبدأ في استخدام استجابة صلاته بدون أن يُقدِّم الشكر أولاً على رحمة الله (ع٢٠(. وبمثل هذا المقدار يُقدِّر الله امتنان شعبه. وكما كان في كلمات الصلاة التي أعطاها الرب لتلاميذه بعد ذلك، هكذا كان في تسبيح دانيآل ، فإن المكان الأسمى يُعطى لاسم الله. قال دانيآل: «ليكن اسم الله مُباركًا من الأزل وإلى الأبد»، وهي تُشبه كلمات الرب في الصلاة النموذجية: «ليتقدَّس اسمك».

عندئذ ينسب دانيآل لله «الحكمة والجبروت». لقد كان لدى نبوخذنصَّر مقياس من الجبروت، ولكنه كان يفتقر إلى الحكمة؛ والكلدانيون كان لديهم مقياس من الحكمة، ولكن بدون قدرة. أمَّا مع إله السماء، توجد الحكمة المُطلَقة، والجبروت المُطلَق.

علاوة على ذلك، فالله مُطلَق في ذاته وفي سلطانه أيضًا «هو يُغيِّر الأوقات والأزمنة. يعزل ملوكًا ويُنصِّب ملوكًا» (ع٢١). بل إنه يستطيع أيضًا ـ لو أراد ـ أن ينقل الحكمة والمعرفة إلى آخرين، ويُعلن لهم «العمائق والأسرار». فبالنسبة لعلمه غير المحدود، لا يَخفى عنه شيء؛ فهو «يعلم ما هو في الظلمة، وعندَهُ يسكن النور» (ع22).

أخيرًا، وأثناء شكر الله على الإعلان الذي أعطاه له، فإن دانيآل قد تلقَّى هذا الإعلان كاستجابة لصلاة مُتحدة. لذا يقول: «إيَّاكَ يا إله آبائي أحمَدُ، وأُسَبِّحُ الذي أعطاني الحكمة والقوة وأعلَمَني الآن ما طلبناه منك، لأنك أعلَمتَنَا أمر الملك» (ع٢٣).

هاملتون سميث
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:05 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke