Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-09-2017, 08:22 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي كفارة لخطايانا

كتاب طعام وتعزية: الأحد 24 / 9 / 2017
كفارة لخطايانا

«هو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم أيضًا» ( 1يوحنا 2: 2 )

الكفارة هي ما يمكن أن نُسمِّيه الجانب الذي يخص الله في موت المسيح. وهو يختص بأكثر الأمور أساسية في الأمر كله، الوفاء بمطالب العدل الإلهي ضد الخطية. أما الوفاء باحتياج الخاطئ فتأتي في مكانة ثانوية بالنسبة له. ولذلك، عندما يكشف بولس رسالة الإنجيل لنا في رسالة رومية، نجد أول ذكر لموت المسيح باعتباره «كفارة بالإيمان بدمهِ» ( رو 3: 25 ). ولا نجد موته النيابي (كبديل عنا) مذكورًا بوضوح إلا عندما نصل إلى رومية 4: 25 حيث نقرأ «الذي أُسلِمَ من أجل خطايانا».

هذا الجانب الذي يخص الله في موته تتسع دائرته إلى أقصى حد لتشمل «كل العالم». أما عند الكلام عن الجانب النيابي، فالدائرة تضم المؤمنين فقط، فهي ”خطايانا“ أو ”خطايا الكثيرين“. ولكن، مع أن المؤمنين فقط هم الذين يستفيدون من موت المسيح، فإن الله يحتاج أن يُكفِّر عن كل خطية ارتكبها البشر، بالنظر لكل الغضب العظيم الذي أثارته الخطية. ولقد ترضَّى الله عن هذه كلها في موت المسيح، وبسبب هذا فإنه يُقدِّم الغفران مجانًا للبشر، دون أن يمس هذا أي جانب من جوانب طبيعته وشخصه.

والكفارة كلمة كثيرًا ما تُثير الغضب والاستهزاء لدى مَن يقاومون رسالة الإنجيل. فهم يفترضون أن معناها هو نفس المعنى المُستخدَم بين الوثنيين. وهي ”تهدئة الإله الغاضب“، العدائي المتعطش للدماء، بسفك دماء كثيرة. ولكن في كلمة الله، تُرفع الكلمة إلى مستوى سامٍ جدًا. إنها لا تزال تحمل معنى التهدئة أو الترضية بتقديم ذبيحة، ولكن ليس هناك أساس لوصف الله بأنه عدائي أو متعطش للدماء. فهو كُلي القداسة. وهو بار في كل طرقه. وعظمته بلا حدود. وطبيعته، وكل صفاته يجب أن تستوفي حقها، وتتعظم بتوقيع العقوبة المُلائمة. لكن الله ليس ضد الإنسان بل إلى جانب الإنسان؛ لأن كل ما يتطلَّبه بره، وفَّاه حُبـه. وكما نقرأ في هذه الرسالة التي بين أيدينا «هو أحبَّنا، وأرسَلَ ابنَهُ كفارةً لخطايانا» (4: 10). فالله نفسه قدَّم الكفارة؛ فابنه الوحيد، الذي هو الله، صار الكفارة. فالكفارة، عندما نفهمها الفهم الصحيح، ليست فكرة تنتقص من مكانة الله، بل هي تعظِّمها، وتُضفي عليها صفة النُبل.

ما كنتَ أنتَ المذنبَ لكن تحمَّلتَ القصاصْ
بل كنا نحن المذنبين عن الخطاة الآثمينْ

ف. ب. هول
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:30 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke