Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2008, 11:02 PM
الأب عيسى غريب الأب عيسى غريب غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 233
افتراضي المسيح في فكر الشماس من الناحية اللاهوتيه

لاهوت السيد المسيح / كما يؤمن به الشعب السرياني .
قبل الحديث عن هذا الموضوع الحساس، نتقدم بكل الشكر العميق للشماس الموقر،
جون مقصو على زيارته الروحيه لمدينة فولندورف .
مجاز في لاهوت السيد المسيح
طبيعة السيد المسيح في الكنيسة السريانية الأرثوذكسية: السيد المسيح هو الإله الكلمة المتجسد، له لاهوت كامل و ناسوت كامل , لاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير . هذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا و لا يفترق، نقول عنه في القداس الإلهي : " ان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة و لا طرفة عين " للتوضيح (وذلك عندما يغلق الستار اثناء ترتيل الشماسات وقبل نصعد التسابيح).
ان الطبيعة اللاهوتية ( الله الكلمة) اتحدت بالطبيعة الناسوتية التى أخذها الكلمة من العذراء بعمل الروح القدس و قد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولىعندما قال روح القدس يحل عليك ونعمة العلي تظللك فالمولود منك يدعى ابن الله، حل في احشائه، وباتحاد الطبيعتين الإلهية و البشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد.
إذا عبارة طبيعة واحدة ليس مقصود بها الطبيعة اللاهوتية وحدها و لا الطبيعة البشرية وحدها إنما اتحاد الطبيعتين في طبيعة واحدة هي " طبيعة الكلمة المتجسد " بغير اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير .
مثال: الطبيعة البشرية هي عبارة عن اتحاد طبيعتين هما النفس و الجسد فليست هي النفس فقط و لا الجسد فقط بل اتحادهما في طبيعة واحدة : البشرية، لا النفس تحولت لجسد و لا الجسد لنفس لكنهم طبيعة واحدة، إنسان واحد. كما إننا عندما نتكلم عن أعمال الإنسان لا ننسبها لجسده فقط: جسد فلان جاع , و إنما ننسبه له كله, هكذا كل ما كان يفعله السيد المسيح ينسب إليه كله و ليس الى لاهوته وحده أو ناسوته وحده .
مثالا اخر: الحديد المحمى بالنار في حالة الحديد المحمى بالنار , لا نقول هناك طبيعتين حديد و نار إنما نقول حديد محمى بالنار كما نقول عن السيد المسيح انه اله متجسد و لا نقول انه اثنان اله و إنسان .في حالة الحديد المحمى بالنار لا الحديد يتحول لنار و لا النار لحديد لكنهما متحدان معا بغير اختلاط و لا امتزاج و لا تغيير , كما ان النار لها كل خواص النار و الحديد كل خواص الحديد , كذلك كانت طبيعة الكلمة المتجسد واحدة لها كل خواص اللاهوت و كل خواص الناسوت .

كلام نسطور (للتوضيح نسطور هو احد الاباء اللاهوتيين الهراطقةالذي شكك في بتولية العذراء ولاهوت المسيح و الذي حرم في مجمع افسس عام 431م) حول طبيعة السيد المسيح : قال انهما طبيعتين منفصلتين و امتد تأثيره لمجمع خلقيدونية الذى ظهر فيه انفصال الطبيعتين حيث قيل فيه أن السيد المسيح اثنان اله و إنسان : واحد يعمل العجائب و الآخر يجوع وياكل ويهان ويصلب إلخ............
لكن هل الله فعلا طبيعتين منفصلتين ؟!! لاهوت يصنع العجائب و حينئذ يكون غير متحد بالناسوت؟ و ناسوت يجوع ويصلب حتى الموت و حينئذ لا يكون متحد باللاهوت؟!!
للإجابة على ذلك فلنأخذ مثال الحديد المحمى بالنار فإننا نضربه، تقع المطرقة على الاثنين . لكن الحديد (الذى يرمز للناسوت) يتغير ( يتألم) بينما النار(التى ترمز للاهوت) لا يضرها الطرق بشيء و مع ذلك فهي متحدة بالحديد أثناء طرقه إذا اللاهوت غير قابل للآلام و لكن الناسوت حين وقع عليه الألم كان متحدا باللاهوت .
ويسأل البعض: هل انفصل لاهوت الله عن ناسوته بعد موته على الصليب؟ لا لم يحدث انفصال بين اللاهوت و الناسوت في موت السيد المسيح . انفصلت نفسه عن جسده و لكن لاهوته لم ينفصل قط عن نفسه و لا عن جسده و هكذا نفسه و هي متحدة باللاهوت ذهبت الى الجحيم, لتبشر الراقدين على الرجاء و تفتح لهم باب الفردوس و تدخلهم فيه و بقى جسده في القبر متحدا بلاهوته و في اليوم الثالث أتت نفسه المتحدة بلاهوته لتتحد بجسده المتحد بلاهوته و هكذا صارت القيامة.
يسأل بعض الاصدقاء ما أهمية إيماننا بطبيعة واحدة للكلمة المتجسد أو طبيعتين؟
لأن الفداء و الخلاص لا يمكن أن يتموا بدون هذه الطبيعة الواحدة، فلو أن الذى ناب عن البشرية و مات عنها إنسان فقط، فهو إذا محدود، فكيف ينوب عن البشرية التى أخطأت في حق الله الغير محدود و بالتالى خطيتها غير محدودة و لابد ان يحملها عنها من هو غير محدود؟(الله الكلمة المتجسد)
و ان كان الله فقط بدون اتحاده بالناسوت فكيف نقول انه ناب عن الطبيعة البشرية إذ كان لابد لمن ينوب عنها أن يكون من ذات طبيعتها .
لذا كان لابد من الله الكلمة المتجسد أى الله الغير محدود متحدا بالطبيعة البشرية.
يتبع.............
جون مقصو
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke