Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-02-2016, 10:13 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الإيمان والأعمال

الإيمان والأعمال

كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ بِدُونَ رُوحٍ مَيِّتٌ، هَكَذَا الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَالٍ مَيِّتٌ ( يعقوب 2: 26 )

الإيمان هو تصديق ما يقوله الله، لأن الله هو الذي يتكلَّم. الإيمان هو بمثابة نافذة تستقبل النور والشمس، فالنور يسطع خارجًا، لكن عن طريق النافذة يدخل داخلاً، دون أن تضيف إليه النافذة أو تحذف منه شيئًا، وكل مَنْ يؤمن فهو يَدَع النور يتملَّكه، وليس ذلك فقط، بل يستريح فيما أعلنه النور بالتمام.

لمَّا كان “دكتور باتن” يُترجم الكتاب المقدس إلى إحدى اللغات، لم يجد كلمة تُناسب معنى الإيمان. وفي يومٍ ما دعا خادمته وجلس على كرسي وسألها: ماذا أفعل الآن؟ فأجابت بلغتها: أنت الآن جالس. ولكن الدكتور كان قد سمع هذه الكلمة من قبل، لكن ليست هذه الكلمة هي ما يريدها. وهنا لمعت أمامه فكرة: فرفع قدميه من على الأرض، وجلس متربعًا على الكرسي وسأل: والآن ماذا أفعل؟ فأجابت الخادمة: أنت مستريح تمامًا. وكان هذا التعبير جديدًا على مسمَع “الدكتور باتن”، وكانت هذه هي ما يريدها. فالإيمان لا يستند على أي شيء أرضي «آمن إبراهيم بالله فحُسِبَ له برًا» ( رو 4: 3 )، وهذا ليس حسابًا تجاريًا، كأننا بالإيمان العظيم نحصل على بر كثير، ولا حسابًا كيميائيًا كأن الإيمان يتحوَّل إلى بر، بل الإيمان يأخذ استحقاقات دم المسيح، وهذا هو البدء السليم للنفس.

وهل هناك إيمان ميت وأعمال ميتة؟ الإيمان الميت هو الإيمان الكلامي أو العقلي، وليس الإيمان الحي الذي يجد ينابيعه في الله، وهذا الإيمان مثل إيمان الشياطين ( يع 2: 17 -19). وعلى قدر الدِّقة في التزييف على قدر مُشابهة وتقليد الإيمان الحقيقي، لكن بالفحص الدقيق يظهَر الحق، فلا أعمال له، بل مجرَّد أوراق بلا ثمر ( يو 2: 23 -25؛ 6: 66-71). وفي النص الأخير نرى الإيمان الحي في بطرس، والإيمان الميت في التلاميذ الكذبة الذين رجعوا للوراء. والأعمال مثل عقرب الساعة تُظهر الحركة الداخلية، أما الإيمان الميت فهو كالساعة التي يلعب بها الأطفال، بدون حركة ولا حياة بالداخل، بل مجرَّد عقارب مرسومة فقط؛ مجرَّد مظاهر ونشاط وأعمال.

لكن للأسف يوجد إيمان حقيقي، لكنه كالساعة غير المضبوطة. هذه صورة للمؤمن الجسدي، ويُشبِّهه الرسول بطرس بشخص «أعمى قصيرُ البَصَر، قد نسِيَ تطهير خطاياه السالفة» ( 2بط 1: 9 ). إن الشجرة تُعرَف من ثمرها، والمؤمن هو إنجيل للعالم، وأعماله مهمة جدًا.

عوض سمعان
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:23 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke