Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
ماذا بقيَ من الليل؟
ماذا بقيَ من الليل؟
يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ يَا حَارِسُ، مَا مِنَ اللَّيْلِ؟ قَالَ الْحَارِسُ: أَتَى صَبَاحٌ وَأَيْضًا لَيْلٌ ( إشعياء 21: 11 ، 12) طال الليل وزادت معه أنَّات المترقبين الصباح، فساعاته طويلة على المتوجعين من المرض، وطويلة على المتوقعين المخاطر من الأعداء واللصوص. وطويلة على المنتظرين أخبار مُفرِحة ستأتي مع الصباح. والكل يسأل ويصرخ: ما من الليل؟ كم تبقَّى منه؟ ومتى يأتي الصباح؟ ومع طول انتظار العذارى «نعسن جميعُهُن ونِمنَ» ( مت 25: 5 ). ويتردَّد السؤال: «يا حارس، ما من الليل؟ يا حارسُ، ما من الليل؟». وتأتي إجابة الحارس ومعها بشارة إنذار. فللخائف المنتظر، وللمريض الساهر، وللمشتاق المترقب تأتي البشرى: «أتى صباحٌ». وكأن الصباح واقفٌ على الباب، وما هي إلا لحظة وينقشع الظلام. فارفع أخي عينيك عن كل ما يُسبِّب لك الخوف والألم، وثق أنك سترى الصباح «قد تناهى الليل وتقارَب النهار» ( رو 13: 12 ). وأبشر فالنهار أبدي، ولن ترى الليل مرةً أخرى «ولا يكون ليلٌ هناك» ( رؤ 22: 5 ). فقف على مرصدك واسمع صوت الرب المُطمئِن: «أنا يسوع»، وانتظر رؤية «كوكب الصُّبح المُنير»، الذي سيُبدِّد ظلمة كل شيء، وضُم صوتك مع الروح والعروس قائلاً: «تعالَ» ( رؤ 22: 17 ). ولكن ويا للأسف فهناك مَن يحبون الليل ويناشدونه بأن يطول ليمارسوا شرُّهم وفسادهم دون أن يراهم أحد. فلهؤلاء - الذين أعمى إله هذا الدهر أذهانهم - يأتي الإنذار: «وأيضًا ليلٌ». ليل ما أطوله! وما أسوَدَهُ! سيبدأ عندما يسمعون القول: «اطرحوهُ إلى الظلمة الخارجية» ( مت 25: 30 ). واحذر فالليل أبدي ولن يُرى النهار هناك «ونورُ سراج لن يُضيءَ فيكِ في ما بعد» ( رؤ 18: 23 ). والآن ليتك تُصغي إلى تحريض الحارس: «إن كنتم تطلبون فاطلبوا. ارجعوا، تعالوا» (ع12): «اطلُبُوا». فالكتاب يقول: «اطلبوا الرب ما دام يوجَد. ادعُوهُ وهو قريبٌ» ( إش 55: 6 ). فهو الآن موجود. ولكن سيأتي وقت فيه تطلبه فلا تجده ( أم 1: 28 ). «ارْجِعُوا». رغم كل ما فعلته في ليل ضلالك، فالرب ينادي: «ارجعوا أيها البنُون العُصاة فأَشفي عصيانَكم» ( إر 3: 12 ، 22). «تعالوا». لا زال الرب يُردِّد نداءه الشهير: «تعالوا إليَّ يا جميع المُتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أُريحكم» ( مت 11: 28 ). فإن فعلت هذا ستنتقل من الظلمة إلى النور العجيب، وسترى مع المفديين كوكب الصبح المُنير. معين بشير
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|