Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-01-2018, 08:33 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي محبة الله

كتاب طعام وتعزية: السبت 13 / 1 / 2018
محبة الله

«تحِبُّ الرَّبَّ إِلَهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ، وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ» ( مرقس 12: 30 )

محبة الله: أكد الرب أن أول الوصايا هي محبة الرب من كل القلب «إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: الرَّبُّ إِلهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ. فَتحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ قُوَّتِكَ» ( تث 6: 5 ). فرغبة الله هي محبته من كل القلب ومن كل الفكر ومن كل النفس ومن كل القدرة. والله لا يقبل بديلاً للمحبة، والمحبة من كل الكيان. فالقلب المُنقسم لا يُرضيه. وإن كنا منه نستمد أنفاسنا «لأَنَّنَا بِهِ نَحْيَا وَنَتحَرَّكُ وَنُوجَدُ» ( أع 17: 28 )، أ فلا نُبادله حبًا؟ وإن كانت هذه هي وصيته للشعب قديمًا، فكم تكون أهم، لمَن أعطاهم حياته الأبدية؛ أغصان كرمته!!

«مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ وَمِنْ كُلِّ قُدْرَتِكَ»: القلب يُعبِّر عن هدف الحياة أو المحور الذي تدور حوله الحياة، وتتمركز. وعليه تُرتَب الأولويات. فما هو غرض قلوبنا الأول؟ أ هو محبة الله؟ والنفس هنا ترتبط أكثر بالأشواق والعواطف. فهل عواطفنا جيَّاشة تجاه الله؟ وهل نشعر بغمر عواطفه نحونا، فنتوق أن نُبادله محبة؟ هل نجلس في هدوء لنُقَيِّم كلفة الصليب الباهظة؟ أو نزور الجلجثة كل صباح؟ المحبة من كل الفكر؛ أضافها مرقس. فالله الآن أعلن ذاته لنا، وكل ما في فكره من جهتنا. فما عُدنا بحاجة لأي شيء خارج الله. وكل أفكارنا لو دارت حول الله ومحبته، لوَجدت شبعها وكفايتها. وكل قدراتنا يجب أن تُكرَس لله بالتمام، لصالحه، دون تحفظ. فكل شيء هو من الله ولله. قال الرسول عن الآب: «الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ وَنَحْنُ لَهُ» ( 1كو 8: 6 )؛ فكل شيء ينبع من الله؛ بمعنى أن كل قدرة فىّ، أيًّا كانت، أخذتها من الله. فكل ما نملك ذي قيمة؛ الكل هو من الله. أ فكثير عليه أن يُخصَّص له؛ بمحبة. لنُحبه من كل قدرتنا؟

الله طالب محبة: أحب الله الإنسان من البداية، وطلب محبته. أحب الشعب قديمًا؛ واختارهم لأنه أحبهم «لَمَّـا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ» ( هو 11: 1 ). والله بدأ مع الشعب برمز الفداء، ليستر خطاياه، «مَنْ يَسْتُرْ مَعْصِيَةً يَطْلُبُ الْمَحَبَّةَ» ( أم 17: 9 ). فالله طالب محبة. وبالنسبة لقديسي الكنيسة، لم يكتفِ الله، بطلب المحبة، لكنه سكب محبته في قلوبنا، من خلال الأقنوم الإلهي ( رو 5: 5 )؛ الروح القدس. فأصبحت المحبة الإلهية غامرة قلوبنا. وعلينا ألاَّ نعيقها، بل نحتضنها بكل إرادتنا؛ لتُعطر أفكارنا، وتسكبها قلوبنا جديدة ناضرة، في كل صباح، حياة في رضاه.

أشرف يوسف
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:54 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke