Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-09-2016, 07:52 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي محنايم والمعونة الإلهية

كتاب طعام وتعزية:الجمعة16/ 9/ 2016
محنايم والمعونة الإلهية
لَمَّا جَاءَ دَاوُدُ إِلَى مَحَنَايِمَ أَنَّ شُوبِيَ ...وَمَاكِيرَ .. وَبَرْزِلاَّيَ .. قَدَّمُوا .. لِدَاوُدَ وَلِلشَّعْبِ الَّذِي مَعَهُ ( 2صموئيل 17: 27 - 29)
“مَحَنَايِم” اسم مكان في شرق الأردن، نقرأ عنه للمرة الأولى عندما كان يعقوب – بنفس مُثْقَلة – عائدًا من حاران، بعد اغتراب طويل عند خاله لابان، ولكننا نقرأ: «ولاقاهُ ملائكةُ الله» ( تك 32: 1 ). ونلاحظ أن الكتاب لم يَقُل “وظهرت له ملائكة الله”، بل «ولاقاه ملائكةُ الله»، أي استقبلته بالترحيب والتحية والتشجيع، حيث لم يجد مَن يستقبله ويُرحب بعودته بعد غياب عشرين سنة. وكان هذا تشجيعًا إلهيًا له بعد الصراع الطويل مع لابان، وقبل أن يواجه عيسو الذي كان يستعد للتحدي والتصدي والبطش. وكأن الرب كان يقصد أن يُذكِّر يعقوب “ببيت إيل”، وبوعود الرب له فيه ( تك 28: 10 - 15). ففي رحلة ذهابه إلى حاران، «رأى حُلمًا، وإذا سُلَّمٌ منصوبة على الأرض ورأسها يَمسُّ السماء، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها». أما هنا فها هو يرى الملائكة في الحقيقة، وليس في الحلم، «وقال يعقوب إذ رآهم: هذا جيش الله! فدعا اسم ذلك المكان محنايم» ( تك 32: 2 ). والاسم “مَحَنَايِم” يعني “صَفَين” أو “معسكرين” أو “جيشين” - أي أن هذا الجيش كان مُقسَّمًا إلى فرقتين، كأنهما جيش من الخلف يحميه من خاله لابان، وجيش من الأمام يحميه من أخيه عيسو. لقد أدرك يعقوب الغاية من ظهور الملائكة؛ إنها لمعونته وحمايته. وكان له أن يطمئن أنه لا يزال موضوع عناية السماء، وخدمة الملائكة ( عب 1: 14 )، فدعا المكان باسم مشتق من الجيش الملائكي.
وفي “مَحَنَايِم” أيضًا ها هو داود – وهو تحت التأديب الإلهي – وقد اتخذ طريق الهروب والنفي، وقد أحاطته ترس العناية والمعونة الإلهية عينها، لا عن طريق معونات ملائكية كيعقوب، ولكن عن طيق معونات بشرية، فنقرأ عن ثلاثة من الأتقياء: “شوبي وماكير وبرزلاي”، وكل واحد منهم استخدم إمكانياته لأجل الملك ورجاله.
أيها الأحباء: أ ليس مشهد “مَحَنَايِمَ” كافيًا لإعادة اليقين إلى نفوسنا؟! فقد تتغير ظروفنا سواء للقوة أو للضعف، لامتحاننا أو لرَّد نفوسنا، ونواجه ذات الخطر في هذه الحالة أو الأخرى، سواء تأتي من عيسو أو أبشالوم، ولكن تبقى مصادرنا الإلهية غير مُتغيرة. ونعمة الله تقتفي أثر المؤمن أينما سار، بالرغم من كل ما فيه، لأن محبة الله لا تتغير، والذين أحبهم فقد أحبهم إلى المنتهى، فإن محبته كذاته، هي هي «أمسًا واليوم وإلى الأبد».
وإن تُزمجِرِ العِدَى ضِدِّي في أيِّ آنْ
ليُرهِبُونـي فأنا بالرَّبِّ في أمانْ
فايز فؤاد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke