Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2016, 08:09 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي يبقى درسان

يبقى درسان

فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ! ( يوحنا 21: 22 )

كان بطرس قد سقط سقطته الشهيرة، لكن الرب، الراعي العظيم، ما كان ليهدأ إلا عندما يُتمِّم ردّ نفس تلميذه إلى التمام. كان الرب، قبل مشهد بحيرة طبرية في يوحنا 21، قد قطع أشواطًا طويلة في معالجة هذه النفس المحبوبة، وما بقيَ إلا القليل في مسعَاه.

فلكي يعالج ثقة بطرس السابقة بنفسه، أهبطه من عليائه درجات ثلاث بسؤاله: «أ تُحبُّني أكثر من هؤلاءِ؟ .. أ تُحبُّني (دون مقارنة بالآخرين)؟ .. أ تُعزني؟ (هكذا تُترجَم الكلمة اليونانية في المرة الثالثة)». وإذ يُقرّ بطرس إقراره الحَسَن: «يا ربُّ، أنتَ تعلم كل شيء. أنت تعرف أني أُحبُّكَ»، معوِّلاً لا على شيء فيه بل على الرب، يتضح لنا أنه قد وعَى الدرس. وإذ تم ذلك يكلِّفه الرب بأسمى المهَام «ارْعَ غنمي».

فبعد أن أخبره عمَّا سيقابله «لمَّا كنت أكثر حداثةً كنت تُمنطق ذاتك وتمشي حيث تشاء. ولكن متى شِخت فإنَّك تمُدُّ يديكَ وآخر يُمنطقك، ويحملك حيث لا تشاء .. ولمَّا قال هذا قال له: «اتبعني» ( يو 21: 18 ، 19). لكن بطرس، الذي كان قد تعلَّم منذ برهة ألاَّ ينظر إلى نفسه، كان لا يزال ينظر إلى الآخرين. «فالتفتَ بطرس ونظرَ التلميذ الذي كان يسوع يُحبُّهُ يتبعهُ .. فلمَّا رأى بطرس هذا، قال ليسوع: يا رب، وهذا ما لَهُ؟» (ع20، 21). فكانت إجابة الرب القاطعة «ماذا لكَ؟ اتبعني أنتَ!» (ع22). كأنه يقول له، ولنا معه: “ما لك والآخرين؟ ما لك ومواهبهم ومُنجزاتهم وما يحدث معهم؟ كُفّ عن النظر للآخرين، وافعل شيئًا واحدًا: اتبعني”.

وتَبَعية الرب تتلخَّص في كلمتين: أن يكون هو “القدوة” و“القائد”. “القدوة”؛ أي أن يحيا تابع المسيح كما عاش هو هنا. و“القائد” أن يكون هو الشخص الذي لا يتحرَّك التابع إلا بأمره وتتميمًا لمشيئته.

لقد تعلَّم بطرس الدرس جيدًا، وعاشه كما نعرف من مُتابعة قصة حياته، وكذا علَّمه أيضًا بالقول: «تاركًا لنا مثالاً لكي تتبعوا خطواته. الذي لم يفعل خطية، ولا وُجِدَ في فمهِ مكرٌ، الذي إذ شُتِمَ لم يكن يشتم عوضًا، وإذ تألم لم يكن يُهدِّد بل كان يُسلِّم لمَن يقضي بعدل». وأيضًا «لكي لا يعيش أيضًا الزمان الباقي في الجسد، لشهوات الناس، بل لإرادة الله» ( 1بط 2: 21 -23؛ 4: 2). فليتنا نتعلَّم الدرس!

ليسَ لي عنكَ انفصالُ يا حبيبي والنصيبْ
لا ولا عنكَ انتقالُ فلكَ الحَمدُ يَطيبْ

عصام خليل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:36 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke