Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-11-2015, 08:00 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي استقرار المحبة

استقرار المحبة

مَرْيَمَ .. جَلَسَتْ عِنْدَ قَدَمَيْ يَسُوعَ وَكَانَتْ تَسْمَعُ كَلاَمَهُ. وَأَمَّا مَرْثَا فَكَانَتْ مُرْتَبِكَةً فِي خِدْمَةٍ كَثِيرَةٍ ( لوقا 10: 39 ، 40)

يا له من أمر مبارك أن تُربَح قلوبنا للمسيح! ولكن كيف يمكن للقلب الذى أُوقِظت فيه المحبة أن يُحفَظ فى نضارة المحبة الأولى باستمرار؟ إننا نعرف جميعًا أنه ربما تزحف، بمرور الزمن، أمور كثيرة بين النفس والمسيح. ومهما كانت صغيرة فإنها تتسبَّب فى قطع الشركة تمامًا. قد تبدو لأول وهلَة أنه لا خطر منها، لكنها كالثعالب الصغار التى تُفسِد الكروم. هذه الأمور تُلقي بظلها على العواطف والمشاعر، وتخمد لهيب المحبة الأولى، وفي هذه الحالة يرى الرب لِزامًا أن يوجِّه لنا اللوم لأننا “تركنا محبتنا الأولى”. وهكذا فإننا نرى أن بعض الذين تستيقظ قلوبهم بالحب للمسيح لا يتقدَّمون كثيرًا فى الإدراك الروحى، بينما ينمو البعض الآخـر في النعمة وفي معرفة الرب بطريقة أوثق وأعمق. كيف إذًا يمكن للمحبة التي استيقظت فى القلب أن تستمر؟

إن بيت عنيا يُقدِّم لنا الجواب. فهناك نرى أُختين مكرَّسَتين أُوقِظَت فى قلبيهما المحبة بحق، وبالرغم من ذلك فإننا نجد واحدة منهما تنمو في النعمة وفي معرفة الرب يسوع المسيح، بينما نرى أن الانشغال بالذات وبالخدمة يعوق الأخت الأخرى عن ذلك.

إن محبة مرثا قد ظهرت في اهتمامها بقضاء حاجات الرب المادية كإنسان، وظهرت محبة مريم فى طلبها إشباع شوق قلبه العميق بسماع كلمته. لقد انشغلت مرثا “بأُمُورٍ كثيرة” وهذه الأمور كلها نهايتها الموت. ولكن مريـم اهتمت بالشيء الواحد الذى لا يمكن لشيء، ولا حتى للموت أن ينزعه منها.

إننا عندما نجلس عند قدميه في شركة عميقة معه، ونستمع إلى كلماته التي تُعلن محبة قلبه، هناك نأخذ مكاننا كتلاميذ في مدرسة المحبة. يا تُرى ما هو مقدار تمتعنا بذلك النصيب الصالح الذى اختارته مريم؟ ويا تُرى كم هي عدد المرات التي تحوَّلنا فيها عن مشاغل الحياة وعن نشاط الخدمة، لكى نوجَد منفردين مع المسيح، ونكون قريبين منه لرغبتنا الخالصة في أن نكون فى شركة عميقة معه؟ إن الرب يُسـرّ بوجودنا في حضرته، ومع أنه قد يستغني عن خدماتنا، ولكنه لا يمكن أن يستغني عنا. بهذا فقط يمكن أن نحافظ على محبتنا الأولى، وأن نعود إليها سريعًا إذا تركناها. إننا لا نستطيع أن نعيش على الماضي. فاختباراتنا السابقة قد يكون لها الفضل في إيقاظ المحبة في قلوبنا، ولكن الشركة المستمرة هي التي نستطيع بها أن نحافظ على المحبة الأولى.

هاملتون سميث
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke