Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2017, 10:20 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي أعطوهم أنتم ليأكلوا

كتاب طعام وتعزية: الاثنين 13 / 11 / 2017
أعطوهم أنتم ليأكلوا
«فتقدَّم الاِثنا عشر وقالوا له: اصرِف الجمع .. فقال لهم: أعطوهم أنتم ليأكـلوا» ( لوقا 9: 12 ، 13)
عند اقتراب المساء، انزعج الاثنا عشر، فكل هذا العدد من الناس كانوا في حاجة إلى قوت؛ الأمر الذي بَدا في نظرهـم مستحيل. لذا سألوا الرب أن يصرف الجموع. فيا للشَبَه العظيم بينهم وبين قلوبنا! ففي المسائل التي تتعلَّق بنا شخصيًا، يكون لسان حالنا مع بطرس: «مُرني أن آتي إليك» ( مت 14: 28 ). لكن، ما أسهل أن نقول عن الآخرين: اصرِفهم!
لم يرضَ الرب يسوع أن يُرسلهم إلى القرى المجاورة للحصول على طعام. فلماذا كان على التلاميذ أن يقطعوا مسافات بعيدة لخدمة الناس، ويهملوا في الوقت نفسه أولئك القوم القريبين منهم؟ ليهتم التلاميذ إذًا بأمر إطعام الجمع. لكنهم احتَّجوا على هذا، على اعتبار أنه لم يكن في حوزتهم سوى خمسة أرغفة وسمكتين، متجاهلين بذلك أنهم كانوا يملكون أيضًا موارد الرب يسوع غير المحدودة، التي كانت موضوعة تحت تصرُّفهم.
واكتفى الرب بالطلب إلى التلاميذ أن يُجلِسوا جمهور الخمسة آلاف رجل مع النساء والأولاد. ثم بعد رفعه التشكرات، كسَّر الخبز، وواصل تقديمه للتلاميذ، الذين راحوا بدورهم يوزعونه على الشعب. لقد كان هناك كمية كافية من الطعام لكل واحد. بل في الواقع أنه عند نهاية الوجبَة، كان الطعام الذي فضل عن الآكلين، أكثر من الطعام الذي كان متوافـرًا في البداية. فالخبز الذي فضل ملأ اثنتي عشرة قفة.
تذخَـر هذه الحادثة بالمعاني العميقة للتلاميذ الذين أُنيط بهم تبشير العالم. فالخمسة آلاف رَجُل يُمثلون البشرية الهالكة، والتي هي بمسيس الحاجة إلى خبز الله. كما أن التلاميذ يُصوِّرون المؤمنين الضعفاء، أصحاب الموارد المحدودة حسب الظاهر، وغير المستعدين لمشاركة الآخرين فيما يوجد في حوزتهم. أما أمر الرب: «أعطوهم أنتم ليأكلوا»، فهي ببساطة المأمورية العُظمى، إنما بصيغة أخرى. والمغزى من كل هذا، هو أنه في حال أعطينا الرب يسوع كل ما عندنا، فهو يتولَّى عندئذٍ تكسيره لإشباع الجموع الجوعى روحيًا. فهذا الخاتم المصنوع من الماس، وبوليصة التأمين تلك، يمكن توظيف أثمانها في طباعة أناجيل قد تؤدي بدورها إلى خلاص نفوس، ستصبح بدورها تعبد حَمَل الله، إلى أبد الآبدين. كان بالإمكان تبشير العالم من خلال هذا الجيل، إن كان المؤمنون على استعداد لتسليم المسيح كل ما لديهم. وهذا هو المغزى العميق من معجزة إشباع الخمسة آلاف هذه.
وليم ماكدونالد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:16 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke