أين السعادة ؟؟؟

[الاخ زكا]

أين السعادة ؟؟؟

ظل يبحث عن القوة لعلّه يجد فيها سعادته لكن عبثاً.
في الساعة الرابعة من صباح يوم الأحد ٢٩ نيسان ( ابريل) سنة ١٩٤٥أملى هتلر وصيته وتنازل عن ممتلكاته للدولة عدا القليل لأقرباءه ليعيشوا حياة برجوازية من بعده.
وقرر هو وزوجته أن ينهيا حياتهما سويّاً فكتب قائلاً : لقد اخترت أنا و زوجتي أن نموت تجنباً من عار الهزيمة والتّسليم ، وأوصينا أن تُحرق جثتينا عقب موتنا مباشرةً في هذا المكان الذي أنفقت فيه السنوات الاثني عشر من خدمتي للبلاد .
دخل مخدعه و زوجته معه بعدما ودّعا الأقارب والمستشارين وعيني هتلر مبللتا بالدموع .
أمر بعقد مؤتمر عسكري وأثناء المؤتمر أفصح أن ساعاته معدودة فأمر سائقه تحضير ٢٠٠ ليتر من الجازولين إلى الحديقة وودّعا الجميع الوداع الأخير ودخلا غرفتيهما.
وعلى باب الغرفة وقف جوبلز ومارتن وغيرهما من الأعوان ، وبعد لحظات دوى صوت طلقة من الرصاص .
دخلوا الغرفة فوجده ملقى على الأريكة جثة هامدة والدماء تنزل منها . فقد أدخل المسدس في فمه وأطلق النار ... بينما زوجته أرادت الموت بالسُّم .
حُملت الجثتين إلى الحديقة ووضعتا في حفرة ناجمة عن ضرب قنابل الروس وأُحرقتا ولم تكاد تحترق حتى انهالت القنابل من الروس وقضت على آخر أثر لهما .
وهكذا كانت نهاية رجل عاش يبحث عن القوة لعلّه يجد سعادته فيها . فانتهى هذه النهاية البشعة الدّامية ، فتمّت فيه كلمات الوحي الإلهي من يسلك بالكبرياء فهو قادر أن يذلّه ) دا ٤: ٣٧

جاء ومعه السعادة

إن السيد المسيح وحده له المجد حدد معالم رسالته ، لقد جاء لإسعاد المساكين ، ولشفاء المنكسري القلوب ، ولتحرير الأسرى من الخطايا والذنوب ، ولإعادة البصر للعميان...إنه في عبارة جامعة مانعة قد جاء ليهب الناس السعادة .

مما قرأت اليوم من كتاب
المسيحية والسعادة النفسية
للقس لبيب ميخائيل