مقابلة مع الدكتور اسحق موسى عمسو

[جورج عبد المسيح]

استاذ فؤاد: بهدف التعاون بيننا فاننا ننشر عندك هذه المقالات أجريت مقابلة مع الدكتور اسحق موسى عمسو المقيم في السويد والذي يعمل في مشافي السويد و النروج.

دكتور اسحق باسمنا وباسم الأسرة الازخينية بالقامشلي بل وبكل ازخينيي القامشلي وباسم شركة المحبة التي كان لكم قصب السبق في الإلحاح على إنشائها ليقترن العمل الاجتماعي بعمل اقتصادي وباسم مولود هذه الشركة البكر منتجع الميري لاند وباسم موقعنا الالكتروني الجديد أو لنقل صحيفتنا الالكترونية التي نأمل أن تغدو في يوم من الأيام موقعاً يضج بالحركة و النشاط ويضاهي أفضل المواقع . نرحب بكم فاْهلآً وسهلاً بكم دكتور

د اسحق عمسو : أهلا وسهلاً بكم

س : نبدأ اللقاء بسؤال تقليدي عن بطاقتكم الشخصية لو سمحتم دكتور؟

ج : اسحق موسى عمسو مواليد 1949 بمدينة القامشلي أنهيت دراستي الإعدادية و الثانوية في القامشلي التحقت بجامعة حلب 1968 أنهيت دراستي الجامعية في الطب عام 1976 ومباشرة اتجهت للخدمة الإلزامية وفي نهاية العام 1978 توجهت إلى ألمانيا الغربية لإكمال دراستي في الطب وباختصاص التخدير و الإنعاش و العناية المشددة وعملت هناك حتى عام 1986 عدت بعدها إلى مدينتي الحبيبة القامشلي حيث دفعني الشوق و الحنين وقلت أعود إلى بلدي واخدمه واقدم له خلاصة ما تعلمته في مجال اختصاصي ولكن لا أخفيك مدى خيبة أملي و الصدمة العلمية التي عشتها خلال عملي بين أهلي و اقربائي لكن كلما تذكرت معاناة الغربة في ألمانيا أوطد النفس على الصبر و الصمود وهكذا استمريت حتى عام 1990 سافرت بعدها إلى السويد لأعمل هناك طبيباً متنقلاً بين السويد و النروج.

س : دكتور انتم تتنقلون بين ثلاث دول أوربية هل هناك تعامل أو تفاعل أو احتكاك بينكم و بين الأوربيين؟

ج : أستاذ سنحريب اختصاصي يفرض علي العمل ضمن المشافي فلا علاقة مباشرة بيني وبين مريضي غير إن مرضاي اغلبهم من الأوربيين ( سويديين – نرويجيين – ألمان ) وعملي يضطرني للإقامة ما مدته أربعة أشهر في النروج سنوياً.

س : مداعباً , ما سر هذه الزيارات المنتظمة للقامشلي وفي فترات متقاربة هل تشتاق إلينا؟

ج : أستاذ سنحريب صحيح أنا اعمل في أوربا ولكن صدقني عاطفتي و قلبي و عقلي مرتبطة في القامشلي ولا أبالغ إذا قلت أنا على اتصال يومي بالأهل هنا وعلى الأقل لي ثلاث اتصالات تليفونية أسبوعيا ولا تدري مقدار الفرحة و السرور التي غمرتنا أنا وأصدقائي لسماعنا بإنشاء هذا الموقع الالكتروني نحن فخورون بكم وبما تقدمونه للأسرة حتى إن صدى هذا الموقع لاقى استحساناً في القارة الأمريكية.

س : دكتور كيف كان وقع تأسيس الأسرة السريانية الازخينية عند أهلنا في المهجر خاصة في أوربا حيث تقيمون؟

ج : بكل صدق أستاذ سنحريب أنا اعتبر نفسي ممثل مباشر للأسرة الازخينية و لا أبالغ إذا قلت إن الكثيرين من الأهل في المغترب كانوا ينتظرون إقامة مثل هذا العمل الاجتماعي وقد لاقى خبر إقامة هذه الأسرة استحساناً ليس في الوسط الازخيني وإنما بين معظم جماعتنا في أوربا وحتى في أميركا ولقد عملت ما بوسعي لنشر هذا الخبر السار صحيح لست متفرغاً ولكني متابع لكل أعمالكم ونشاطاتكم وبهذا الموقع ستدركون مدى تعلق الجميع بأسرتكم و بالأعمال التي تنجزونها.

س : دكتور هل هناك من توجيهات لأمور لم نأخذها بعين الاعتبار؟

ج : ليست توجيهات بل هي أمنيات أتمنى بصدق أن يكون هذا المشروع من انجازكم انتم أبناء المنطقة , فالازخينييون الاترك متعلقون باسخينيتهم وفخورون بأسرتكم ومشاريعكم وإذا نجحتم فستلاحظون ردود الأفعال الايجابية نحوكم علماً انه كانت هناك زيارات لبعض الإخوة حاولوا النيل من توجهاتكم وتركت أقوالهم اثر سلبياً نحو الأسرة ولكن الحمد لله بالحوار و الصبر على النقاش استطعنا أن نقنع الناس بصواب ما تفعلونه . وهم مرتاحون جداً لانجازاتكم.

س : دكتور اسحق هل هناك أمر ما كنت تود تحقيقه ولم يكتب لك ذلك؟

ج : أستاذ سنحريب دائماً كان هاجسي القيام بعمل اقتصادي مشترك يعود نفعه على الاسخينين في العالم , وقد حاولنا مراراً ولم نوفق ولكن الحمد لله تأسيسكم لشركة المحبة وشراءها لمنتجع الميري لاند حقق ما كنا نسعى ونحلم به.

س : نحن كاسرة ندعو إلى إقامة الرابطة او الجامعة الازخينية حول العالم فهل ما ندعو إليه قابل للتحقيق وما هو السبيل إلى مثل هذا الأمر؟

ج : كيف لا أنه أمر ليس بالمستحيل وخاصة بعد تأسيس هذا الموقع , العالم أصبح قرية صغيرة وهناك اندفاع من الجميع للتواصل خاصة إذا سمع وقرأ الناس عن الأخبار الرائعة للأسرة وأنا و الله يا أستاذ سنحريب مستعد أن ابذل الغالي و النفيس وأسعى جاهداً لإنجاح مشروعكم الاجتماعي و الاقتصادي هذا , فسنوات الغربة لم تطفئ جذوة حنيني لهذا البلد الرائع و للأهل الكرام . لقد كنت مساهماً عادياً بالبداية بالمشروع وكنت مصمماً في حال عدم تمكن الأسرة من جمع قيمة المشروع أن اخذ هذا المشروع مع مجموعة من القادرين من أبناء شعبنا حفاظاً على عدم المساس لشرف ما كنتم مقدمون عليه ولكن الحمد لله الأمور صارت بشكل أفضل مما كنا نتمناه , وستلاحظون بعد تأسيس هذا الموقع التواصل معكم وستظهر فكرة الرابطة أو الجامعة الازخينية حول العالم التي تسعون إلى إقامتها وستكون هناك لقاءات دورية كل سنة أو سنتين بين شخصيات وكفاءات اسخينية في أوربا والحمد لله صار لنا الكثير من هذه الشخصيات فمثلاً وبكل تواضع بالنسبة لي فانا معروف في السويد كلها لتوفق في عملي الطبي ومقدار الراتب الذي اتقضاه فأنا من العشرة الأوائل من الأطباء من حيث الدخل , و الصحف السويدية في كل عام تعمل تقييماً على هذا المستوى وتنزل اسمي بين العشرة الأوائل ومثل هؤلاء الشباب سيكونوا قادرين بأذن الله لتحقيق هذا الحلم الكبير وهو الجامعة الاسخينية حول العالم.

س : ما مدى تقبل أخوتنا في المهجر لفكرة تأسيس شركة المحبة وافتتاح عماها بشراء منتجع ( الميري لاند )؟

ج : كان التقبل ايجابياً أستاذ سنحريب مع بعض الآراء السلبية لأسباب ذكرت بعضها قبل قليل و اوكد انه حتى خارج الوسط الازخيني فالكل كان مشجعاً حتى أخوتنا الاسخينيون القادمون من تركيا فرحوا بهذا العمل وكانوا يفكرون بالوسيلة التي يمكن أن يساهموا بها بهذا المشروع لأنه عمل اسخيني وسرياني ومسيحي ووطني ونحن بانتظار نتائجه الايجابية بأذن الله وسترى كل من يسمع سيندفع للمساهمة.

س : دكتور اسحق هذا كلام عام انتم ماذا تفعلون ومن يعمل على إعطاء الانطباع الحسن عن الأسرة هناك؟

ج : ليس لدي الوقت الكافي كما قلت , ولكن هناك الطيبون و الغيورون و البسطاء من أخوتنا الذين يقومون بكل واجبهم بهذا الاتجاه ويكفي أن يكون في كل مدينة واحد أو اثنين من هؤلاء , فمثلاً ايشوع موسى ( أبو عزيز ) يعمل بكل طاقته بالتعاون مع صاموئيل لبيب ( أبو قيصر ) مع عدد كبير من المتعاونين منهم واخص بالذكر الدكتور حنا انطون المتفرغ و المندفع و القادر على الرد على المنتقدين بدون حق على الأسرة وأنا على اتصال معهم وعموماً كل شعبنا الاسخيني مرتاحون منهم وصورتكم رائعة أمامهم.

س : كلمة أخيرة دكتور؟

ج : أي عمل جماعي لا بد أن يمر بأزمات و الأزمات دليل على حيوية العمل الاجتماعي وجديته المهم أن يبقى هدف وحدة الأسرة هنا وفي أوربا الهاجس الحقيقي لنا جميعاً ولا يجب ان يبقى اسخيني واحد خارج ايطار الأسرة هنا او الجامعة الاسخينية حول العالم , أتمنى بصدق آن يتم تجاوز أي خلاف في وجهات النظر ودائماً أدعو الله أن يمنحني القوة لأعمل على ما يعود بالفائدة على هذه الأسرة الغالية وها هي الأمور بقوة الله تتجه بالاتجاه الصحيح والمهم الان هو نجاح هذا المشروع الكبير.

س : زيارتكم القادمة؟

ج : في أيلول إن شاء الله.

إن شاء الله تأتي بالسلامة ونذهب معاً لنسهر في منتجع ( الميري لاند ) ونتعشى معاً في المطعم الذي تعود ملكيته لأسرتنا الحبيبة

إن شاء الله.

شكراً على هذا اللقاء دكتور.

أنا الذي أشكركم و بالتوفيق إن شاء الله.

أجرى الحوار الأستاذ سنحريب حنا