Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-06-2016, 07:47 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الله في كل الأشياء

كتاب طعام وتعزية:الجمعة24/ 6/ 2016
الله في كل الأشياء
أَعَدَّ الرَّبُّ الإِلَهُ يَقْطِينَةً ... ثُمَّ أَعَدَّ ... دُودَةً ... وَ ... أَعَدَّ رِيحًا شَرْقِيَّةً حَارَّةً ( يونان 4: 6 - 8)
يبدو أن يونان نسيَ تمامًا الحقائق التي أمسَكَ بها أثناء الأيام التي قضاها في بطن الحوت، وأنه أصبح في حاجة إلى تسلُّم إعلان جديد من جانب الله. كم إلهنا مملوء من النعمة والرحمة! إنه يتعامل معنا بلا انقطاع، ويُعلِّمنا بصبر نفس الدروس السابق إعطائها «فأعدَّ الرب الإله يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلاً على رأسِهِ». يا لها من نعمة! فاليقطينة مثل الحوت العظيم كوَّنت حلقة في سلسلة الظروف التي كان على النبي أن يجتاز فيها حسب قصد الله «ففرح يونان من أجل اليقطينة فرحًا عظيمًا». قبلاً طلب الموت لنفسه ( يون 4: 3 )، ولكن لم يكن ذلك نتيجة رغبة مقدسة في ترك هذه الأرض الشقية ليبقى على الدوام في الراحة، ولكن نتيجة غمّه ويأسه؛ إنها الكبرياء المجروحة والمشغولية الباطلة بشُهرة اسم النبي.
وعندما وجد يونان نفسه جالسًا تحت ظل اليقطينة لم تَعُد عنده أية رغبة في الموت، ففرحه بمسألة ذلك النبات وظله الظليل أنساه حالة غمّه، وهذا يُرِي بكل دقة كم كان في حاجة إلى رسالة خاصة من الله! فحالة روحه أصبحت مكشوفة وأظهرت عمق خجله. والسَيِّد يستطيع أن يستخدم كل شيء ليكشف سرائر ومخبآت القلب البشري، ولو كان ذلك الشيء نباتًا صغيرًا “يُولَد في ليلة” ولكنه يعمل بواسطته ما هو لخيرنا الأبدي، وما هو لمجد اسمه.
ولكن اليقطينة لم تكن سوى حلقة في سلسلة الظروف التي مرَّت بالنبي، والحلقة التالية لها كانت دودة «أعدَّ الله دودة عند طلوع الفجر في الغد، فضربت اليقطينة فيبست». الدودة مع حقارتها لم تكن إلا رسالة من الله كما كان النوء والحوت العظيم. إن دودة واحدة تستطيع أن تفعل العجائب عندما يكون الله هو الذي يستخدمها.
يَبِست اليقطينة «وحدث عند طلوع الشمس أن الله أعدَّ ريحًا شرقية حارة، فضربت الشمس على رأس يونان فذبُل. فطلبَ لنفسهِ الموت». كل شيء يجب أن يجري إلى غرض الإتيان بيونان إلى معرفة خطأه. فالدودة والريح الخفيفة وسيلتان عجيبتان في يد الله. ولكنهما في ضعفهما الواضح يُظهران حقًا عظمة أبينا السماوي. النوء والحوت العظيم والدودة والريح الشرقية كلها في يده آلات لإتمام تلك المقاصد. مَن كان يظن أن نوءًا ودودة يتساويان في كونهما وسيلتين لإتمام عمل الله؟ ولكن هكذا كان. حقًا يستطيع المؤمن أن يقول: “الله في كل الأشياء”.
كرسبي
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:25 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke