Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-02-2016, 07:51 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الاقتراب إلى الله

الاقتراب إلى الله

أَمَّا أَنَا فَالاِقْتِرَابُ إِلَى اللهِ حَسَنٌ لي ( مزمور 73: 28 )

ترَنَّم آساف بكلمات هذا المزمور بعد اختبار ابتعاده عن “مقادس اللهِ” ثم رجوعه إليها. والواقع أننا نُقدِّر الشركة مع الرب بطريقة من اثنين: الأولى هي الاقتراب إليه، والالتصاق به، حيث يُمسِك الروح القدس بأيدينا ويُعبّرنا في نهر الشركة من مياه إلى الكعبين، إلى مياه تصل إلى الرُّكبَتين، فالحَقوَين وصولاً إلى مياه سباحة، نَهْرٍ لا يُعبَر ( حز 47: 1 -5). أما إذا لم نُقدِّر الشركة بهذا الأسلوب، فإننا – بكل أسف – نُقدِّرها حينما نخسرها، وهذا كثيرًا ما يحدث معنا كما حدث مع المُرنم في هذا المزمور. أما عن الاقتراب إلى الله وبركاته: (1) شفاء: ففي مقادس الله أرى كل شيء صحيحًا كما يراه الله:

أرى نفسي كما يراني هو: كخاطئ هالك (المرأة في لوقا 7)، أو كمؤمن خادم (إشعياء في ص6)، حيث في كِلتا الحالتين علاجي عند قدميه من عنده هو، له كل المجد.

أرى الخطاة كما يراهم هو: مثل آساف هنا بعد رجوعه إلى المقادس.

أرى القديسين كما يراهم هو: مثل مرثا التي صحَّح الرب نظرتها إلى أُختها (لو10).

(2) عزاء: كان يوحنا الحبيب منفيًا في جزيرة بَطمُس «من أجل كلمة الله، ومن أجل شهادة يسوع المسيح». وكان «في الروح في يوم الرب»، فجاءته التعزيات في محضر الرب «فلما رأيتُهُ سقطت عند رجليهِ كميتٍ، فوضعَ يدَهُ اليُمنى عليَّ قائلاً لي: لا تخف، أنا هو الأول والآخِر، والحيُّ. وكنت مَيتًا، وها أنا حيٌّ إلى أبد الآبدين! آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت» ( رؤ 1: 17 ، 18).

(3) غذاء: مثلما اختبره داود في برية يهوذا، حيث الأرض الناشفة، واليابسة، والتي بلا ماء، إلا أنه ناجى الله قائلاً: «يا الله، إلهي أنتَ. إليكَ أُبكِّر. عطشت إليكَ نفسي، يشتاقُ إليكَ جسدي»، ثم تقدَّم واقترب. وماذا كانت النتيجة؟ «كما من شحمٍ ودسمٍ تشبَعُ نفسي»، ونتيجة ذلك: «بشفتي الابتهاج يُسبِّحك فمي» ( مز 63: 1 ، 5).

«تَشْبَعُ نَفْسِي»! ما الذي يمكنه أن يُشبِع النفس أيها الأحباء؟ ليس سواه الذي طالما أشبع النفس المشتهية، وملأ النفس الجائعة خيرًا. فيا ليت قلوبنا تقترب لسَيِّدنا، ونفوسنا تلتصق بشخصه طوال رحلة غربتنا في هذا العالم، حتى نصل إلى الاقتراب التام في الابتهاج الأبدي قريبًا.

يا ليتَ بهِ نقنَعُ ونسعَى بالإيمانْ
فلا نعودَ نُخدَعُ بالبُطلِ والعِيانْ

إسحق إيليا
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:57 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke