قصة معبرة

[الاخ زكا]

قصة معبرة "ما اعظم عنايتك يا رب "
مرّت أيام لم ينطق فيها العصفور تساءلت الملائكة: لِمَ لا يحدثك العصفور يارب؟
ردّ الله:سوف يأتي لامحالة،فأنا الأذن الوحيدة التي تسمع لشكواه،والقلب الوحيد الذي يحمل آلامه.
وفي يوم وقف العصفور على غصن الشجرة وترقبت الملائكة كلامه،لكنّه بقيَ صامتاً...تحدث الله معه:تحدّث باّلذي اضاق صدرك..
فقال:كان عندي عشٌّ صغير هو ملجأ تعبي ووحدتي،حتّى هذا أخذته منّي يارب؟ لِمَ أرسلت العاصفة؟ بماذا ضايقك ذلك العش الصغير؟ واختنق العصفور بدموعه وحلَّ السكوت في الملكوت وأنزل الملائكة رؤوسِهم يتفكرون...
قال الله:كانت هناك حيّة تتجه نحو عشِّكَ وكنتَ نائماً فأمرت الريح أن تقلب العش لتستيقظ وتطير وتنجو. تحيّر العصفور في ربوبية الله.قال الله:كم من بلاء أبعدته عنك لأنني أحبك لكنك كنت تعاديني بسبب ذلك.تجمعت الدموع في عيني العصفور وملأ بكاؤه السموات...ما ألطفك يارب! ما أعظمك يا مخلصي
لاتحزن إذا منع الله عنك شيئاً تحبّه فلو علمتم كيف يدّبر أموركم لذابت قلوبكم من محبته.
ما أعظمك يا رب!
عندما تجد إنساناً وقف بجانبك يوماً ما تذكر أنَّ الله هو الذي أرسله ليقف بجانبك ليخفف ما انت فيه وعندما تجد نفسك وحيداً لا أحد بجانبك..تذكر أنَّ الله يريدك أن تلجأ إليه هو فقط ليخفف عنك ما أنت فيه مهما بدت الظروف مؤلمة ثقوا أنَّ في ثناياها رحمة عظيمة.
"فكم نحن افضل من عصافبر كثيرة"