Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-07-2014, 08:49 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي طيب الرجاء يجذب البائسين


طيب الرجاء يجذب البائسين

قَدِّسُوا الرَّبَّ الإِلهَ فِي قُلُوبِكُمْ، مُسْتَعِدِّينَ ..لِمُجَاوَبَةِ .. مَنْ يَسْأَلُكُمْ عَنْ سَبَبِ الرَّجَاءِ الَّذِي فِيكُمْ.. ( 1بطرس 3: 15 )



ردود أفعال المؤمنين في أوقات الألم تلفت انتباه الناس من حولهم حتى الأشرار منهم، فيُثار السؤال المُحيِّر: من أين لهؤلاء بهذا السلام العجيب وسط الكَرب الشديد؟ كيف يغفرون للمُسيئين إليهم؟ كيف يفرحون رغم آلامهم؟
من شهادة الكثيرين الذين رجعوا إلى الرب عبر الأزمان، سواء من عبودية الأوثان أو ظلمة الأديان، أن سبب اجتذابهم للمسيح هو ردود أفعال المسيحيين الحقيقيين وسط آلامهم؛ آلام الظلم والتعيير من الأشرار، لإصرارهم على عمل ما هو مرضي للرب. آلام الحرمان من المزايا والترقيات بسبب مبادئهم وأخلاقياتهم التي تنبع من إيمانهم. آلام بحسب مشيئة الله، حيث لا دخل للناس فيها مطلقًا.
سمعت اختبارا مؤثرًا عن مُرسَل أمريكي اسمه “براين هوجان”. أرسله الرب هو وزوجته إلى منغوليا في بداية التسعينات من القرن الماضي. كانت الخدمة شاقة والمقاومة عنيفة والثمر قليل. شاء الرب الحكيم أن يموت طفلهم الأول هناك، فتألم كثيرًا بسبب هذه التجربة، لكن الرب شجعه أن يقف ويتكلَّم في الجنازة عن الرجاء المسيحي بكل سلام وثقة، فترك هذا الأمر أثرًا مدهشًا بين هذا الشعب الذي لا يعرف الله، والذي يهَاب الموت وعواقبه. مرَّت السنون، فيها عاد المُرسَل إلى بلاده، ثم عاد مرة أخرى لكي يُشدِّد المؤمنين القلائل الذين في منغوليا، لكنه فوجئ بأعداد كبيرة من الذين آمنوا بالمسيح بعد أن عرفوا سبب الرجاء الذي شدَّد هذا المُرسَل في موت ابنه الوحيد وهو يخدم الرب بينهم.
إن الرجاء لا يمنح المؤمن فقط قوة وثبات وفرح في الضيقات، بل يُثير تساؤلات الناس ويقودهم لمعرفة مُخلِّصنا الحبيب. كم مِن المؤمنين في المستشفيات أو حتى المعتقلات فاح طيب الرجاء في وقت آلامهم وكثرة همومهم، فدفع المحيطين بهم أن يسألوهم عن سبب هذا الرجاء! فكانت آلام أولئك القديسين سببًا في جذب البعيدين سواء مِن المعاندين أو حتى المتدينين، فالناس من حولنا مهما اختلفت معتقداتهم أو أخلاقياتهم، فهم يفتقدون كل صور اليقين من جهة مصيرهم الأبدي.
عزيزي، يا مَن تتألم ولا تدري لماذا سمح الرب بتلك التجربة التي تجتاز فيها، افرح في الرجاء وتشدَّد بالرجاء، واشهد عن سبب رجائك لمَن يتساءلون من حولك.

أيمن يوسف

__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:02 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke