Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات متنوّعة

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-12-2007, 05:06 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,072
افتراضي وحدانية الله في المسيحية والإرهاب الإسلامي 2/1 بقلم: أيمن رمزي نخلة

وحدانية الله في المسيحية والإرهاب الإسلامي - 2/1

بقلم: أيمن رمزي نخلة - عن الهيئة القبطية الكندية

قراءة في كتاب الوجود شركة: دراسة في الشخص والكنيسة، للمطران يوحنا زيزيولاس، تعريب ونشر مؤسسة القديس أنطونيوس، القاهرة، الطبعة الثانية، 2006.

***الكاتب والكتاب:

الكاتب هو أسقف أرثوذكسي وأيضاً أستاذ علم الآباء بجامعة تسالونيكي باليونان وجامعة جلاسجو في إنجلترا. ولد في اليونان عام 1931. ودرس اللاهوت في جامعة أثينا. وقدم رسالة الدكتوراه عن " وحدة الكنيسة في الأفخارستيا في القرون الثلاثة الأولى ". ونشرت عام 1965 في أثينا. وهو عالم شهير. الكتاب نُشر أولاً باللغة اليونانية ثم بالفرنسية عام 1981 وأخيراً بالإنجليزية 1985. نُشرت ترجمته العربية الأولى عام 1989.

*** تمهيد

حين تتزايد هذه الأيام عمليات القتل الجماعي والإرهاب وفقدان المحبة متخذين الدين الإسلامي والشريعة المحمدية فكراً وفقهاً لتبرير عمليات القتل والاغتصاب ـ وأخرها عمليات التفجيرات والقتل العشوائي في لبنان والجزائر ـ وإرهاب كل مَن يختلف مع هذا الدين وإلهه الإرهابي، وتعاليمه القتالية. حين يكون رسول الإسلام قدوة للمقاتلين الإرهابيين في غزو واغتصاب وإرهاب ورعب مَن لا يؤمن برسالته. وقتها لابد من البحث الجاد عن طبيعة هذا الإله الذي يعبده المسلمين مقارنة بمفهوم الوحدانية والمحبة عند إله المسيحيين.

*** مقدمة

الشركة بين إله العقيدة المسيحية وجماعة المؤمنين به، وبين بعضهم البعض هي الشركة المطلوبة لتحقيق كون الإنسان مخلوقاً على صورة الله الحقيقي. فالصورة الإلهية في الإنسان هي أصلاً صورة شركة، وبالتالي لا يمكن أن ينجح الفرد الواحد في تحقيق هذه الصورة بمفرده وإنما بالشركة في حياة الجماعة. هذه الجماعة هي الكنيسة التي تؤمن بأنها صورة الله وبأنها مدعوة إلى تحقيق هذه الصورة وإلى أن تحيى مثل الله في شركة. صفحة 13

*** الوجود شركة

وجود الله هو وجود قائم على علاقة، أي شركة. وبدون الشركة لا يمكن أن نتكلم عن وجود الله. والوجود الحقيقي هو في الشركة ولا وجود بلا شركة. صفحة 17 و18

*** الوجودية والحرية

ظهر فلاسفة الوجودية في عصرنا الحديث. وعبروا عن حقيقة أن الشخص الإنساني ليس حراً بشكل تام، وإنما يظل مقيداً بضرورات وجوده. وبالتالي تصبح الحرية سؤال وبحث بلا جواب وبلا تحقيق. وفي الفكر المسيحي لكي يتحقق الوجود الإلهي والوجود البشري لابد من تحقق الشركة. والشركة الإنسانية حتى تتحقق فيها صورة إله المسيحية المُحب العظيم لابد من العلاقات الاجتماعية الناضجة التي يقدم فيها الشخص محبة، وحرية نسبية بسبب الخضوع لضرورات الشركة الإنسانية. صفحات 20 – 22

*** الهوية المسيحية

لكي يصير الإنسان حراً لابد أن يولد من فوق. يولد من خلال علاقته الحية المختارة بحريته مع روح الله القدوس في خضوع للأب وطاعة للابن في شركة واحدة. ليتحول ـ كما يقول الكاتب ـ إلى " كائن كنسي " يتأقنم ويصبح بالتأقنم صورة للكيان الإلهي. أي شخصية مستقلة في إطار شركة محبة مع جماعة الكنيسة. تقدم له المحبة، ويقدمها هو. ويجعل الكنيسة ـ والكنيسة تعني جماعة المؤمنين بالإله الحي الحقيقي ـ تقدم له المحبة ويقدمها هو. ويجعل الكنيسة تحيى كصورة للثالوث. صفحات 23 ـ 26

***الفكر الآريوسي

قام فكر"آريوس" الذي رفضته الكنيسة الجامعة على دعامتين:
• الأولى، الله له جوهر فائق عال بعيد جداً. تفصله هوة سحيقة عن الكون. وأنه لذلك خلق عدة كائنات متوسطة لكي تملأ الهوة بينه وبين الكون.
• الثانية، جوهر الله لا تربطه بالعمل الذي يقوم به أية صلة من أي نوع. فالله له جوهر خاص به. وما يعمله ليس من جوهر الله. وهذا يعني فصل عمل الخلاص الذي قام به الأب في ابنه الوحيد وبالروح القدس. صفحات 56 ـ 58

******************.

*** وهكذا الفكر القرآني المحمدي أيضاً.

• وبنفس الكينونة فإننا نجد الفكر المحمدي القرآني الذي يسمي الله: "المتعال"، "المتكبر"، "المتجبر"، والجبار العظيم، وغيرها من الأسماء التي تزيد بُعد الله عن الإنسان. ويعمل هذا الفكر القرآني على زيادة الهوة السحيقة بين الله ومخلوقاته، حتى في الآخرة التي يتحدث عنها القرآن: سيكون الله (......) متفرجاً على مجموعة من الـ (......) والمتمتعين جنسياً وجسدياً بعضهم البعض. مع وجود مجموعة أخرى تتعذب جسدياً وجنسياً بالابتعاد عن هذا الإله المتعال المتكبر الجبار المنتقم ذو البأس، وغيرها من كلمات الرعب والإرهاب.
• وجود فكرة عن الإله الإسلامي المصمت المبتعد عن مخلوقاته الذي لا تربطه أي شركة بينه كمتعال وجبار وبين مخلوقاته. مثل هذا الإله لا يمكن أن يكون بين تابعيه شركة. ولا علاقات اجتماعية وجودية تكون فيها المحبة عُملة التعامل والتبادل بين تابعي هذا الإله الإرهابي.
لا تكون وقتها المحبة الرابطة هي لغة الحوار المتمدن الراقي بين هذه الجماعة من أجل حياة خالدة أفضل. لكن الموت والإرهاب والقتل والذبح والتفجيرات العشوائية، كل هذا يحكم علاقة المسلم والمؤمن بهذا الإله و"قرآنه" ورسوله وبين جميع المحيطين به، سواء المختلفين معه في الرأي والعقيدة أو حتى المتفقين معه.
الجزء الثاني



Published: 2007-12-24


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:35 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke