يا رضى الله ورضى الوالدين

[aido]

درجة الحرارة كانت تشير على ال 17 تحت الصفر,ومدينة نورشوبينك لبست ثوبا ابيضا من كثرة الثلوج التي تساقطت خلال الايام الثلاثة الماضية بدون انقطاع , كانت ايام عيد الميلاد ورأس السنة على الابواب , والابتسامة على وجوه الكثيرين , إلا على وجه عمانوئيل0 كان عمانوئيل في الخمسينات من عمره إلا ان الحيات و تجاربها قد تركت عليه آثار بينة , فمن كان ينظر إليه كان يظن انه في السبعينات من عمره 0 لقد اعتاد عمانوئيل ان يقضي اكثر اوقاته في المقهى الصغير القريب من داره,حيث كان دائما يجلس في زاوية منعزلة من زوايا المقهى وامامه فنجان القهوة و كوب من الماء 0 انه كان دقيقا جدا في مواعيده ونظام حياته , وفعلا رغم تساقط الثلوج و رغم البرودة القارسة خرج عمانوئيل من داره ذلك اليوم وجاء الى المقهى 0 إستقبله صاحب المقهى بابتسامة حلوة, وللحال احضر له القهوة والماء 0 في المقهى لم يكن زوارا آناذاك , كان الهدوء مخيما جدا لدرجة ان الجالس كان يسمع صوت احتراق الشمع على الطاولة واحيانا صوت وقوع قدمات صاحب المقهى على الارض الخشبية للمقهى0 لم يطل الصمت كثيرا لان صوت رنة الهاتف عكرت ذلك 0 رد صاحب المقهى000 الو 00 اي 00 ماذا 000 ليسى لدى وقت 00 قلت لك ليسى لدي وقت 00 هل تعلمين كم ادفع شهريا لدار العجزة 00 اني لم اعد اتحمل اكثر من ذلك 00 كفى 00 كفى 00 وضرب سماعة الهاتف غالقا الخط , وتابع الكلام يا لها من عجوز 0 لقد حملتني 9 اشهر في بطنها وانها تريد ان احملها طوال عمري , لقد عيل صبري وضاق صدري 0 انها تريدني بجانبها كل يوم 0 عندها توقف عمانوئيل موجها باصبعه نحو صاحب المقهى صارخا بلهجة صارمة انت 000 انت 00 قليل الايمان انت تستحق اللعنة , هل انت جاهلا ؟ ام انك تتجاهل ما معنى الام ؟ او انك لاتعلم بالمقولة ( يا رضى الله و رضى الوالدين ) 0 ان النعمة قد حلت عليك لأن امك قريبة منك 0 سؤال اريد طرحه عليك , قال صاحب المقهى تفضل 00 هل لديك اطفال ؟ قال لا 00 عرفت 00 عرفت لذا انت لا تعرف معنى حب الوالدين 0 وثق تماما حتى ولو صار عمرك فوق المائة انك ستكون في نظر امك طفل صغير ,وتابع انظر الى , ان الدهر كان قاسيا جدا علي ,تركت الوطن وانا في عز الشباب ( الحادية والعشرين ) ومنذ ذلك الحين لم ارى امي 000 لإسباب عديدة لن ادخل في تفاصيلها لأنها ستأخذ اياما عديدة 0 لذا فكن شاكرا لله لأن امك بجانبك ,وتنفس الصعداء واراد المتابعة لكنه لم يستطيع والدمعة سالت على خديه0000 عندها اخذ صاحب المقهى الهاتف ودق رقما 00 الو 00 من معي ؟ بائعة الورد ؟ جميل جدا 00 اريد اجمل باقة ورد لديك 00 لمن 00 لأحلى وردة في العالم 00 حبيبتي ؟ نعم حبيبتي و ست الكل 00 الى امي حتى تسامحني 000 فرد عمانوئيل ان قلب الأم لا يحقد ابدا 00 ابدا 00 اذهب انها في انتظارك 000000000000 عيدو اسحاق عيدو

[SamiraZadieke]

الأخ عيدو المحترم: قصتك رائعة وياليت كل إنسان لايعرف قيمة وتقدير والدته يحس ويرجع لينال رضاها ومسامحتها وبهذا يحصل على الفوز بالنعيم* فالجنة تحت أقدام الأمهات*
تشكر على هذا الموضوع الإنساني!!
أختك سميرة

[الياس زاديكه]

يسلم قلمك ياأستاذ عيدو على هذه القصة العظيمة ، قي ماسمعت هاك المثل إلي إقول :
إذا قلب الأم والأب كان راضي من الأبن قلب الله ستي تيكون راضي منو .
أين كن خبيت هيا ال?يروكات ؟
ألياس

[fouadzadieke]

لقد قلاأت قصتك التي سبكتها بأسلوب شيّق, كعادتك وقد أعجبت بها جداً. وهي تحمل معاني انسانية عظيمة. فمن منّا يستطيع التنكّر لأفضال الوالدين وخاصة الأم تلك الانسانة الرائعة والمضحية. إنك تبدع بما تقدمه من الهادف والمسلّي والممتع. شكراً لك يا صديقي الحبيب و وفّقك الرب والأخت العائلة الكريمة.