المجلس الأوربي لحقوق الانسان يدعو الحكومة السويدية الى وقف ترحيل اللاجئين العراقيين

[kestantin Chamoun]

المجلس الأوربي لحقوق الانسان يدعو الحكومة السويدية وحكومات اوربية أخرى الى وقف ترحيل اللاجئين العراقيين قسريا

مواطن عراقي لقسم الاخبار في الاذاعة السويدية:
"القاعدة تلاحقي وان وجدتني ستقتلني"

طلب المجلس الأوربي لحقوق الانسان من الحكومة السويدية وحكومات اوربية أخرى بالتدخل لإيقاف عمليات الأبعاد القسري الذي تقوم به سلطات الهجرة في بلدانها ضد اللاجئين العراقيين الذين ترفض طلبات لجوئهم. أعلن ذلك توماس هامربري مفوض حقوق الأنسان في المجلس الأوربي.
جاء هذا الطلب بعد إنتقادات شديدة وجهتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة unhcrلعمليات ترحيل طالبي اللجوء العراقيين قسرا الى العراق في 10 حزيران الماضي، رغم المخاوف التي تساورهم من المخاطر التي يتعرضون لها عند عودتهم. وحول ذلك قال هامربري:
ـ عندما تقوم الحكومات الأوربية، وبضمنها الحكومة السويدية بتجاهل التحذيرات الخطيرة الصادرة عن الأمم المتحدة، فانها حسب أعتقادي لا تغامر فقط بالمخاطرة بحياة الناس، وأنما تقوض أيضا منظومة الأمم المتحدة لحماية اللاجئين في بقاع أخرى من العالم.
رياض مسيحي آشوري عمل في قاعدة امريكية في محافظة الموصل شمالي العراق، تعرض أخيه الذي كان يشاركه العمل في ذات القاعدة الى الخطف والقتل على يد جماعات اسلامية متشددة، كونه عمل لصالح "الأعداء". ولدى رياض أسطوانة ممغنطة cd توثق لما تعرض له شقيقه، سلمها لدائرة الهجرة، ومع هذا رفض طلب اللجوء الذي تقدم به، حيث تعتقد المصلحة ان ما تعرض له شقيق رياض لا يثبت أنه شخصيا يتعرض لخطر مماثل. وأن عليه ان يثبت أنه شخصيا معرض للخطر. رياض يقول:
ـ الذي قتل أخي قادر على قتلي لأننا قمنا بذات العمل. ويضيف رياض بالأنكليزية أنه لا يستطيع العيش في العراق فيما القاعدة تلاحقه كونه عمل مع الأمريكان.
ميكاييل ريبنفيك مسؤول الشؤون القانونية في دائرة الهجرة وكالعادة يرفض التعليق على حالات حالات فردية كحالة رياض، لكنه يقول ان دائرته تلتزم بنصائح مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة:
ـ أن حجر الزاوية في المعالجة السويدية لحالات اللجوء، كما هو الحال في البلدان الأوربية الأخرى، هو توفر ما يكفي من الثقة بما يقوله طالب اللجوء المعني. فهناك كثيرون جدا من العراقيين الذين سبق وأن حصلوا على حق الأقامة، حوالي 50% من جميع طلبات اللجوء التي عراقيون، نالت الموافقة حاليا.
لكن توماس هامربري يرى ان رياض عرضة لتهديد واضح وهو بحاجة الى حماية ويتساءل:
ـ كيف تتوفر لطالب اللجوء هذا أمكانية تقديم أثباتات أكثر بانه قد تعرض بالفعل لتهديد خطير. هذا دليل آخر على على عدم أمكانية ذلك في الواقع العملي.
باسكال وردة الوزيرة السابقة لحقوق الأنسان في العراق والتي تعمل حاليا في مؤسسة حمورابي تتفق في الرأي مع هامربري حيث تقول:
ـ أعتقد ان حياته في خطر دائم، وهو بحاجة الى الحماية من قبل السلطات السويدية، على الأقل بشكل مؤقت لحين تغير الأوضاع.

نوري كينو و كارين فيرين هيد /قسم الاخبار في الاذاعة السويدية