Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى السرياني > السريان في العالم > أخبار ونشاطات لطائفتنا من مختلف الأقطار

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2007, 03:23 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,128
افتراضي نبذة تاريخية عن تاريخ أبرشية ماردين الكلدانية - 3/1 بقلم الشماس: نوري إيشوع مندو - عن

نبذة تاريخية عن تاريخ أبرشية ماردين الكلدانية - 3/1


بقلم الشماس: نوري إيشوع مندو - عن عنكاوا

الاسم والموقع: ماردين بلدة شهيرة عامرة في بلاد ما بين النهرين، مشيدة فوق جبل بادخ بارتفاع 1100م، تعلوه قلعة حصينة منصوبة على أضيق المسالك. سماها الكتبة سيدة القلاع ومركز الحصار والدفاع. وماردين كلمة آرامية تعني الحصون.
وعلى بعد أقل من أربعة فراسخ إلى الشمال من دنيسر، قامت ماردين وقلاعها وحصونها وأرباضها . وليس على وجه الأرض أحسن منها ومن قلعتها . وهي في غاية المناعة، لدرجة أن الفاتحين والغزاة ملوا حصارها، وتعذر عليهم نوالها .
وتشرف ماردين على سهول ما بين النهرين، الممتدة إلى جهات الخابور وضفاف الفرات. وطريقاً إلى الموصل عبر نصيبين إلى آمد والى رشعينا. لذا عمد جميع حكام ما بين النهرين عبر العصور التاريخية إلى وضعها تحت سيطرتهم.
أما بيوت المدينة فهي راكبة بعضها فوق بعض، على منحن الجبل من جهاته الثلاث، والجهة الرابعة تنبسط فيها الحدائق الغناء والبساتين المخصبة. وداخل المدينة ثلاث أعين ماء هي: 1_ عين الجوزة. 2_ عين الحربيات. 3_ عين الخرنوب.
دخلت تحت حكم الفرس سنة 226م. فاهتموا بتحصينها و اتخذوا من جبالها و مرتفعاتها معقلاً قوياً تجاه أعدائهم الرومان. ثم دخلت تحت الحكم البيزنطي، حتى أعيدت للفرس سنة 363م بموجب المعاهدة التي عقدت بين جوفيان و شابور. و تناوب الفرس و الرومان على حكم ماردين، حتى فتحها العرب بيد عياض بن غنم سنة 640م. و قد اشتق كتبة العرب اسمها من التمرد و العصيان.
جاء في معجم البلدان: " ماردين بكسر الراء والدال، كأنه جمع مارد جمع تصحيح، و أرى أنها إنما سميت بذلك لأن مستحدثها لما بلغه قول الزباء: تمرد مارد و عز الأبلق. ورأى حصانة قلعته وعظمها قال: هذه ماردين كثيرة لا مارد واحد. وماردين قلعة مشهورة على قمة جبل الجزيرة، مشرفة على دنيسر ودارا ونصيبين وذلك الفضاء الواسع، وقدامها ربض عظيم فيه أسواق كثيرة وخانات ومدارس وربط وخانقاهات، ودورهم فيها كالدرج كل دار فوق الأخرى، وكل درب منها يشرف على ما تحته من الدور ليس دون سطوحهم مانع، وعندهم عيون قليلة الماء، وجل شربهم من صهاريج معدة في دورهم، والذي لا شك فيه أنه ليس في الأرض كلها أحسن من قلعتها، ولا أحصن ولا أحكم " .
وفي عهد الخلافة العباسية أصبحت أحد مواقع ديار مضر الرئيسية. وظلت تتبع إدارياً وسياسياً حكام الجزيرة في الموصل حيناً ونصيبين أحياناً. ودخلت تحت حكم الحمدانيين سنة 906م، وفي عهدهم شهدت ماردين حالة من القلق والاضطراب، تسبب في تدهور الأوضاع، وخراب المدن والضياع، وذلك بسبب تعسف الأمراء الحمدانيين في جمع الأموال. ووقعت بيد المروانيين بين سنتي (990- 1096م ).
في سنة 1105م أضحت ماردين مملكة ارتقية مدة تزيد عن ثلاثمائة سنة، وعرف منهم ما يزيد من عشرين ملكاً، توارثوها خلفاً عن سلف، وكانوا من ذوي الشوكة والمراس، نهضوا بالبلاد وأحسنوا إلى العباد، وحصنوها وزينوها بالأبنية والقصور والمدارس .
وفي سنة 1183م لم يتمكن صلاح الدين الأيوبي من احتلالها، كذلك المغول سنة 1260م، غزاها تيمورلنك سنة 1394م فامتنعت عليه مرة أولى، ثم حاصرها سنتين ففتحها وعمل رجاله السيف بأهلها، وأجروا السلب والنهب وأسروا الصالح وقتلوه.
بين سنة 1410 و1502م أصبحت ماردين تحت حكم دولتا القره قونيلو والآق قونيلو. ثم صارت في حكم العثمانيين سنة 1574م، الذين انزلوا بالمسيحيين النكبات والعقوبات، فاضطر نصارى الصور والأحمدي واستل ورشمل، وعشائر المحلية والراشدية والمخاشنية أن يهجروا المسيحية ويدينوا بالإسلام. ومنذ سنة 1647م كان حكام ماردين يراجعون وزراء بغداد، حتى سنة 1839م حيث أنيطت أمورهم بوالي الموصل. ومنذ سنة 1845م صار حكام ماردين يراجعون والي دياربكر. واستمرت حتى النصف الأول من القرن العشرين، حيث أصبحت مركز ولاية ولا زالت .
المسيحية في ماردين: دخلت المسيحية إلى ماردين في القرون الأولى للمسيحية، وذلك بفضل وحماس أساقفة نصيبين. ومنذ القرون الأولى أقام مسيحيو ماردين العديد من الكنائس والأديار، وشيدوا المزيد من معاهد العلم والثقافة. ومما يؤيد ذلك أديارها القديمة ككنائس الكلدان والأرمن والشهيدة شموني وديري السريان. وكانت ماردين كرسياً أسقفياً يتبع مطرابوليطية نصيبين .
ومن المرجح أن تكون الأسقفية النسطورية هي الأولى في مدينة ماردين، والدليل على ذلك كنيسة الربان هرمز التي يعود بناؤها إلى سنة 430م، وقد نظمت هذه الأسقفية ابتداء من القرن السادس. وقبل هذا التاريخ كان الكثير من الأساقفة يمارسون واجباتهم الدينية متنقلين بين قرى ماردين وضياعها، وإن كانت التواريخ الكنسية قد أغفلت عن ذكر أسمائهم .
ومنذ أواخر القرن الثاني عشر تقلصت هذه الصروح، عن طريق مصادرتها من قبل الحكام، وتحويل أبنيتها إلى جوامع كما في زمن الأرتقية، وإما بسبب الحروب والغزوات كما حصل في أيام المغول.

الجزء الثاني

الجزء الثالث




Published: 2007-08-27


__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:35 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke