Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > منتدى المرأة و الاسرة > طفولة

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2006, 06:32 PM
الصورة الرمزية فريدة زاديكه
فريدة زاديكه فريدة زاديكه غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 896
افتراضي بائعة الورد

بائعة الورد
سيل جارف يجرف كل ماهب ودب ، وكل مايصادف في طريقه .
وحش جائع يلتهم الصغير والكبير ، لا يرحم أحدا .
إنه الفقر المدقع !!! الذي يذل امروءا ، ويهدر كرامة أخر .

في قرية نائية من بلاد الهند ، كانت تعيش أسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أشخاص ، زوجين وطفلة بعمر الزهور ، في كوخ حقير . بالكاد تجد هذه الأسرة ماتقتات به .
توفي الأب الذي أضناه العمل والمرض والعيش المزري ، تاركا وراءه زوجته وطفلته البالغة من العمر الثانية عشر . كانت تذهب الطفلة كل يوم إلى البرية مع سلتها الفارغة ، لتعود بها مليئة بالورد الجميل ،
كي تبيعها وتشتري بثمنها القليل من الطعام لها ولأمها .
مرت الأعوام .. والفتاة تكبر يوما بعد يوم ويزداد جمالها . ويزداد قلق الأم عليها من بطش الزمن .
تلك الأم المؤمنة التي لم تنقطع لحظة واحدة عن مناجاة ربها ، قائلة لطفلتها ( غدا نهار أخر ) ، تفتح البرعم الصغير وأصبح زهرة يانعة ، نضرة تسر العيون وتلهب القلوب .
عادت الفتاة يوما إلى بيتها باكية خائبة وحزينة ، لتلك الوردة الباقية في سلتها لأنها لم تستطع بيعها .
رامية سلتها أرضا منتحبة ، هرعت أمها نحوها حاضنة إياها مهدئة روعها ، ظلت الطفلة تبكي وتصلي إلى جانب أمها حتى أن إحمرت عيناها ونامت من شدة التعب .
مع بزوغ الفجر ( وعلى صياح الديك الذي كان المنبه الوحيد لعمال القرى ) أستيقظت الفتاة كالمعتاد وجهزت نفسها خارجة لتأخذ سلتها ذاهبة إلى عملها كالمعتاد ، لم تجد وردتها الذابلة إستغربت الفتاة عندما رأت تلك الوردة تغيرت إلى بريق متوهج يشع منها ... لقد كان القدر يخبئ لهما مفاجأة كبرى .
تحولت تلك الوردة الذاوية إلى ( الوردة الذهبية ) فنادت أمها من الداخل لتريها ذلك الكنز المشع.
تعانقتا بغبطة وسرور ودموع الفرح لاتفارق عيونهما .
فرجت ياإبنتي حمدك يارب صرخت الأ م ( إن بعد العسر يسر ) . وبدأتا معا تسقيان تلك (الوردة الذهبية ) يوما بعد يوم حتى أن صارت شجرة كبيرة مملؤة ورودا ذهبية . أراد الله أن يضع حدا لتلك المأساة ، لأن الله ( يمهل ولا يهمل) ولكل بداية نهاية . أنتهت الأيام السوداء التي عاشتها تلك الأسرة وانعكس كل شيئ في حياتهم نحو الأفضل ، فالكوخ الوضيع تحول إلى قصر مريع ، فيه من الخدم والحشم وكل مالذ طاب .
عاشت الأم وإبنتها حياة الترف والرفاهية ، ولكن لم تنسى الأم صلاتها وعبارتها الشهيرة ( غدا نهار أخر) . نعم لقد تحول الدجى إلى شفق ، واليأس إلى أمل ، والخوف إلى أمان .
ذاعت هذه القصة في كل مكان ،،، وأصبحت سيرة كل إنسان .
سمع الأمير بصاحبة (الوردة الذهبية ) فتقدم لخطبتها وتزوجا بإحتفال كبير ، توج الله عرش سعادتهما بطفلتين توأم . إسمهما كان بالنسبة لهما لغزا مجهولا ، حتى كبرتا قليلا وسألتا الجدة عن معنى هذا الأسم الغريب ، فكانت تقص كل يوم عليهما الجدة جزءا من قصة هذا الأسم الغريب ، وعندما أشرفت حوادث القصة على النهاية ،إنتهت معها حياة الجدة ، التي ماتت قريرة العين مرتاحة البال وسبحان من غير الأحوال من حال إلى حال .

أحبائي إخوتي في المنتدى : هناك بعض الأسئلة أريد الإجابة عليها التي يتم إستنباطها من قصتي أعلاه .
1 - ماذا يمكن أن نضع عنوانا جديدا بديلا للأصلي ؟
2 - كم مرة ورد العنوان الجديد في القصة ؟
3 - ماأسم الطلفتين التوأم ؟ علما بأنه نفس العنوان الجديد !!
4 - لماذا أخترت بلاد الهند لحوادث قصتي ؟ ولم أختر بلدا أخر !!!

قصة خيالية من تأليف
فريدة زاديكه

التعديل الأخير تم بواسطة فريدة زاديكه ; 06-06-2006 الساعة 10:51 PM
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:14 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke