Arabic keyboard |
#1
|
||||
|
||||
بائعة الورد
بائعة الورد
سيل جارف يجرف كل ماهب ودب ، وكل مايصادف في طريقه . وحش جائع يلتهم الصغير والكبير ، لا يرحم أحدا . إنه الفقر المدقع !!! الذي يذل امروءا ، ويهدر كرامة أخر . في قرية نائية من بلاد الهند ، كانت تعيش أسرة صغيرة مكونة من ثلاثة أشخاص ، زوجين وطفلة بعمر الزهور ، في كوخ حقير . بالكاد تجد هذه الأسرة ماتقتات به . توفي الأب الذي أضناه العمل والمرض والعيش المزري ، تاركا وراءه زوجته وطفلته البالغة من العمر الثانية عشر . كانت تذهب الطفلة كل يوم إلى البرية مع سلتها الفارغة ، لتعود بها مليئة بالورد الجميل ، كي تبيعها وتشتري بثمنها القليل من الطعام لها ولأمها . مرت الأعوام .. والفتاة تكبر يوما بعد يوم ويزداد جمالها . ويزداد قلق الأم عليها من بطش الزمن . تلك الأم المؤمنة التي لم تنقطع لحظة واحدة عن مناجاة ربها ، قائلة لطفلتها ( غدا نهار أخر ) ، تفتح البرعم الصغير وأصبح زهرة يانعة ، نضرة تسر العيون وتلهب القلوب . عادت الفتاة يوما إلى بيتها باكية خائبة وحزينة ، لتلك الوردة الباقية في سلتها لأنها لم تستطع بيعها . رامية سلتها أرضا منتحبة ، هرعت أمها نحوها حاضنة إياها مهدئة روعها ، ظلت الطفلة تبكي وتصلي إلى جانب أمها حتى أن إحمرت عيناها ونامت من شدة التعب . مع بزوغ الفجر ( وعلى صياح الديك الذي كان المنبه الوحيد لعمال القرى ) أستيقظت الفتاة كالمعتاد وجهزت نفسها خارجة لتأخذ سلتها ذاهبة إلى عملها كالمعتاد ، لم تجد وردتها الذابلة إستغربت الفتاة عندما رأت تلك الوردة تغيرت إلى بريق متوهج يشع منها ... لقد كان القدر يخبئ لهما مفاجأة كبرى . تحولت تلك الوردة الذاوية إلى ( الوردة الذهبية ) فنادت أمها من الداخل لتريها ذلك الكنز المشع. تعانقتا بغبطة وسرور ودموع الفرح لاتفارق عيونهما . فرجت ياإبنتي حمدك يارب صرخت الأ م ( إن بعد العسر يسر ) . وبدأتا معا تسقيان تلك (الوردة الذهبية ) يوما بعد يوم حتى أن صارت شجرة كبيرة مملؤة ورودا ذهبية . أراد الله أن يضع حدا لتلك المأساة ، لأن الله ( يمهل ولا يهمل) ولكل بداية نهاية . أنتهت الأيام السوداء التي عاشتها تلك الأسرة وانعكس كل شيئ في حياتهم نحو الأفضل ، فالكوخ الوضيع تحول إلى قصر مريع ، فيه من الخدم والحشم وكل مالذ طاب . عاشت الأم وإبنتها حياة الترف والرفاهية ، ولكن لم تنسى الأم صلاتها وعبارتها الشهيرة ( غدا نهار أخر) . نعم لقد تحول الدجى إلى شفق ، واليأس إلى أمل ، والخوف إلى أمان . ذاعت هذه القصة في كل مكان ،،، وأصبحت سيرة كل إنسان . سمع الأمير بصاحبة (الوردة الذهبية ) فتقدم لخطبتها وتزوجا بإحتفال كبير ، توج الله عرش سعادتهما بطفلتين توأم . إسمهما كان بالنسبة لهما لغزا مجهولا ، حتى كبرتا قليلا وسألتا الجدة عن معنى هذا الأسم الغريب ، فكانت تقص كل يوم عليهما الجدة جزءا من قصة هذا الأسم الغريب ، وعندما أشرفت حوادث القصة على النهاية ،إنتهت معها حياة الجدة ، التي ماتت قريرة العين مرتاحة البال وسبحان من غير الأحوال من حال إلى حال . أحبائي إخوتي في المنتدى : هناك بعض الأسئلة أريد الإجابة عليها التي يتم إستنباطها من قصتي أعلاه . 1 - ماذا يمكن أن نضع عنوانا جديدا بديلا للأصلي ؟ 2 - كم مرة ورد العنوان الجديد في القصة ؟ 3 - ماأسم الطلفتين التوأم ؟ علما بأنه نفس العنوان الجديد !! 4 - لماذا أخترت بلاد الهند لحوادث قصتي ؟ ولم أختر بلدا أخر !!! قصة خيالية من تأليف فريدة زاديكه التعديل الأخير تم بواسطة فريدة زاديكه ; 06-06-2006 الساعة 10:51 PM |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|