Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-04-2008, 12:36 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الشكر

´
قصّ عليّ أحد رجال الأعمال في كاليفورنيا واحدة من أعجب القصص التي سمعتها على الإطلاق، وكانت الدموع تنهمر من عينيه، واحيانا كاد يختنق صوته من شدة التأثر.

لقد أصيبت إبنة ذلك الرجل في حادث سيارة مما أدى الى تلف شديد بالمخ، وبالرغم من الصلوات العديدة التي رُفِعَت من أجلها إلا أن حالتها كانت تزداد سوءا، وفي النهاية وضعت في مؤسسة خاصة للمرضى العقليين والذين أصبحت حالتهم ميئوس منها ويعتبرون خطرين فقد يقوموا بأعمال مؤذية جدا من غير إدراك، فأصبح منزلها عبارة عن زنزانة من الحديد لا مفر منه ولا نهاية...

كان مرضى ذلك العنبر منعزلين تماما عن الواقع وقلما كان الأقارب يقومون بزيارتهم. كان بعض المرضى قد جرحوا أجسادهم بسبب عنفهم، والبعض الآخر كان يجلس محملقا في لا شيء بعيون فارغة تدل على أن عقولهم أضحت خالية من كل معرفة.

مرت سبع سنوات على تلك الفتاة حتى لم يعد هناك أي أمل في شفائها، ومن ثم بدأ إيمان ذلك الرجل يهتز وينهار. في إحدى المراّت وفي زيارة له لتلك المؤسسة بدا الرجل يجادل مع الله هكذا:
"كيف تكون أنت إله المحبة؟ لو كانت لي قوة لما سمحت أبدا بان يحدث مثل هذا لإبنتي... ثم... أنك تستطيع شفاءها ... لكنك لم تفعل، ألا تحب الناس كما أحبهم أنا ؟ إني أشك في ذلك " وبدت مشاعر الغضب في نفسه ضد الله.

وهنا أتاه صوت الله وقال له: يجب أن تقدم الشكر لي لأن إبنتك لم تزل على قيد الحياة، ولأنها موجودة حيث هي الآن ...

كلا ! إني أفضل أن أموت ولا أفعل ذلك! وليس من حقك أن تطلب مني تقديم الشكر لك... بينما لم تقم أنت بواجبك نحو البشر لإظهار حبك لهم!...

وهكذا كان يحاجج الله ويعاتبه... مع أنه كان قد إستمع الى الكثير من الكاسيتات عن تقديم الشكر لله من أجل كل شيء، وقد تأثر بهم جدا ... لكن الأمر لم يصل به الى درجة الممارسة العملية للشكر...

الا أن الصوت استمر يقول له: ينبغي أن تشكر لأن إبنتك مقيمة حيث هي الآن بالضبط...

إني لا أستطيع حتى إذا حاولت ذلك، ولن أحاول لأني لا أصدّق ذلك...

ولكن الروح القدس بدأ يذيب قلب الرجل وهو في طريقه الى المؤسسة، وعندئذ قال للرب: سوف أحاول ولكنني لست أدري إن كان لي المقدرة على ذلك، فأنا أشك أني سوف أقدّم لك شكري...

وصل ذلك الأب الى المؤسسة حيث إبنته ، وقام بالإجراءات اللازمة للدخول الى المكان المخصص، إذ كان كل المرضى تحت الحفظ، حتى أنه كان يتعجب أحيانا عن سبب مجيئه طالما أن إبنته لم تكن تتعرف عليه !

انتظر الرجل في الغرفة التي كانت تفصل بينه وبين العنبر حيث توجد الإبنة ولم يبقى سوى باب حديدي واحد لا بد أن يفتح، وهناك سمع صوت الله مرة أخرى يكرر عليه الكلام السابق...

فذاب قلبه في تلك اللحظة وتخلى عن قساوته وعناده، وتغير القلب الحجري الذي امتلأ غضبا وشكا وحلّ مكانه قلب مفعم بالشكر والامتنان لله، اختنق الكلام في حلقه... لكنه تمتم في استسلام وقال: " يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني "

وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...

فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء...

التعديل الأخير تم بواسطة georgette ; 13-11-2008 الساعة 02:12 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 13-04-2008, 01:01 PM
سمر سمر غير متواجد حالياً
Senior Member
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 135
افتراضي

يا رب ، إني أشكرك لأن إبنتي هنا حيث هي، إني أحبها جدا... لكني أعلم أيضا أنك تحبها أكثر مني "

شكرا لك اخ زكا على الموضوع الرائع .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13-04-2008, 01:52 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,153
افتراضي

اقتباس:
وفي تلك اللحظة سمع صرخة عالية كانت مألوفة لديه تقول: أريد بابا... أرجوكم أريد بابا...
اقتباس:



فتح المسؤول الباب ... وركض الأب نحو إبنته التي إحتضنته بذراعيها من خلال القضبان الحديدية، بينما إستمرت دموع الفرح تنهمر من عيون الممرضات والحراس الذين التفوا حول المشهد... لقد صارت الإبنة في صحة تامة وتركت ذلك المكان بشهادة كل الأطباء المسؤولين هناك، ولا تزال تتمتع بصحة جيدة... فما أحوجنا أن نشكر في كل حين وعلى كل شيء...

عظيمٌ مجدُ ربّي يا أحبّة
فروحُ الله زكا في المحبّة

أتيتَ اليومَ نصّاً فيه روحٌ
و فيه العطرُ أكوامٌ و قبّة

حمدتُ الربّ أنّ البنتَ جاءتْ
شفاءً زادها خلقاً و رتبة

شكرتُ منكَ جهداً يا أخانا
بروح الربّ يا زكّا و حبّة

من التقديرِ آتيها إليك
فخذها منّي لا تبخلْ برغبةْ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 13-04-2008 الساعة 02:15 PM
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13-04-2008, 02:13 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي

اشكر الرب من اجلكي اختنا الفاضلة سمر وثقي ان الرب معكي لن يهملكي ولن يترككي هو معكي في الرحب كما هو تماما معكي في الضيق له كل المجد واما انت ايها الاخ المحبوب في الرب فؤاد تعال معي نتشارك ان نسكب هدا الشكر امام اقدام الرب يسوع المسيح كي نتوجه وحده ربا على الكل صلاتنا ان الرب يشدد ايماننا ويثمر فينا لمجده ماران اثا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:16 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke