![]() |
Arabic keyboard |
#1
|
|||
|
|||
![]() نزل أيضًا أولاً
![]() ![]() وما أعظم وأغنى ما يحتويه هذا الحق العظيم الخاص بنزول الرب وصعوده، فإنه بسبب خطايانا مات على الصليب، حاملاً دينونة الله العادلة. وهناك شرب كأس الغضب، حتى آخر نقطة فيها؛ الكأس التي ما كنا لنأتي على محتوياتها كلها طوال الأبدية. أما هو، فبسبب قيمة شخصه غير المحدودة، قد استطاع أن يشرب الكأس ويستنفد الغضب، غير تارك شيئًا سوى البركة لجميع الواثقين فيه. لقد مات ودُفِن، لكن الله أقامه من الأموات، فصعد إلى المجد غالبًا منصورًا. لقد نُقل أخنوخ لكي لا يرى الموت، واختُطف إيليا في مركبة من نار حملته إلى السماء، بيد أن واحدًا منهما لم يصعد بقوته الذاتية. أما يسوع، وقد أتم عمله، وأكمل خدمته على الأرض، فقد صعد باختياره ومشيئته، واجتاز طبقة الهواء، ثم طبقة الفضاء العُليا، بنفس السهولة التي مشى بها على الأرض وعلى الماء! إن حقيقة صعوده وارتفاعه بواسطة سحابة المجد والجلال الإلهي، تشهد لكمال عمله في نزع خطايا المؤمن إلى الأبد. فلما كان على الصليب، وضع الرب عليه إثم جميعنا ( إش 53: 6 ). ولو أن خطية واحدة بقيت عليه، لَمَا استطاع أن يوجَد الآن في يمين الله. لكن كل شيء تسوَّى بالعدل إلى الأبد، كل خطايانا انتهى أمرها ولن تعود، ومن أجل هذا مضى إلى السماء في قوة واستحقاق دمه الكريم، إذ أكمل الفداء الأبدي. قد مضى إلى السماءِ حائزًا أسمَى مَقَامْ ولهُ الأجنادُ تجثو بوقَارٍ واحترامْ هنري أيرنسايد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|