الجزء الثالث من باب الحارة ركيك خامل وثرثرة نسوان وشتائم نسوانية

[هشام شمعون]

منوعات

الجزء الثالث من باب الحارة ركيك خامل وثرثرة نسوان وشتائم نسوانية

تاريخ النشر : 2008-09-29
القراءة : 575

كبر الخط - صغر الخط - الإفتراضي

احداث مكسيكية في حي دمشقي: الجزء 3 قضى على 'باب الحارة'.. و'شكلين ما بحكي'

أنور القاسم

هل نقول وداعا لـبباب الحارة'، تلك الملحمة الشعبية التي شدت اليها عيون وقلوب العرب الذين ما انتظروا مسلسلاً في تاريخهم على أحر من الجمر كما انتظروا مسلسل اباب الحارةب؟ حتى الساعة قبل ان يغلق باب الحارة ما زالت نسبُ مشاهدته مرتفعة جدا. لكن المفاجأة غير السعيدة بالطبع ان الجزء الثالث من المسلسل وبشهادة كل من استفتيت أراءهم وقابلت، لم يكن في حجم الترقب والدعاية التسويقية والترويجية له، بل خيّب آمال الكثير من متابعي جزأيه السابقين. وكان واضحاً منذ بداية المسلسل الباهتة أن هناك خللاً في الحبكة الدرامية، إضافة إلى الحشو الزائد للأحداث الثانوية، ربما لمط مساحة الحلقات، فالمسلسل هذا العام لم يقدم حدثا مهما أو ذا قيمة يشد الجمهور لمتابعته، بل كان يأتي وكأنه حلقات منفصلة مكرورة، وكأنك أمام أحداث مكسيكية في حارة دمشقية.
ولم يصنع هذا الجزء لنفسه الفرق بين هذا الكم الهائل من المسلسلات الدرامية الناجحة في رمضان، بل جاءت أحداثه منذ البداية رتيبة، مملة، وغير مثيرة، فيما طغت عليه الأحاديث الجانبية والتعريف بالشخصيات الجديدة، التي انضمت للعمل وبدت احيانا وكأنها حشرت حشرا.
ورغم أن عدد الشخصيات في المسلسل تجاوز الثمانين، إلا أن غياب كبير وجهاء الحارة وحكيمها، أبو عصام، قد ترك فراغا كبيرا لدى المشاهدين، ما جعل من هذه الشخصية الغائبة محور حديث وحنق الجميع، بل وربما كانت لعنة ابو عصام سببا رئيسيا في تراجع الإثارة في العمل.
فباب الحارة في جزئه الثالث هو اجترار ممل في عرض حكاوي الحارة العادية التي لا تنتهي والتي يمكن أن يمتد المسلسل على أساسها إلى جزء رابع وخامس، ولكن دون قيمة فنية وحلقات الجزء الثالث كلها لا تختلف عن بعضها البعض، ولن يضيرك إغفال مشاهدة أية مشاهد أو حلقة أو حتى حلقات بكاملها، فالحلقات هي عرض لدسائس فريال وفوزية وأبو غالب وأبو جودت التي سرعان ما تنكشف وتنتصر الشهامة والمواقف الرجولية المبتذلة لأبو شهاب وأبو بشير وأبو حاتم.
واذ يسجل لباب الحارة بجزئه الأول نجاحه الكبير في غنى محتواه وتنوع شخصياته واعلاء قيم الخير والكفاح، جاء الجزء الثاني ليبني على هذا النجاح في ترسيخ قيم التكافل الاجتماعي والنخوة والعمل الوطني، فيما جاء الجزء الثالث ركيكا خاملا وحكي وثرثرة نسوان، وموسوعيا في حجم الشتائم النسوانية الذي ميزه، والتي تجاوزت المئة مثل 'يا شرني'، 'ان شالله حمى تسفئك'، 'انشالله داء السل'، 'شي يحر مصرينك'، 'ان شالله داء النئرزان'، 'ينكتو كرارك'، 'تتحورئي' وغيرها من قاموس الدعوات المحلية.
كما لم يقدم هذا الجزء اي قيمة تذكر سوى الطبيعة العدوانية عند ابطاله وسذاجة الحارات الاخرى في سوقها كالغنم للانتقام العنتري والاستنفاخ، دون تكليف النفس لتحري الاسباب.
أما قاموس التهديد والوعيد الاجوف فكان القاسم المشترك لشخصيات العمل، فهذا رئيس المخفر أبو جودت يرغي ويزبد قائلا : 'ماشي يا نوري'، وهذه فريال خانم تقول: 'ماشي يا سعاد' وهذه سعاد خانم تقول : 'ماشي يا فريال' وهذا أبو غالب يقول: 'ماشي يا حارة الضبع، دواكن عندي' وهذا أبو شهاب يقول: 'ماشي يا أبو جودت' وعبده الذي ابتلي بحرمانه الزواج من انثى، لسان حاله يشكو للحارس قائلا 'ماشي يا أبو غالب' وهذا ما يدفع المشاهد ليقول: 'ماشي يا باب الحارة'!
وربما انصح مخرج العمل المبدع بسام الملا بالاعتماد على الخيال العلمي، للاجتهاد في اختراع نهاية ملفتة للعمل لتعوض النكوص في حلقاته في ان يفاجئ ويفرح المتابعين بالحلقة الاخيرة غدا بأن يطلع ابو عصام امو ميتب ويرجع للحارة ويقول لهم: اسوربرايززز.. سوربرايززز ا.

القاموس الشامي للمسلسلات
من غرائب وملائح ما جاد به اباب الحارةب هو اعادة اكتشافه للمصطلحات الشعبية جدا وتدريجها، كما ان اعتماد اللهجة المحلية في بعض الاعمال السورية، مثل اأهل الرايةب و اضيعة ضايعةب، الذي ابتدع طريقة جميلة لشرح بعض العبارات المحلية الساحلية عن طريقة الترجمة اسفل الشاشة، كل ذلك مما يحتاجه المشاهد لفهم الدراما المحلية السورية، التي ستعاد كلها على القنوات الفضائية العربية بعد رمضان، ربما يكون هذا القاموس المصغر نافعا لهذا المشاهد لفهم هذه الاعمال: ـ شاضومة: تعبير مؤنث لا مذكر له يفيد كون المرأة غير مرتبة وليست من الأكابر وتحب الكلام غير المنمق وكثرته. ـ شرنه: (إنظر الشرح في تفسير مصطلح شاضومه).
ـ ملحو على ديلو: يعني لا يقيم وزناً للعشرة والخبز والملح.
ـ يلي ببالي بالك: كناية عن أمر يتعذر ذكره! ـ معصمص: نحيل بارز العظام. ـ يا إيدكم! تعبيرعن الهرب بسرعة من شيء. ـ زمق: أي هرب ببراعة وحذق، وزمط شرحو. ـ سرّي مرّي: أي جيئة وذهاباً بشكل متكرر إلى حد الغلاظة وتتبعها أحياناً أو تنوب عنها (خدني جيتك) و(كيلي ميلي). ـ حط بالخرج: أي لا تعبأ بما يقال. ـ على قفا مين يشيل: كناية عن كثرة الشيء وشيوعه. ـ مأنّف: يعني لا يعجبه العجب ولا الصيام برجب. ـ فش نيعو: يعني بدي انتقم منه شر انتقام وهي بالحلبي: يفشر حنكو. ـ أزّت نفسو: أي نفر من الشيء نفوراً كأنه رأى صرصوراً. ـ جفص: صفة للجلف غليظ الروح. ـ حنتر: أي 'تيّس' و'بوزم' في الوقت نفسه. ـ طلع من عيونو عامص: يعني دفع ثمناً غالياً وندم على ما نال. ـ كل طلقة براحة: أي يقوم بالشيء رويداً رويداً بين الفينة والأخرى. ـ يلي بدو يموت يوصّيك بولادو: ذم بصيغة المدح يعني أن المذكور غير أهل لحمل المسؤولية. ـ على كراريت حلقو: يعني مصاب بغثيان شديد وإقياء لا يستطيع كبحه لا بحلال ولا بحرام. ـ لا تكرّك عليه: يعني لا تلح عليه إصراراً. ـ قلبه عميقول حق بق (كما أن القاف تقرأ ء): يعني أنه يريد أمراً بشدّة لكنه يضمره إضماراً ولا يظهره إظهاراً. ـ لحم السير عالقبقاب وصاروا المبغضين صحاب: مبينه وما بدها شرح ـ يلي بيجي منمدلّه فرشة ويلي ما بيجي منرتاح من وشه: مثل نسائي بحت يفيد عدم الترحيب بأشخاص معينين ما عم يجوا أصلاً. ـ شو هالتجرة: يعني الأفندي ما عجبته هالحكاية كلها وحاسس إنو تعبو راح أو أدراج الرياح ـ وحياة خالقك ماني مفارقك: تعبير يفيد غلاظة المتكلم وتغالظه على المتكلم عنه ويتبعه عادة: مومحبة فيك بس بدي دايئك. ـ العين الطرّاءة: عبارة عن التمسخر على المتكلم عنه وأن لا شيء فيه بينحسد عليه. ـ بيقطش وبيلحش: يعني المهذار كثير الهفوات ومن يهرف بما لا يعرف ولسانه يسبق عقله. ـ ولي على كسرتو: تعبير يفيد التحسّر على شخص ما مع لومه على ما فعل (في تناقض، مهيك؟). ـ كِنْ: بكسر الكاف وتسكين النون يعني اهدأ أحسنلك ـ كروج: يعني درمل، وبتعبير أفصح افرنقع من هنا، وادحال مثلها. ـ فــز: كمان بكسر الفاء يعني قوم (أوقف وانت بتكلمني). ـ جماش: أي همجٌ رعاع مستجحشون. ـ مصطهج: يعني مسلطن، مكيّف، مبسوط أو كما قال سيبويه: منتشي. ـ أفّّعت معو: يعني حمل القشة التي قصمت ظهر البعير وبلغ السيل الذبى. ـ مو نفعان لا للخل ولا للخردل: يعني بلا فائدة تذكر، وأحياناً بقولو من نافع لألله بنافعة ـ يتمألس: يعني يفتعل السخرية على الآخرين (يتمسخر). ـ لاطيلو: يعني كمن له منتظراً ومنها المتل القائل: 'قلّو لاطيلك قلّو صاحيلك' يعني هدول تنين ناويين عالشر لبعض وكل واحد منتبه للتاني بس بدون كبريته ليشعلو. ـ ادفشو وشوف ما أجحشو: يعني بالإنكليزي: Fools rush in where angels fear to tread ـ ما فيه الوتكة: يعني صاغ سليم خالي من العيوب وأحياناً يعني فاضي. ـ ما معو نكله: مفلّس وحالو عدم. ـ أول باشتان.....ثاني باشتان: طريقة في تعداد الأمور والأوامر والأسباب والمسببات (أولاً ، ثانياً). ـ بظّت عيونو: يعني جحظت العينان حتى كادت المقلتان تخرجان من محجريهما (على طريقة الجاحظ) لما شاف شي عجبو. ـ سك: حقيبة نسائية تقليدية تصنع من قماش (مستعمل) للتسوق وخصوصاً من سوق الجمعة. ـ رايح عالشام: يعني رايح عالسوق التحتاني، i.e. Going downtown ـ خسكار: كمية من العمل المقرر ليوم واحد أو بضاعة معدّة للبيع ضمن اليوم. ـ من دهنو سئّيلو: تعبير يفيد الكحتنة والجرب وصرف النقود على الشخص أو الشيء بعد أخذها منه دون التكلف عليه بقرش. ـ ما صرلو بالقصر إلا مبارح العصر: يعني أنه جديد على أمر ما وغرّ فيه وأحياناً تكون إشارة للنفاريش أي باللاتينية nouveau riche ـ ولاد آدو: يعني المشكلجية والعونطجية وولادين الحرام. ـ سبرتاكو: القطعة الصغيرة التي تكون مسمّرة في كعب الكندرة النسائية من الأسفل (وبتطلع عند أول لبسة بالكنادر الوطنية). ـ قراضة: يعني نوع عاشر، شي تعبان بنوب (متل الكنادر المذكورة آنفاً والمسمّاة عند البعض: بضاعة لا حول). ـ متمسح: يعني واحد متبلد المشاعر والأحاسيس متل التمساح بفرد شكل (وبمعنى آخر: لا الحر بحرّو ولا البرد بضرّو). ـ كل ما حدو بيت السلطان خيلهن بتمد الخنفسة رجلها: مثل شعبي يقال كناية لمن يحب الاشتراك دوماً في أمور لا ناقة له فيها ولا جمل، ولا فهم ولا علم له بها وهو يعتقد أن له ما للآخرين. ـ اندفس: أي: نام أحسنلك، انقبر. ـ تكورت: متل تدولق، فعل يفيد تناول الطعام، وتزهرم مثله أيضاً. ـ من بيت شقاع لبيت رقاع (وهي تقرأ كالعادة: من بيت شآع لبيت رآع): تعبير نسواني عن المرأة الشطاطة النطاطة التي تنتقل من بيت لآخر ولو بالشحاطة. ـ عم يحاسب القاضي: أي يقوم بقضاء حاجته في بيت الخلاء. ـ آرعو ونادبو وشــ*شــ*ي وأبو مخطة: أي سوقة القوم والرعاع. ـ انطمز: أي انزعج وبوزم وقلب خلقتو وما عاد يتحاكا. ـ مطهمز: أي مطأطأ أو مطأطئ الرأس. ـ طمبرو (جديد جداً): أي خورفو وهي بالمعنى الحرفي ركبلو طمبر وفهمكم كفاية. ـ شامم ريحه كرهه: تطلق على المتكبر يلي رافع منخاره وقالب وجهه. ـ آكل كم بحالو: انظر تفسير شامم ريحه كرهه. ـ خود منّي: إنهاء للنقاش ودعوة الطرف الآخر للثقة بما يقول المتكلم دون نقاش. ـ دواليب الجنة: مصطلح جديد للفلافل ومحاولة لرفع شأن هذه الأكلة الشعبية. ـ عليّ ما عليّ: قسم يريد به المتكلم أن يحلف بالطلاق ولكن سمع أنو هذا لا يجوز فبطلها واستعاض عنها بهذه العبارة. ـ سم الكرّاتي: تقال عندما يكثر الطرف الآخر من الأكل. ـ فجعان: أي الحالوش أو الشره. ـ مكولك: أي اللألوء الذي يحب تمسيح الجوخ. ـ كعي فيه: يعني ألح وأصر كثير عليه ولكن الطرف الآخر يرفض. ـ طرفنده: تعبير مؤنث يدل على أنه شيء جميل جداً ومميز.

ملحمة فنية تركية عربية

بعد النجاح الكبير الذي حققته الدراما التركية في مضارب العرب تفتقت عبقرية المخرج الكويتي رزاق الموسوي عن فكرة تجمع اهم النجوم الاتراك المحبوبين عربيا مع اهم النجوم العرب المحبوبين تركيا- طبعا بعد ترجمة 'باب الحارة' الى التركية في مسلسل طويل على الطريقة التركية يحمل عنوان 'يا صديقي'.
من بين هؤلاء النجوم السوريين الذين سيمثلون في العمل سامر المصري وسلاف فواخرجي واناهيد فياض، بالاضافة الى أبطال مسلسل 'سنوات الضياع' يحيى ولميس وعمر وتيم وفريدة إلى جانب النجوم الخليجيين: غازي حسين وهدى الخطيب وإبراهيم الحربي وفخرية خميس وعلي السبع ومشعل الجاسر وخالد أمين وغيرهم.
وتدور قصة المسلسل حول شاب فقير يتكفل خاله (سامر المصري)، وزوجته (سلاف فواخرجي) بمصاريف دراسته في إحدى جامعات أوكرانيا، وفي الجامعة يتعرف الشاب صديقين تركيين هما: يحيى ولميس، اللذين يؤديان دورا كبيرا في تغيير حياته؛ إذ يمر بظروف متباينة، وعندما تضيق به السبل يجد خاله وزوجته إلى جانبه، ومع مرور الوقت يحاول صديقه إقناعه بالزواج، ويمكنه من رؤية أكثر من فتاة حتى يرتبط بها، لكن لا تعجبه أي منهن، وعندما يهمُّ بالخروج من المنزل يرى فتاة جميلة يُعجب بها ويطلب من صديقه أن يتزوجها لتبدأ الأحداث المؤلمة؛ إذ إن هذه الفتاة هي خطيبة الصديق الذي يضحي بسعادته من أجل صديقه، وفعلا يحاول أن يبتعد عنها تدريجيا حتى يتمكن من تزويج صديقه منها، ولكن المفارقة تحدث عندما يرث الشاب الفقير ثروة طائلة.. فكيف يرد الجميل لهذا الصديق؟
وسبحان مغير الاحوال، فبعد ان كان الاتراك مادة المسلسلات التي تفرق العرب وتعيدهم قرونا الى الخلف صارت عيون لميس ونور ومهند مصدر توحدهم!
كاتب من اسرة 'القدس العربي'

[fouadzadieke]

هل نقول وداعا لـبباب الحارة'، تلك الملحمة الشعبية التي شدت اليها عيون وقلوب العرب الذين ما انتظروا مسلسلاً في تاريخهم على أحر من الجمر كما انتظروا مسلسل اباب الحارةب؟

لقد لاحظنا هذا التردي و الملل من الحلقات الأولى التي كانت و هو كذلك لكن الذي لم أفهمه لماذا تقوم المسلسلات العربية دائما بإظهار الفرنسيين و الإنكليز على أنهم سيئون و يظلمون الشعب باحتلالهم فيما الحكام العرب يفعلون بشعوبهم أسوأ من هذا بكثير و لا يتجرأ أحد منهم تمثيل مسلسل أو فلم يتحدث عن هذه المظالم و هذا التعسف و هذا الفساد و غيره؟ أين هي الرسالة الصحيحة و التوجيهية للفن المسرحي و السينمائي و غيره من أنماط التمثيل؟ إنها كذبة على الشعب و سخرية بعقولهم و توجيه الأنظار عما يجري في هذه المجتمعات العربية بل و تعمية الحقيقة و حشرها في زاوية منسية لتخدير الشعب. شكرا لك يا غالي.

[هشام شمعون]

في القامشلي ؟....عند طبقة المثقفين ...الله لا يزيدون ؟تبين انهم لا يتابعون الا مسلسل اسمهان و عبد الناصر و مسلسل عودة الاصدقاء لغوار الطوشي ؟....و نيالكن انتم في الغربة مرتاحون من هيك وجع راس و سخام الصوم