Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-08-2010, 09:39 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي يصيِّرونه ينبوعًا

يصيِّرونه ينبوعًاطوبى لأُناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي البُكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا ( مز 84: 5 ، 6)
مَن هم أولئك المؤمنون الذين يستطيعون أن يُصيِّروا وادي البكاء ينبوعًا؟ هم أولئك الذين وصفهم الوحي بالقول: «طوبى لأُناس عزهم بك، طرق بيتك في قلوبهم، عابرين في وادي البكاء، يُصيِّرونه ينبوعًا». فيجب أن يكون المؤمنون عابرين وعابدين ومعتزين بالرب. فلا يمكن أن يكون الينبوع جاريًا إلا إذا كانوا عابرين، فإذا حطوا رحالهم ليستريحوا، فإن مياههم تقف عن الجريان ويصبح ينبوعهم راكدًا. إنما نحن هنا غرباء ونُزلاء، ليس لنا هنا قرار ولا وطن، لأن وطننا في الأعالي، فيجب أن نسير إليه بكل جد ونشاط واهتمام بلا توانِ ولا كسل، بل كأُناس ينتظرون سيدهم، وكعروس تشتاق إلى عريسها يجب أن نُسرع لكي نلاقيه. وعند مُلاقاته تنتهي أتعابنا وأنّاتنا وتنهداتنا. كأُناس ينتظرون مستقبلاً سعيدًا ومجدًا لم تَره عين، ولا يمكن أن يُوصف. يجب أن نركض إلى ذلك الهناء. ولكننا أصبحنا كالعبد القائل: «سيدي يُبطئ قدومه»، أصبحنا وكأننا قد تعوّدنا على آلام الحياة فلا نريد أن نترك عاداتنا. أصبحنا وكأننا نسينا مستقبلنا، فلا نريد أن نبلغ سعادتنا، لذلك جئنا في وسط الوادي وصنعنا لأنفسنا بيوتًا لا من طين بل من حجارة، وجمعنا لأنفسنا فيها كل أطايب الحياة وملذاتها، وكأن كلاً منا قال: ”نامي الآن يا نفسي واستريحي، لأن لكِ خيرات كثيرة، ولن يأتي السيد إلا بعد سنين عديدة“، ولكن في أثناء هذا النوم العميق ينادينا صوت النعمة الحلو: «هوذا العريس مُقبل، فاخرجن للقائه!».

يجب أن يكون المؤمنون أيضًا عابدين: «طرق بيتك في قلوبهم»، مما يبرهن على شدة تعلق هؤلاء المؤمنين المطوّبين ومشغوليتهم ببيت الله، حتى لقد أصبح الطريق إليه له مكان في قلوبهم، فيستطيع الواحد منهم أن يقول: «فرحت بالقائلين لي: إلى بيت الرب نذهب» (
مز 122: 1 )، و«هوذا ما أحسن وما أجمل أن يسكن الإخوة معًا» ( مز 133: 1 ). إن مَن تكون هذه حالتهم، لا بد أن يجدوا في حضرة الرب الأمين أفراحًا غزيرة وتعزيات وافرة تفيض على جميع أرجاء هذا الوادي، فتملأه فرحًا وسرورًا.

ثم يجب أن يكون المؤمنون معتزين بالله، يرون في الانتماء إليه عزهم، وفي الانضواء تحت رايته فخرهم. أولئك هم المؤمنون الحقيقيون الذين يستطيعون أن يكونوا بركة وفرحًا وسلامًا لعائلاتهم ولاجتماعاتهم وللعالم.

و.ج. هوكنج
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 24-08-2010, 10:56 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,130
افتراضي

أخي المحب زكا. إن عطاء الفكر الروحي تكون له نتائج طيّبة إن لم يكن في المستقبل المنظور فبكل تأكيد فيما يأتي من الزمن. اشكرك على محبتك و على استمرار عطائك بهذه الروح و المعنوية العاليتين. الرب يقويك و يعطيك من عنده الصبر و الصحة و السلامة.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:48 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke