Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-09-2017, 10:04 PM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي الخروف الضائع

كتاب طعام وتعزية: الأربعاء 20 / 9 / 2017
الخروف الضائع

«يذهب لأجل الضال حتى يجدهُ. وإذا وجَدَهُ يضعه على مَنكبيهِ فـرحًا، ويأتي إلى بيته» ( لوقا 15: 4 ، 5)

رفض الفريسيون والكهنة حقيقة أن الرب يسوع كان يتعامل مع خطاة مشهورين. لم يكونوا ليُظهروا أية رحمة أو شفقة لهؤلاء البُرْص اجتماعيًّا وأدبيًّا. كما اشمأزّوا من تصرُّف الرب معهم بهذا الشكل. لذا ألصقوا به الاتهام: «هذا يَقبل خطاةً ويأكل معهم!» ( لو 15: 2 ). وكانت هذه التُهمة صحيحـة، وفي محلها طبعًا. ظنوا أنها تُشكِّل سبب ملامة له، ولكنها في الواقع بمثابة تتميم للقصد الأساسي الذي لأجله جاء الرب يسوع إلى العالم.

ردَّ الرب يسوع على تُهمتهم هذه بروايته مَثَل واحد من ثلاثة أجزاء: الخروف الضَّائع، الدرهم المفقود، الابن الضَّال. ومغزى هذه القصص الثلاث هو أن الله يحصل على فرح وشبع حقيقيين لدى رؤيته خطاة يتوبون، غير أنه لا يُسرّ البتة بأصحاب البرّ الذاتي المُرائين الذين تمنعهم كبرياؤهم من الاعتراف بحالتهم الخاطئة وشقاوتهم.

ويظهر الرب يسوع وراء استعارة الراعي ( لو 15: 4 - 7)، كما أن التسعة والتسعين خروفًا تُمثِّل الكتبة والفريسيين. أما الخروف الضائع فهو نموذج للعشار أو للخاطئ المُشهَّر. فما أن يتحقق الراعي من ضياع أحد خرافه، حتى يترك التسعة والتسعين في البرية (وليس في الحظيرة)، ويخرج في أثره حتى يجده. وبالنسبة إلى الرب يسوع، فقد تضمنت رحلته نزوله إلى الأرض، وسنوات خدمته الجهارية، ورفضه وآلامه وموته.

وبعد أن وجد الخروف الضائع، وضعه على منكبيه، وأخذه إلى بيته. وهذا يوحي بأن الخروف المُخلَّص بات يتمتع بامتياز، وبعلاقة حميمة بالرب، لم يعهدهما قط عندما كان في عِداد الآخرين. ودعا الراعي أصدقاءه وجيرانه إلى الابتهاج معه بسبب خلاص الخروف الضائع. والكلام هنا عن فرح المُخلِّص برؤية أحد الخطاة يتوب.

والعبرة واضحة: «إنه هكذا يكون فَرحٌ في السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة». لكن السماء لا تفرح البتة بالتسعة والتسعين خاطئًا الذين لم يتبكَّتوا قط على ضلالهم. ولا يوجد هنا تصريح بأن بعض القوم ليسوا في حاجة إلى توبة. فالناس جميعهم خطاة، ويجب أن يتوبوا جميعهم، لكي يخلصوا. إنما تصف الآية أولئك الذين ـ في نظر أنفسهم ـ لا يحتاجون إلى توبة.

وليم ماكدونالد
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:09 AM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke