Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > قصص دينيّة > سيرة حياة قديس

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2006, 03:52 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,052
افتراضي القديس الأنبا أور

القديس الأنبا أور


هو ابن رجل ساحر فى قصر ملكى شرقى يدعى ابراشيت. وكان مكرماً عند الملك هو وكل أهل بيته. وكان له ولدان. ولما ماتت زوجة ابراشيت فى سن مبكر، كان للملك ابنة بكر حسنة المنظر جداً. أحبها ابراشيت وولدت منه طفلاً سمته أور. ولقد أخفت أمها الملكة عن الملك سر ابنتها خوفاً عليها. وبعد ميلاد الطفل بثلاث سنوات ماتت أمه ابنة الملك. وكانت الملكة تحب الطفل جداً. فلما بلغ الطفل أور ثمانى سنوات رآه الملك مصادفة فسأل عنه. فعَّرفته الملكة بحقيقة الأمر. فغضب الملك جداً وأراد قتل ابراشيت. فهرب مسرعاُ وأخذ معه ولديه الكبيرين وابنه أور ومضى بهم إلى أورشليم .
ثم ظهر له ملاك الرب غبريال وخاطبه قائلاً: قم وأمضِ إلى أرض مصر واسكن فى جبل النقلون. وقادهم الملاك وأراهم الموضع الذى يسكنون فيه. وكانوا يمارسون أعمال السحر المرذول وبعد وصولهم بخمسة شهور وستة أيام مات أبوهم ابراشيت. وقبل وفاته دعا أولاده الاثنين الكبار وقال لهم: (يا أولادى احتفظوا بهذا الصبى لأنه يكون لكم من أجله مجد عظيم).
ثم حدث أن ظهرت السيدة العذراء القديسة مريم والملاك ميخائيل والملاك غبريال ظهوراً إعجازياً أدى إلى أن يعتنق الأخوة الثلاثة المسيحية بعد أن تركوا العمل بالسحر.
ثم بدأوا فى بناء كنيسةعلي اسم الملاك غبريال. وقد تشرف وتبارك المكان إذ حددت السيدة العذراء مكان المذبح والأسكنة وبقية المجمع، وحدد الملاك ميخائيل والملاك غبريال موضع البيعه للقديس أور. فكان بناؤها فرحاً عظيماً لجميع المؤمنين. وكان الأراخنة والشعب يقدمون الهدايا والنذورلبناء البيعة.
ظلت الملكة على غير علم بحال ابراشيت وبأخبار الطفل أور. فظلت تبحث عنهم ولكنها لم تستدل على شىء من أخبارهم. وبعد مضى زمان طويل وهى حزينة القلب لأجل أور. مات زوجها الملك وتولى ابنه المملكة من بعده. وإذ كان يرى حزن أمه الملكة وكآبتها كان يداوم على سؤالها عن السبب. وذات يوم قالت له عاهدنى يا ولدى ان تفعل كل ما أقوله لك وأنا أخبرك بسبب حزنى. فعاهدها الملك فأخبرته بالسر وأنها تشتهى أن ترى أور قبل أن تموت. فلما سمع الملك لوالدته أرسل رسلاً للبحث عن أور، وكان قد انقضى شهر منذ بدأوا ببناء البيعة بجبل النقلون. فلما وصل الرسل بعد بحث طويل وسألوا عن البناء ومن يقوم ببنائه, عرفوا أن الذى يهتم ببناء الكنيسة هو أور الذى يبحثون عنه. فأخبروه بأن الملك وأمه الملكة أرسلاهم لكى يحضروه معهم إلى القصر الملكى. عبثاً حاول أور الاعتذار لأنه قوبل بالرفض القاطع.
لم يأكل أور ولم يشرب تلك الليلة بل أقام الليل كله مصلياً وطلب شفاعة الملاك غبريال فظهر له ملاك الرب غبريال وأمره بالمضى معهم. وبالفعل فى اليوم التالى سافر أور مع الرسل. واستقبله الملك والملكة بإكرام كثير. وبعدها تحدث أور إلى الملكة عن بناء البيعة واستأذن فى السفر ليكمله. لكن الملك لم يدعه يمضى. وكان حزيناً مداومأ على الصلاة لكى يدبر له الرب الأمر. فظهر الملاك غبريال للملك وحالما رآه سقط على الأرض من بهاء منظره فقال له الملاك: "لا تخف أنا عبد وخادم للإله الحقيقى ملك الملوك ورب الأرباب. خالق الكل ما فى السماء وما على الأرض. الذى بيده روح كل أحد واسمى غبريال الواقف أمام رب الكون كله " فأجاب الملك: مرنى ياسيدى فأنا عبدك المطيع لأوامرك, فقال له الملاك: " اسمح لأور أن يرحل لكى يبنى الكنيسة التى بدأ ببنائها فى جبل النقلون".
بالطبع لما سمع الملك ذلك نفذ الأمر وعاد أور إلى جبل النقلون. وأعطاه الملك جميع ما يحتاجه للبناء. فهدم أور المبنى القديم المقام بالطوب اللبن واعاد بناءه بالطوب الأحمر وبنى قلالى للرهبان وأماكن للغرباء. وخلال العمل حارب الشيطان أور محاربات كثيرة لكى يثنيه عن عزمه ويعوقه عن بناء الكنيسة. ولكنه بالتجائه للصلاة بقلب منسحق أمام الرب يسوع المسيح وبشفاعة الملاك غبريال سحق الرب حيل الشيطان وحطم كل فخاخه.
بنعمة الرب ومعونته كمل البناء فى اليوم الثانى عشر من شهر بؤونة. وظهر رئيس الملائكة غبريال لأور وقال له: "السلام لك يا أور المحب لله. أعرفك أن هذا المكان صحراء والذين يأتون إليه سيحتاجون إلى ما يسد حاجاتهم الضرورية. وهذا الموضع المقدس سيزدحم كبرج الحمام بالناس الذين يأتون لزيارته من جميع أنحاء البلاد. فحثهم على أن يلتزموا بوصايا الأنجيل المقدس وبتعاليم أبائنا القديسين لكى يحفظهم الرب من كل شر وبلية " وكذلك أمره الملاك أن يذهب للأنبا اسحق أسقف الفيوم ليكرس الكنيسة.
فى يوم الأحد السادس والعشرين من شهر بؤونة المبارك حضر الأسقف والكهنة والأراخنة والشعب وكرسوا الكنيسة على اسم الملاك الجليل غبريال ورسم أور قساً. ولم تنقضِ بضعة أيام حتى تنيح الأنبا اسحق الأسقف. فاجتمع الشعب المسيحى وأخذوا أور على الرغم منه ومضوا به إلى الإسكندرية. وهناك سألوا الأب البطريرك أن يقيم لهم أسقفاً فسألهم عمن يختارونه. فقالوا له: إن الروح القدس يعلمك بالأصلح. فلما كان الليل ظهر رئيس الملائكة غبريال للأب البطريرك وقال له: "إن الرب أختار أور القس ليكون أسقفاً على مدينة الفيوم وأعمالها". ولما علم الكهنة والشعب فرحوا ومجدوا الله الذى أقام لهم راعياً صالحاً. ووضع الأب البطريرك اليد عليه وكرسه أسقفاً. فمضى الأسقف أور إلى جبل النقلون وبنى هناك قلالى للرهبان وأماكن للغرباء. وخدم سنوات طويلة.
قبل نياحة القديس أور بثلاثة أيام استحضرنى أنا يوحنا كاتب هذه السيرة وقال لى: "لم يبق لى سوى ثلاثة أيام. فعندما اتنيح لا تجعل ثياباً فاخرة على جسدى. ولا تضعنى فى تابوت. بل ادفن جسدى فى التراب غربى الكنيسة لأنى خاطىء منذ صباى" وأنه أخبرنى بسيرته من مولده. وفى صبيحة اليوم التاسع من شهر أبيب المبارك طلبنى أنا يوحنا وقال لى: "أذكرنى فهذا اليوم الذى أخرج فيه من العالم وأنا خائف من خطاياى التى صنعتها. والأسقفية التى لم أدبرها حسناً. وقطيع السيد المسيح الناطق الذى لم أحرسه من الذئاب الأبليسية ولكننى أترجى مراحم الرب وتحننه" .
لما قال هذا رشم جسده بعلامة الصليب المقدس وأسلم الروح. فبكينا عليه بحزن عظيم ودفناه فى الموضع الذى قال لنا عليه. وأنا الحقير يوحنا أسرعت وكتبت جميع ما قاله لى الأب القديس أور ووضعته فى كتاب داخل البيعة تذكاراً له. شفاعة الملاك الجليل غبريال وطلبات القديس أور تكون معنا آمين.
منقول

التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 19-10-2006 الساعة 03:54 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:20 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke