Forum of Fouad Zadieke   Arabic keyboard

العودة   Forum of Fouad Zadieke > المنتدى الديني > المنتدى المسيحي > موضوعات دينية و روحية > موضوعات دينية

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-09-2010, 10:21 AM
الاخ زكا الاخ زكا غير متواجد حالياً
Master
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 5,585
افتراضي السجود والإعلان

السجود والإعلانأنتم تسجدون لِما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لِما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود ( يو 4: 22 )
باعتبارنا نحترم الوحي اللفظي للكتاب المقدس، ويهمنا بشدة المعنى المباشر لكل كلمة، والذي قصده الروح القدس من استعمالها، يمكننا القول إن المعنى البسيط والمباشر الذي نستخلصه من الكلمات التي استعملها الوحي عن السجود والعبادة في العهد الجديد هو: ”حالة من الاحترام والتقوى الحقيقية تملأ كيان الساجد، يُعبَّر عنها بتقديم الذبائح والتقدمات لله“ ( تث 6: 13 ؛ مت4: 10؛ مت2: 2؛ يو4: 23، 24).

ومن يوحنا4: 20- 22 نتعلم أن هذه الحالة من التقوى والخشوع يُنتجها في نفس الساجد إعلان الله عن ذاته للساجد، يقول الرب للمرأة السامرية: «أما نحن فنسجد لِمَا نعلم» أي أنه سجود مبني على العلم بطبيعة وصفات الإله الذي نسجد له، لذلك كان سجود اليهود سجودًا بالحق، لأنه مبني على إعلان حقيقي عن الله، بينما كان سجود السامريين باطلاً لأنهم كما قال الرب للمرأة أيضًا: «أنتم تسجدون لِما لستم تعلمون». كذلك كان سجود الأثينويين سجودًا باطلاً لأنهم يعبدون إلهًا مجهولاً، فكانوا يتقون مَنْ يجهلون، كما قال لهم بولس الرسول (
أع 17: 23 ).

من هذا نستنتج أنه لكي يكون هناك ساجد حقيقي لا بد من أن يعلن الله ذاته أولاً لهذا الشخص، ليجعله يمتلئ بأحاسيس الحب والاحترام والخشوع لله، فيصبح ساجدًا بالحق. ومَنْ لم يتوفر له هذا الإعلان الخاص من الله في لقاءات فردية معه، لن يصبح ساجدًا حقيقيًا أبدًا، مهما كان شكل السجود الذي يقدمه صحيحًا وكتابيًا. ومعرفة الله من خلال إعلانات الله للآخرين، لن تحوِّل الشخص إلى ساجد، مهما كان سمو هذه الإعلانات وصدقها. فلم يعرف بطرس حقيقة المسيح بسبب رؤية العين والتلامس المباشر معه، بل من خلال إعلان الآب عن حقيقة مَنْ هو الابن (
مت 16: 17 ). ولم يعلم التلاميذ مَن هو الآب إلا من خلال إعلان الابن لهم ( مت 11: 27 ). فإن كان لا سجود بدون معرفة الآب والابن، فلا معرفة حقيقية لهما بدون إعلان.

وقد تكرر قديمًا هذا القول عن الآباء إبراهيم وإسحاق ويعقوب «وظهر له الرب» أو «قال له الرب»، «فبنى مذبحًا للرب الذي ظهر له» (تك12؛ 13؛ 26؛ 35). ومن هذا يتضح أنه لا عبادة بدون إعلان.

ماهر صموئيل
__________________
لاني لست استحي بانجيل المسيح لانه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن لليهودي اولا ثم لليوناني
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 18-09-2010, 02:09 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,043
افتراضي

أخي الحبيب و المبارك زكا. عطاؤك يبعث على الفرح السماوي و على المحبة التي تجمع بين القلوب. دم معطاء بهذه الروح و هذه الهمة. قوّاك الرب.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:41 PM.


Powered by vBulletin Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
Translation by Support-ar
Copyright by Fouad Zadieke