عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-09-2008, 11:52 AM
الأب عيسى غريب الأب عيسى غريب غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Dec 2005
المشاركات: 233
افتراضي الحياة الأجتماعية لا تخلو من الحياة الروحية

إلى الذين أحبهم وإلى الذين أريد أن أكتب لهم من القلب أيها الأخوة والأحباء ،وما أجمل هذه الكلمة , التي علمنا أياها المخلص له المجد يسوع المسيح. كلمة أحباء .أصدقاء أخوة خوات . عائلة الموقع . حياتنا، يلزمها عمل وليس كلام .
أبدأ هذه الكلمات عن الكتبة واالفريسين والمرآيين والصدوقيين .وغيرهم من هم ولماذا كانوا يحاربون التعاليم المسيحية فهذه المجموعة من الناس كانوا مسؤولين عن نسخ الكتاب ومسؤولين عن الوصايا الإلهية من الناموس الموسوي ولكن هم لم يكن يعملون بها مثل أيامنا هذه , نحكي عن الإيمان ونحن ما عندنا إيمان . فبعد أن صار التلاميذ البسطاء المساكين الصيادين يمشون مع المسيح صار الحسد وصارة النميمة في قلوب هؤلاء المرائين . بدأُ يراقبون أعمالهم وأفعالهم . في كل مكان حتى على الطعام مثل ما حصل . كانوا يظنون أن غسل الماء هو الذي يطهر . والمسيح كان يقصد التطهير هو من القلب . هذا هو شأن البشر , الحسد, والبغضاء ,والفساد,والكبرياء ، والنميمة . وكل هذا هو مخالف للناموس
ويوضح لهم المسيح أنكم أنتم الذين تحكون عن الناس جلسوا صححوا أنفسكم قبل كل شئ ومن بعد ذلك انصحوا الناس على عمل الخير والمعرفة والإيمان . ويقولون أن من قال لأبيه وأمه كل قربان مني تنتفع به . فلا يكرم أمه وأباه وهذا يخالف الناموس الموسوي ويخالف الكتاب أيضاً . أنتم تخالفون الناموس لاعيب فيه أم الناس فلا يجوز . وقد قال عنهم المسيح أيها المرآءون حسناً تنبأ علمكم أشعياء
النبي . هذاالشعب يكرمني بشفتيه أم قلوبهم بعيدة عني . باطلاً يعبدوني أذ يعلمون تعاليم الناس وليس تعاليم الله فهم باطلاً يعبدونني . فالله له المجد يريد أن يعلمهم أن الناس تبتعد من النجس وتتقرب إلى الطاهر وكذلك المسيح له المجد كان يقصد أن النجاسة ليست في الأكل والشرب . إنما هي التعامل مع الناس الطاهرين وليس الناس الذين سماهم بنجسين, رغم هذا التقدم الحضاري والأنساني والأخلاقي ، رغم كل هذه الكم من المعلومات المتنوعة في العالم . كيف بقي الكثير من الناس يفكرون بالحسد والأنتقام والنميمة والكبرياء وكل هذا العادات البالية التي لا تصلح أن تكون شريعة لأي كان . وهو يعلم تماماً أن هذا الأمور هي خطأ وأن الأمور الأنسانية التي هي سلام، ومحبة، وصدق، وإيمان، وتواضع، ومعاملة أنسانية هي أفضل من أن تكون العكس ولكن هذه هي الطبيعة البشرية . فالأنسان بمفرده لا يستطيع أن يتغيير ويتوسع وينفتح على الآخر مهما كان الآخر، ولكن هناك قوة عظيمة مساعدة لهذه الانتفاح ، هو تعاليم الله الصادقه ، طوبى للذي يعمل بها . فنحن البشر لا ننكر كثيراً ما نكون مثاليين في تعاملنا مع الآخر ولكن التطبيق قد يكون صعباً .ولكن التجربة الإنسانية في التعامل بكل صدق ونيه صافية . تعيد حسابات جديدة . فهناك الكثير من غير المجتمعات قد كانت نظرتنا لهم صعبة في البداية ، ولكن بعد أن تحاول أن تترك التعصب وتترك الكبرياء وتترك كل الأمور التي هي عائق للتعامل مع الآخر . ترى نفسك في جو مريح وفي مجتمع غير الذي كنت تفكر فيه ...وهذه التجربة عشتها خلال سنوات وأخص منها زيارتي إلى سوريا . ألتقيت مع أكثر من فكر ومبدأ وعقيدة ..كنت دوماً أفكر فكراً صادقاً ,وعندما كنت ألتجأ إلى الكتاب المقدس كنت أشعر أنني قوي . وعندما كنت ألتجأ إلى الحياة الجسدانية كنت أشعر بنفس أنني ضعيف . وهذه الحقيقة كتبتها وسوف أكتبها لا لشئ أنما لكي نتعلم .. وخاصة نحن الذين أخذنا تعاليم المسيح الطاهرة تعاليم الحياة . كل كلمة لها مجلدات وكل آية لها محاضرات .. وكنت أعتز عندما اتذكر السامري الصالح . حيث له المجد لم يحدد جنسية هذا الذي وقع بين أيادي اللصوص . ولم يحدد جنسية الأعمى ولا المفلوج , لنتعلم من تجارب بعضنا البعض ولا عيب في الخطأ ولكن العيب في أستمراريته . ولا عيب في أن لا أعترف بالخطأ . وأي منى بدون خطأ . يقول الرسول يعقوب ليس برئ من الخطية سوى الذي محى الخطية . ربنا وفادينا ومخلصنا يسوع المسيح . يده اليمنى تستر جميعنا وجميع القارئين والعاملين في موقعنا أمين .
الأب عيسى غريب
رد مع اقتباس