عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2024, 11:20 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,979
افتراضي دعوتي لكِ الشاعر السوري فؤاد زاديكى

دَعوَتي لكِ

الشاعر السوري فؤاد زاديكى

أَظْهِرِي ما فيكِ مِنْ مَخزُونِ طِيْبِ ... نَادِمِي ما ضَمَّ شَوقِي مِنْ لَهِيْبِ

سَامِرِي أُنْسِي، و عِيشِي في وُجُودِي ... نَسمَةً، تَمْحُو قلِيلًا، مِنْ نَحِيْبِي

زادَنِي هَمًّا على هَمٍّ شُعُورٌ ... ظلَّ في غَيبُوبةٍ مثلَ المَغِيْبِ

لامَسَتْ أوجاعُهُ أعماقَ رُوحِي ... و اسْتَقَرَّتْ، حتّى صَارتْ مِنْ نَصِيْبِي

لو أنا نادَيتُ، هَلْ أحظَى بِرَدٍّ ... طَيِّبٍ، يأتِي صَدَاهُ بِالمُجِيْبِ؟

اِسْتَعِدِّي، قادِمٌ في كُلِّ شَوقِي ... رَاغِبًا قُرْبًا، مُحِبًّا في قََرِيبِ

ليسَ لِي إلَّا نِدَاءٌ مِنْكِ يَسرِي ... في فََضاءِ الرُّوحِ، حُلْوًا بِالوُجُوْبِ

فَاتِحًا دَرْبَ انتِعَاشٍ، في حَيَاتِي ... دُونَهُ، تَمْضِي إلى حُزْنٍ دُرُوْبِي

كلَّما حاوَلْتُ ضَمَّ الطَّيفِ، يَنْأى ... عنْ أمَانِي رَغْبَتِي، مَسْعَى هُرُوْبِ

أَعْلِنِي، لو شِئْتِ هذا دُونَ خَوفٍ ... أنْ تَقُولِي، أنتَ يا هذا حَبِيْبِي

عِنْدَها الأيَّامُ، تَحْلُو في عَطَاءٍ ... و الأمانِي في مَغَانِيهَا، أَجِيْبِي

لَهْفَتِي زادَتْ بِعُمْقٍ، ليسَ تَدرِي ... كيفَ أوقاتِي على مَرٍّ عَصِيْبِ

عَاوِدِي وَقْعَ اتِّصَالٍ، في لِقَاءٍ ... أو وِصَالٍ، ما بهذا مِنْ مُعِيْبِ

فالذي إحساسُنا، يَسْعَى إلَيهِ ... ما بِخَافٍ عنْ رَقِيبٍ أو حَسِيبِ

أقْبِلِي نَحوِي، و كُونِي في فَضائِي ... نَجمَةً، تَجلُو مُعاناةَ الكُرُوْبِ

إنّها رُوحِي، تُنَاجِي كُلَّ فَجرٍ ... كَي يَزِيدَ الفَجرُ مِن إحساسِ طِيْبِ

تَنجَلِي أوهامُها، نَحْيَا صَفَاءً ... دُونَ شَكٍّ، و انتِهاكاتٍ لِرِيْبِ

في وِصالِ العِشقِ لَذَّاتٌ، مَدَاهَا ... وَاسِعٌ في حَجْمِهِ، فَلْتَسْتَجِيْبِي!

المانيا في ٢١ نيسان ٢٤
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس