عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-05-2007, 07:08 PM
Fadi Fadi غير متواجد حالياً
Titanium Member
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 995
افتراضي

بارخمور أبونا ميخائيل

استمتعت جدا ً بقراءة أجوبتكم المفيدة وكم المعلومات القيمة التي تفضلتم بها ولا غرو فأنتم الكاهن الهُمام الغيور على كنيسته السريانية المجيدة كنيسة الآباء والاجداد فشكرا لكم على كل ما تقدمونه هنا من مواضيع وكتابات أو عظات نحن أحوج ما نكون إليها علها تتغير في الأذهان الصورة النمطية للكاهن السرياني المنهمك في الطقوس البعيد عن التعليم والإرشاد هذا الركن الاساسي والجوهري في جسم الكنيسة أي كنيسة حيوية ومتجددة ودائمة التواصل مع أبنائها من كل الاجيال .


شكرا ً أيضا ً للعزيز أبو نينيب الذي عودنا على كل مفيد وجديد وكان موفقا ً في كل اسئلته .



اسمح لي أبونا أن أقف عند السؤال الحادي عشر من المقابلة وأطرح بعض الافكار التي أرجو أن تتفضل وتصححها لي إذا لم تكن دقيقة . وفي الواقع كل الأسئلة تستحق الوقوف عندها والاستزادة من فيض إجاباتك الراقية عليها .



بالنسبة لصرخة فادينا يسوع المسيح على الصليب : إيلي إيلي لما شبقتني ( إلهي إلهي لماذا تركتني ) .

كنت قد قرأت في أحد التفاسير ما مفاده أن السيد المسيح كونه رئيس كهنة العهد الجديد ( كما يوضح ذلك القديس بولس الرسول في رسالته للعبرانيين ) قال هذه الآية وهي الآية الأولى من مزمور داود الثاني والعشرين وذلك جريا ً على عادات وطقوس اليهود حيث كان رئيس الكهنة المختار خلال خدمته السنوية وأثناء طقوس الخدمة يفتتح قراءة المزامير أو الاسفار بتلاوة الآية الاولى ليردد من بعده الشعب بقية آيات الإصحاح من مزامير ونبؤات . ( وهذا موجود حتى أيامنا هذه حيث يفتتح الكاهن صلاة معينة كقانون الإيمان مثلا ً ليردد الشعب بعدها بقية الصلاة )
يتابع التفسير فيوضح أن رئيس كهنة العهد الجديد والازلي الملك السماوي المخلص يسوع المسيح فاه بتلك الآية على خشبة الصليب ليردد من وراءه سامعيه وناظريه آنذاك والأمم والشعوب كلها بعدئذ وعبر الأجيال آيات المزمور الثاني والعشرين الذي يفيض بالنبوآت عن حدث الفداء العظيم وعن الإله المصلوب ابن الإنسان .


أشكر لك أبونا ميخائيل سعة صدرك وتكرمك سلفا ً بإلقاء المزيد من الضوء على ما تضمنته مداخلتي راجيا ً الفائدة للجميع .
__________________
المهندس فادي حنا توما
رد مع اقتباس