هذي الشآمُ
هذي الشآمُ على أفراحها الرّاحُ
هذي الشآمُ و عطرُ العشقِ فوّاحُ
لولا الحياءُ الذي أخشى أُفجّرُهُ
عشقاً نقيّاً مع الأيّامِ جرّاحُ
لاخترتُ شعري على ما فيه من دلعٍ
يستلهبُ الوجدَ إنّ الوجدَ صدّاحُ.
هذي الشآمُ و قد أرختْ جدائلها
في ليلةِ العشقِ لا نورٌ و مصباحُ
كم من جمالٍ أضاعَ الذلُّ بهجته
و بهجةُ الشّامِ إغراءٌ و إفصاحُ
ما كان ظنّي بأنّ الشّامَ في وجعٍ
من وطأةِ الهمِّ تحني الظّهرَ أتراحُ!
هذا فؤادي ينوبُ اليومَ عن فرحي
علّ الحبيبةُ منها النّفسُ ترتاحُ.
عشقي الشآمُ متى ظلّتْ بروعتها
من كلّ همسٍ شعورُ العشقِ يجتاحُ
هذي جذوري و إنْ كانتْ لها قُرَمٌ
في غيرِ شامٍ فإنّ الشّامَ أفراحُ
دعني, أهيمُ بها والعشقُ يأخذني
في كلّ وادٍ لها والخفقُ قدّاحُ
هذي الشآمُ متى تأتيها نائبةٌ
القلبُ مشتعلٌ والنارُ تجتاحُ
فلتحفظِ الشّامَ يا ربّي بلا ضَررٍ
كي تبلغَ المجدَ. دربُ الشّامِ مفتاحُ!