[الأب عيسى غريب]

الأخ والعزيزوالصديق والغيور، هشام شمعون لك وللأهل كل التحية والأحترام . أشكرك على هذه الشهادة ، وقبل أن أكمل تعليقي عليها أطلب من الله ان تكون صحة الشماس كوركيس بيري في تحسن، والله يشفيه ، ونتوسل إلى الطبيب الروحاني والجسداني أن يمنحه الرحمة والتحنن، عزيزي هشام . هذه قصة شهادة حق . لقد ذكرتنا في اهلنا ، فإن خاتون / كتي هي بنت عم ابي الحقيقيه ، وهي من بيت صلو كتي، وبنت غريب كتي ، وحنا صلوا ( الملقب حنكوا صلوا ) هو أبن عم أبي الحقيقي ، والبيت الذي كان مشترك بين الأهل وأولاد العم لا زال غير مقسم وتعود ملكيته لنا إي لبيت جدي ، وكان لنا أكثر من بيت ، والأكثر من أجدادنا كانوا يعيشون في بابقا، لأن نصف القرية لا زالت على أسماء اجدادنا ، وهي غير مباعة لتاريخ اليوم ، وكان رئيس البلدية آنزاك حنكو صلوا يأخذ من أهالي القرية ، حصة العمل في القرية ، والجميع يعلم ذلك ، فإذا أحترق بيتنا كرمال هذا البطل الجبار عيسى عزو ونحن سمعنا بأسمه كثيراً ، أما من ناحية المخبر، فقد ذكرتها في إحدى محاضراتي ، بأن كل 12 سرياني بينهم يهوذا واحد ، وكان آنذاك في ضيعتناا حوال 80 بيت ( عائلة ) فيلزم أن يكون هناك 6،5 يهوذا حسب النظرية المسيحيه . لأن الرسل كانوا 12 ، ضحك الشعب كله وقالوا كيف النصف ، يعني نصف فساد ، وليس فساد محترف .ففي كل بيت وكل قرية وكل مدينة وكل تجمع ، لا يخلوا من الحساد وقليلي الضمير، وفقدان نعمة الله المعطاءه لهم ، الله يحاسبه على عمله ، فيا أخي هذه القصص، وهذه الشهادات عن بطولات شعب ، من الأفضل أن تكتب بشكل جيد وتصبح مرجع ( كتاب ) لكي تبقى للذكرى، فآزخ صارت سفينة للخلاص ، ليس لشعب آزخ فحسب بل من كل القرى والمحيطة بها ، وصارت أم لغالبية طور عبدين ولو لاسمح الله أستسلمت آزخ ، أتوقع ما كان هناك شعب إلا القليل ينفذ من طور عبدين ، لأن شوكة الأعداء والحاقدين أنكسرت وتحطمت إراداتهم ، ومعنوياتهم ، فالذي جاء إلى البلدة المجاهدة والمدافعة عن كرامتها وعزتها وشرفها وعقيدتها ،كسرت شوكة الأعداء ، وعادوا إلى بيتهم خاسرين، ولذلك لم يتجراءُ على العمل مع القرى الأخرى ...لأن آزخ صارت قوة ليست للدفاع عن النفس فحسب ، بل أصبحت قوة للهجوم أيضاَ رغم أنها لم تكن رغبتهم بذلك ، على كل حال تشكر على المواضيع الطيبة ، والقصص العظيمة لبطولات شعب في حقبه من التاريخ . وبقي أسم آزخ وأسم بيعتها الجميله، وسوف يبقى إلى الابد ،رحم الله جميع من سفكوا دمائهم الطاهرة ذوداً عن كرامتهم وكرامة بلدهم وقراهم وعقيدتهم ،وإيمانهم . الذين ماتوا في البشارة والحروب والجوع من اجل كلمة الحق ، امين ، المخلص الذي لا ينساكم الاب عيسى غريب .