عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 26-10-2008, 02:23 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,945
افتراضي

تكرم عيونك أختي جورجيت و لو أنا حاضر.
بالطبع بسبب وجود أخي فهمي عندنا البارحة سهرنا إلى وقت متأخر و نحن ندردش و نلعب الورق و قد خسر فريقنا المكون من سميرة و فؤاد خسارة شنيعة من قبل فريق فهمي و فهيمة و معهما الورق الذي لم يغادرهما في حظه. و على الرغم من أن سميرة كان لديها عمل هذا الصباح غير أنها سهرت معنا و بسبب هذا السهر و الزعل الذي تسببت لها به من جراء خسارتنا لم تتمكن من النوم. ذهبت إلى العمل متعبة و جاءتها الميغرينة اللئيمة. قمت كعادتي مبكرا شربت الشاي و جلست إلى الانترنت لأرى جديد المنتدى و علمت بأن الشخص السعودي الذي سجل باسم مسلم مسالم قد سجل بأسماء أخرى و أرسل رسائل مزعجة إلى بعض الأعضاء فقمت بوقف جميع أسمائه التي اشترك بها. وضعت اليوم قصيدتين جديدتين كما كل يوم. و شاركت ببعض المشاركات المنقولة و غير المنقولة و قمت ببعض الردود على مشاركات الآخرين. لم يكن لدينا غسيل ملابس اليوم فالبارحة كان كافيا. حضرت طعام الفطور إلى أن تأتي سميرة من العمل و قد ذهبت إلى محطة الشتراسن بان أنتظرها مرتين و ظننت أنها تأخرت لكنها قالت: أنت تعلم أننا نعمل 5 ساعات يوم الأحد.
نهض الأولاد من النوم و كانوا سهروا البارحة مع نبيل و رفاقه خارج المنزل و عادوا متأخرين. فطرنا جميعا سوية. بعد الفطور قمت مباشرة بتتبيل حشوة الأبرخ و التي هي ستكون غداء اليوم. و قمت بلف بعض ورق العنب فجاءت سميرة و تعاونا معا على اللف و منه: ورق العنب و الكوسا و اللهانة و السلكات و اكتفينا بذلك. أنهينا اللف و وضعنا الطبخة على النار فيما تسطحت سميرة لتنام قليلا و ترتاح. بينما أنا أقوم بالرد على عمل اليوم في هذه الزاوية الجميلة. الطقس لدينا هو جميل و قد قدم فهمي هذا الصباح لتوديعنا و جلسنا معا لبعض الوقت نتحدث في أمور عامة و خاصة متنوعة.
كانت سميرة قد حضرت قالب الكاتو الذي يحبه الأولاد و كنت اشتريت بينن شتيخ تورته و ننتظر إلى أن يتم الانتهاء من الطبخ و التحضير لتنتناول طعام الغداء معا و من ثم نحتفل في المساء بعيد ميلاد نبيل عائليا حيث ستأتي أختي فهيمة و أمي أيضا. يقوم الآن جوني بتركيب شرانك لأمي و فهيمة لأنه قرر أن يشتري له شرانك خاص ليسع أوراقه و ثيابه.
عطلة الأسبوع تمضي بسرعة و اليوم هو الأحد و غدا هو الإثنين أي يوم عمل في بداية الأسبوع. إن ظروف الحياة بشكل عام أصبحت قاسية و صعبة و علينا أن نكد و نتعب أكثر مما كان يتعب أباؤنا من أجل تحصيل لقمة العيش الشريفة لأن الوقت هو غير الماضي. كانت القناعة و الاقتناع بالقليل كافيا لكن اليوم صارت القناعة غير مرغوب فيها فالإنسان يسعى إلى المزيد و المزيد و لا أحد يعرف إلى متى.
إنّني أرشّح أخي الياس من بعدي إذا لم يكن لديه مانع و شكرا لإصغائكم و لتحملكم بعض ثرثرتي. و قد قمت بتثبيت هذه الزاوية.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس