عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 21-02-2010, 08:56 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي



أقدم الشكر أولا للملفونو فؤاد زاديكي
على هذا اللقاء الحوار المفتوح الرائع
واشكر كل الأحبة الذين قدموا الشكر
ومروا على هذه المقابلة الرائعة

اتمنى ان يكون الجميع قد تعرف أكثر
على حبيبنا الغالي ملفونو فؤاد

وهاي باقة ورد لكل من الاحبة



جبرا شيعا



ماذا أقول لأقول بعد هذاالحوار الصريح المفتوح

هذا هو نسر يحلق بجناحية الممدودة، يطير فوق جبال ووديان وسهول وبلدات وقرى بلادنا السريانية الغالية وهو ينتشل من ترابها أصالةحقيقية عميقو وتراث غني يغنينا بكلماته الجياشة من عمق الحقيقة الصارمة الواقعة بين دفات اضلاعنا وحنايا عقولنا الثابتة على قواعد متينة من الصخور الحجرية، لا تهزها الرياح ولا عواصف الزمن وهو يسرح ويمرح لنثر حروف من ذهب حتى تبقى ظاهرة وثابتة وإثبات حقيقياً على ما لنا في وطننا الغالي بيت نهرين.
هذا هو فؤادنا يلقي احرفاً على جمر النار، تتفجر منها الكلمات فتشكل جمل وأبيات وقصائد وملاحم تحلقنا وترجعنا إلى تراب الوطن الغالي لنشتم منها رائحة جمال الطبيعة وفن الحضارة وغنى الثقافة والادب والعلوم من أصالة بيث نهريننا الأبية.

كم كنتُ محتاراً بالاسئلة التي ألقيها أمام الغالي الصديق فؤاد وأنا كلي يقين بأنها ليست غريبة عنه بل هو في صلبها كل يوم وكل لحظة.
تربطني بالصديق الغالي فؤاد زاديكي علاقة متينة جدا جدا وليس على دوري فقط بل هي منذ أن لم أكن في برنامج الحياة (لم أولد بعد) وقتها كان فؤاد بعلاقة تلميذ مع معلم (أبي) ذكره مرات ومرات هو والدي المرحوم حنا شيعا.
هذا التلميذ النشيط والشاطر ولأعب كرة القدم، الذي كان لاعباً في فريق الاشبال فريق " نينوى " في ديريكنا الغالية تحت اشراف والدي المرحوم.
تدرجت الصداقة فيما بين عائلتينا وعندما ألتقينا أنا وفهمي أخو فؤاد بالمدرسة كنا نعرف بعضنا قبل هذه الفترة لكون العلاقة السابقة فاستمرت علاقتنا وصداقتنا ومع بقية أفراد العائلة، فالأخ الياس والمرحوم جوزيف أخوة الملفونو فؤاد. لا تزال الصداقة فيما بيننا قائمة إلى يومنا هذا واتمنى أن تستمر وإنشا الله ستستمر بفضل العقول الصافية والصداقة الحقيقية.
لن أنسى تك المحاثة التلفونية عندما تحدثت مع الملفونو فؤاد وقلت له أنني اود أن أقيم حفل صغير في كنيسة العذراء مريم في مدينة باد فيلبل بألمانيا بذكر الثلاثين على رحيل المرحوم والدي الاستاذ حنا شيعا.
وأنا أعلم وسابقا كنت ألتقيت الملفونو فؤاد في دارة وتحدثنا عن الكثير منالامور وزودني بكلمة رثاء كان قد ألقاها على روح والدي في رحيلة من هذه الحياة الأرضية، وأيضا أعلم اليقين بأنه كتب ويكتب عن والدي كثير من الذكريات. فطلبت منه أن يحضر ويلقي كلمة في هذه الذكرى.
شجعني أكثر أن لا اتردد في مثل هذا الاحتفال وقال ساكون أول الحاضرون.
حضر الملفونو فؤاد مع أخيه صديقي فهمي وعمه أفرام وحضروا هذا الاحتفال وألقى الملفونو فؤاد كلمة معبرة جدا ابكتني بالرغم من مرور الثلاثين سنة على رحيل من بيننا.
الصداقة مستمرة وستستمر بإذن الله.
لكن بعد اللقاءات المستمرة عبر مواقعنا السريانية وتبادل الآراء والأفكار تقاربت المعرفة والأفكار فيما بيينا أكثر فأكثر لذلك كانت هناك صعوبات لتنقية الاسئلة التي طرحتهاعلى الملفونو فؤاد.
أرجوا أن أكون قد نجحت بهذا الحوار مع شخص كبير القلب وواسع الصدر ومنفتح العقل وغني الفكر ومنشرح الآراء أنه فؤاد زاديكي صاحب القلم الفذ والحبر المتناثر على صفحات مواقعنا السريانية.
فهنا اتقدم بجزيل الشكر له على قبول الحوار
وهاي باقة ورد سريانية معطرة بأريج السريانية اقدمها لك يا ملفونوفؤاد عنوان الصداقة وعلى هذه الصراحة التي فتحت بها صدرك باجوبة غنية طيبة. اطلب من الرب أن يوفقك ويزيدنا من أمثالك بين السريان



جبرا شيعا



الغالي, ابن الغالي, الدكتور جبرا شيعا. حقيقة تركتني في حيرة من أمري, تترنّح كلماتي و عباراتي تحت سيل هذا الغمر المحبّ من عطائك النبيل, و هذا الثناء الذي لا أستحقه. لا أعرف كيف يمكن أن يشكرك قلبي قبل قلمي و مشاعري قبل ألمي الذي كان عظيما بفقد الصديق و المربي و المعلّم و الرياضي الفذ الذي فاز ببطولة سورية في الجري عندما كان في الجيش السوري. لقد ترك والدك بصمات كثيرة على حياة الناس الاجتماعية في ديريك و على الحركة الرياضية و الكشفية ككل. لقد أنشأ النوادي و درّب الفرق كرة قدم. كرة طائرة و كانت فرقنا من أقوى الفرق في ديريك, حيث كان فريق الأرمن و فريق الكلدان و فريق السريان الذي كان يمثله فريق الرافدين, و أشبال الرافدين فريق نينوى, و فريق النهضة الذي كان للأكراد. من يرى التسميات التي أطلقها المرحوم حنّا شيعا على الأندية التي أسسها و رفعها فإنه سيدرك مدى محبة ذلك الشخص لأمته و شعبه. الرافدين. نينوى, بالطبع لهما تاريخ و لهما معنى و رمز. إني خسرت بفقدان الوالد سنداً كبيراً و صديقا و أبا مرشداً. و إني بهذه المناسبة نظمت لك اليوم هذه الأبيات من الشعر كشكر لك على كل هذا الجهد الذي تقوم به أخي جبرا من أجل تقريب النفوس و القلوب و الأفكار بين أبناء شعبنا. الرب يباركك و يقويك و يكون معك.


إلى جبرا شيعا


الصديق الحبيب



أنتَ يا ذا الشبلُ منْ ذاكَ الأسدْ

هكذا الإحساسُ عندي يتَّقِدْ

لم يكنْ (حنّا) على ما أعتقِدْ

غيرَ شهمٍ في مَلمّاتٍ، صَمَدْ.

أنشأ الكشّافَ في هذا البلدْ

رافعاً شأناً، صبوراً في جَلَدْ.

كان للطلابِ عوناً في سَندْ.

طوّرَ النادي و أعطاهُ المدَدْ

راعياً، مستبسلاً مثل الأسدْ.

انتصاراتٌ توالتْ تستَمِدّْ

قوّةً مِمّا أتى، ممّا حشَدْ.

قد أحبَّ الكلُّ (حنّا)، لا أحَدْ

مِن أهالي بلدتي أبدى حسَدْ

كلُّهم أعطوه من قلبٍ و يَدْ

دعمَهم. تاريخُ (حنّا) قد شَهَدْ.

سوفَ يبقى (حنّا شيعا) للأبدْ

في قلوبِ الكلِّ، لو غابَ الجسدْ.

أنتَ يا (جبرا)، أراكَ المُجتَهِدْ

في نضالٍ و اجتهادٍ يُعتَمَدْ

اِمضِ مشكوراً على دربٍ تجِدْ

أنّكَ المحظوظُ، إذ كنتَ الولدْ

منْ صديقٍ مخلصٍ كان السّندْ.

رحمةٌ يا ربّي منكَ في أمَدْ

ثمَّ توفيقاً ل(جبرا) كي يَرِدْ

منهلَ الآباءِ في عذب وَرَدْ.



عن سواءِ الدربِ (جبرا) لم تَحِدْ.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2010 الساعة 09:01 AM
رد مع اقتباس