عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 21-02-2010, 08:52 AM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي

مقابلة رائعة جدا جدا ولك كل الشكر والتقدير من اعماق قلبنا يأديبنا السرياني الكبير فؤاد زاديكي ابن المالكية، أنت بغنى عن التعريف والوصف حيث ان اخوتي كانوا السباقين في ذلك.
ولكنك ذكرتني بأيام الدراسة في المرحلة الأبتدائية (مدرسة الدجلة الخاصة للسريان الأورثوذكس بالمالكية) على آيام الأستاذ القدير المرحوم حنا شيعا رحمه الله لاهتمامه الكبير بقواعد اللغة العربية ومحبة الكنيسة.
(و من أهم الذين تأثرت بهم كغيري من أبناء هذه المدرسة كان معلمي و صديقي فيما بعد المرحوم حنا شيعا. فقد كان له تأثير كبير على محبتي لقواعد اللغة العربية من نحو و صرف و إعراب.. كان يأخذنا المعلم المرحوم حنا شيعا في كل يوم بعد انتهاء الدوام إلى الكنيسة لكي نتعلّم التراتيل الكنسية, و إلى قاعة الصف ليعلّمنا الإعراب. كان المرحوم شيوعيا أمميا – قوميا سريانيا. كان يربي فينا الشعورالقومي و محبة الكنيسة و اللغة و في كل نزهة مدرسية أو سيران كنا نردد معه (أومتان بيت نهرين أومتان سوريويتو أومتان حبيبتو) و غيرها من الأناشيد القومية السريانية الحماسية, إضافة إلى تعبه علينا في مجال تعلّم قواعد اللغة العربية, و كان تلاميذ مدرسة السريان من الأوائل دائما و هم يتفوقون على تلاميذ جميع المدارس الحكومية. محبتي للغة العربية كانت وليدة اهتمام المرحوم حنا شيعا بنا)
[/color][/
[/COLOR]كما اشكر الأخ جبرا شيعا على هذه المقابلة الرائعة وألف رحمة على
روح والدك الأستاذ المرحوم حنا شيعا

فكتورية شمو



الغالية أختنا الفاضلة و المحبّة و ابنة عم والدتي فكتورية موسى شمو. إنّ الحروفَ المرصّعة بأدبيات محبتك يا فكتورية لهي أبلغ بيان و أفصح تعبير عن أصالة آل شمو الأحبة. إن علاقتي بآل شمو, إضافة إلى كونهم أولاد عمومة لبيت جدي قريو لجه, ترسخت و قويت منذ زمن طويل من خلال الصديق الحبيب و الغالي على قلبي جدا جدا كريم موسى شمو. لنا أيام جميلة لا يمكن أن تنسى و الذي لا أنساه ابداً ذلك اليوم, و نحن في المدرسة الابتدائية أمسكت بحجر حاد الأطراف كالسكين و كنتُ واقفاً أمام باب المدرسة إلى جهة الشارع و كان الحبيب كريم واقفا أمام باب بيتكم المقابل للكنيسة فقلت له يا كريم انظر سأضرب هذه الحجرة في راسك و فعلا قذفتُ بها رامياً, و لكون أطرافها كانت جادة و مدببة فإن الدم طار في الهواء من جراء الجرح الذي تسببت له بإصبعي التي أمسكت بها. و فعلا أصابت الحجر رأس كريم بكل أسف و سالت دماء غزيرة منه, كان مزاحا فصار جداً. على رأي المثل الأزخيني (الحنك يسي كنك) هربت لأختبي فوق سطح مراحيض المدرسة و هي لم تكن بعد قد هدمت و بنيت مجددا كما صار بعد ذلك. ركض أخوك كريم و أخوك الياس بحثا عني و الحمد لله أنهما لم يتمكنا من اللحاق بي و اكتشاف مكاني. كان نزق طفولي بريء. و ما أذكره من زملائنا في المرحلة الابتدائية: بهيج القس و نظير مراد حكيم و حنا كريم و كريمة أخته و كورية الذي تزوجها فيما بعد, و الياس صليبا سلطو و حنا مراد وردوك و جورجيت عبدو و نعيمة قرياقس و منير بلقو و عيسى عوري و خالي المرحوم كبرو قريو لجي و المرحوم ميخا دوري و نعيم حنا رشكو و الشهيد أفرام مراد لوزي و الشهيد عبود اسحق تحلكو و سعاد كيزو و عيد اسحق عيدو و يعقوب سليم ججو و أفرام يعقوب زيزو و سعاد صليبا و نعيم حنا اسطيفو و غيرهم.


شكرا كبيراً لك يا أختي فكتورية. كيف لنا أن ننسى الأيام و الأشخاص و الأمكنة؟


الصديق العزيز الشاعر فؤادزاديكه

تحية

قرأت الحوار بشغفٍ كبير، أحييك يا صديقي، وكل الشكرللصديق العزيز د. جبرائيل على هذا الحوار المثمر والمفيد ..

تتراقص صورتكَ الآن أمامي وأنتَ تحاور والدي منذ أكثر من ربع قرن، تحثّه كي يتكلّم بما لديه من مصطلحات أزخينية من تحت الدست من خلال قصصه وصولاته ورجولاته .. وأنتَ تمسك قلمكَ وكلما كنتَ تسمع اصطلاحاً أو كلمة أزخينية جديدة، كنتَ تدونها مباشرةً وتطلب منه أن يشرحها لكَ، إلى أن قال لكَ شو عم تعمل كل ما نحكي كلمة عم تكتبها، خُما ما سرت علينا مخابرات، مليح مو نحكي بالسياسة!

ضحكتَ وقلتَ له، اي عمو اي حكيك كوطيّب، احكيلنا شوية على بيرمة آزخ!

بردت الشاي وبرد الأكل ولم يبرد الحوار! الجميل فيك يا صديقي أنكَ قلتَ لي في إحدى دردشاتي معكَ عبر الهاتف، أن ذلكَ الحوار و تلكَ المفردات التي أقتنصتها من والدي ما تزال مؤرشفة في آرشيفكَ، لهذا ومن هذا المنطلق أقول أن الكتابة هي متعة فائقة ونشوة لا يعادلها نشوة على وجه الدنيا لأننا نحافظ عليها بكل جوارحنا وروحنا حتى ولو كانت بسيطة عابرة، يكفي أنها تخلق لنا حالة انتعاشية تبهج القلب ..

حوار جميل وشامل، مع أنّي كنتُ أودُّ لو توقفت ولو قليلاً عند بعض القفشات الأزخينية والمواقف الطريفة التي حصلت معكَ في خضم الحوارات التي لا تحصى مع رجال مسنِّين، فلم تترك رجلاً مسنّاً في ديريك والقرى المجاورة إلا و بدأت تحاوره وتقتنص منه قصصا وحكايات وكلمات جديدة، إلى درجة أنكَ أصبحتَ أقوى منهم في اللهجة الأزخينية، لمَ لا، طالما دوَّنتَ أغلب مفردات شيوخ وكهول ذلك الزمان، إلى أن جاء دور والدي، فانفتحت قريحتكَ على كتابة كل كلمة يتفوّه بها،وأذكر جيداً، أنكَ قلتَ وأنتَ تخاطب نفسكَ، كيف فلتَ منّي عمو صامو إلى هذا الوقت وكل هذه المصطلحات في جعبته؟!

فقال لكَ، موتقلِّي أش كتقل؟! فقلت له عم أقل احكي احكي عمو صامو أش حكيك طيّب!
وهكذا كنتَ تهيّؤه كي يروي لكَ قصصاً وحكايات وذكريات من تحت الدَّست!

أتمنّى لكَ دوام الصحة والعافية، والتفرُّغ في أقرب وقت لعالم الكتابة ولملمة وتبويب ونشر آرشيفك الأزخيني والأدبي ..

مودّة طيبة لعموم آل زاديكه في كل مكان ... ....!

مع خالص المودّة والاحترام
صبري يوسف
ستوكهولم

عزيزي و صديقي و أخي الحبيب صبري شلو. حملتَ أمانة فكنتَ الوفيّ لها, و حباك الرب بقلبٍ صافٍ كالعسل, و أخلاق يُشاد و يُستشهدُ بها. أعرف أنك وقفت إلى جانبي و لأكثر من مرة و من موقف و من مناسبة ناصحاً نصيحة الأخ المحبّ, و إنّي مدينٌ لك بالكثير من هذا الجميل أيّها الصديق الصدوق. لستُ هنا في سبيل كتابة موضوع, و لا نشر رسالة, لذا سأكتفي بالقول و هو قولٌ صادقٌ. أنت صديقٌ قلّما يشهد عالمُ الصداقة مثلا له. سأكتفي بهذا القدر لأني لا أريد أن أجنح مرة أخرى إلى فضاء التحليق كي لا يشعر بعضُ إخوتنا مجدداً ببعض الملل. نعم كانت ذكريات طيبة مع المرحوم, والدك طيّب الربّ ثراه, و مع الكثيرين من رجالات آزخ و شيوخها و عقلائها و العارفين بشأنها. تكوّنت لدي ثروة من المعلومات عن تراث آزخ سأموت قهراً, إن لم يرَ النورَ في ذات يوم. أسجّل لك كلمة شكري و أنت تعرف كم يحمل قلبي لك من المودة و الحب و الصدق.
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 21-02-2010 الساعة 08:56 AM
رد مع اقتباس