عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2008, 06:18 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 45,908
افتراضي يا قسّ (آوغسبورغ1) شعر: فؤاد زاديكه

يا قسّ (آوغسبورغ1)


أيقنتُ أنّك لم تعدْ لي كاهناً
أصبحتَ تسلكُ مسلكَ الأعداءِ

حاولتُ أوقظُ مِنْ ضميرِك روحَهُ
حتّى تقوّضَ أُسَّ هذا الداءِ.

لم أقترفْ في حقِّ عشرتنا أذىً
أو أرتكبْ إثماً و أيَّ عداءِ

بل كنتُ أصرفُ من جهودِ تسامحي
كرماً و عفواً و انتعاشَ عطاءِ

يا مَنْ تُخوِّنُ عشرتي و أمانتي
عذراً لقد فجّرتَ نبعَ رثائي

هذا الذي تقتاتُ منه مضلّلٌ
أوغلتَ في ذمّي و في إيذائي!

إنّ المذمّةَ قد تكونُ أذيّةً
و تعدياً و تجنّياً كبلاءِ

قبلَ التأكدِ مِنْ حقيقةِ أنّها
صدرتْ بفعلِ دسيسةٍ نكراءِ

و متى سمعتَ وشايةً مِن كاذبٍ
عنّي تقصّدَ نشرَها أعدائي

وجبَ التأكدُ مِنْ سلامةِ مصدرٍ
و اعملْ على التوضيحِ و الإجلاءِ

أنتَ تمثّلُ ربَّنا يا كاهني
عارٌ عليكَ, خطيئةُ الخطّاءِ.

حاولتُ أُثبتُ أنّ ذلكَ كذبةٌ
أصررتَ أنْ تنقادَ للأهواءِ.

يا قسَّ (آوغسبورغ)َ هلاّ تستحي
ممّا صنعتَ فقد فقدتُ رجائي

في كاهنٍ دجّالِ أتعبَ شعبَهُ
نَظّفْ ضميرَكَ كاهنَ الإغراءِ

أقسمتُ أنّي بريئةٌ مِنْ تهمةٍ
لكنّ صدّكَ زادَ مِنْ إعيائي.

يا قسَّ (آوغسبورغَ) ربُّكَ شاهدٌ
تمشي وراءَ سفينةِ الإغواءِ

الشعبُ يُخدمُ, ليسَ يَخدمُ كاهناً
يا سيّدَ التلفيقِ و الإفتاءِ

أبْعِدْ عن العينينِ وهماً ماثلاً
حاولْ ترى الأشياءَ عندَ جلاءِ

عقلٌ أراهُ مقيّداً يا كاهني
ظهرَ الغرورُ تحذلقاً بغباءِ

لسنا بعصرِ الذلّ بل عصرٍ به
كلُّ التقدّمِ و هوَ عصرُ فضاءِ

إنّا لنرفضُ كلّ ما مِنْ شأنه
يفضي إلى التخديرِ و الإعماءِ

فالعلمُ يُعلنُ روحَهُ في ثورةٍ
منّا احترامُكَ منكَ بعضُ حياءِ!

1: آوغسبورغ: مدينة تقع في جمهورية بايرن في المانيا الإتحادية. فيها كاهن سريان أرثوذكس مسئول عن رعية كاملة و انتقلت أسرة سريانية من منطقة أخرى إلى منطقته قام بزيارتها خلال وفاة أحد أفراد الأسرة و بعد ذلك انقطع نهائيا عن زيارة هذه الأسرة التي تحتاج إلى رعاية دينية و روحية. و حين لم يزرها القس السرياني خلال فترة العيد و بعدها و قبل ذلك لمدة طويلة حاولت الزوجة الاتصال به و التطمن عن صحته و الاستفسار عن أسباب عدم زيارته لهم. فقال بالحرف الواحد أنا زعلان منكم لأنكم تكلمتم عنّي بالسوء لبعض الناس و هم قالوا لي ذلك. حاولت الزوجة المؤمنة أن تقسم له بأعظم قسم, علما أنها من النادر أن تحلف, لكن الموقف صعب و الضرورة تطلبت ذلك, و قالت له: والله العظيم يا أبونا لم نتحدث عنك لأحد بأي سوء و نحن سعداء معك و نريد أن تزورنا و تصلي في بيتنا و لأولادنا إلا أن الكاهن ضرب مثلا يخالف تماما تعاليم الكنيسة و أصر بجهل تام و عدم التزحزح عن موقفه بأنها حكت عنه بالسوء. يا لهول ما يفعله هذا الكاهن الجاهل و هو سلوك يتعارض مع تعاليم الرب يسوع و مع تسامحه كراعي و عليه أن يكون على خلاف هذا التصرف لكونه الذي يجب أن يذهب إلى الرعية و يخدمها لا أن تأتي الرعية إليه و تخدمه.
إني سمعت بهذا الخبر و قلت أن شخصا مثل هذا يجب ألا يكون كاهنا لكنيسة و لا راعيا لجماعة دينية و إني ترفعت عن ذكر اسمه و لكني سأترك له فرصة من الزمن فربما يدخل أحد من بلدته أو معارفه و يقرأ الخبر و يعلمه بذلك, و متى انقضت هذه الفرصة الزمنية المعطاة له فإني سأنشر صورته هنا على الملأ إلى جانب اسمه الذي يتعارض تماما مع حقيقة التسمية التي يحملها. فهو يحمل باسمه معنى (أخ) و إني أصلّي من أجله فمثله مَنْ يحتاج إلى صلاة من أجله و ليس هو من يصلي من أجل الآخرين لأن صلاته مع هذا القلب الحاقد و هذا الفكر الجاهل و هذه العقلية الجامدة لا تقبل. متى لا يشار إلى الخطأ فإنه سوف يستمر و ربما تنفع الإشارة إليه ليتم تداركه.
__________________
fouad.hanna@online.de

رد مع اقتباس