هذيانُ وَتَر
شعر: فؤاد زاديكه
تختلُّ بقافيةٍ أوزانْ
و الصَّانِعُ للوزنِ الوجدانْ
يختلُّ الوزنُ و في هذا
يستاءُ السّمعُ مِنَ الألحانْ
إذ خللٌ يضربُ إيقاعاً
للنظمِ فيختلِطُ الميزانْ
في شأنِ الكونِ و في الدّنيا
و أمور الواقعِ و الإنسانْ
ألرّوحُ بتجربةٍ تُعنى
قد يُعلنُ ما فينا العِصيانْ
أنْ نخرجَ عنْ صمتٍ دامٍ
للنطقِ و ساحاتِ الإعلانْ
خيرٌ مِنْ مَوتٍ لا يُجدي
في قعرِ الذلِّ أوِ الأحضانْ
للناسِ مواقِفُها، أدري
و الموقفُ مُستَوجِبٌ الشّانْ
إنْ هانَ خضوعٌ مذلولٌ
فالناتجُ للنظمِ الخُسرانْ
أُنظُرْ مِنْ حولِكَ يا هذا
و اكتُبْ ما راقَ مِنَ الأشجانْ
فالوقتُ قصيرٌ لو تدري
قد تصبغُ ريشتَكَ الأحزانْ
قد تخطفُ مِنْ قلَمٍ فكراً
أو فكرةَ مشروعِ الإحسانْ
الخوفُ يُصَلِّبُ شِرياني
و يُجَمِّدُ بُوصلةَ الأكوانْ
أخشى مِنْ غيلةِ أحداثٍ
أو هجمةِ إخوانِ الشّيطانْ
لا حرفَ يتابعُ أشواقي
و يراودُ آمالَ الظمآنْ
فالكلُّ على وترٍ يمشي
أوتارٌ تُدركُ ما الهذيانْ.