[fouadzadieke]

نعم يا أستاذ وديع هذا هو ربنا يسوع المسيح وهكذا كان وإلى اليوم هو كذلك وسيبقى إلى أن يأتي بمجده العظيم. شكرا لك على هذه التحليلات التي استشهدت بها من كتب العهد القديم والجديد لتبرهن على أنه هو هو لم يتغيّر منذ الأزل. لكن أن تكتب علّته فوق راسه على الصليب لتشهد بسبب الحكم عليه بالموت (هذا هو يسوع ملك اليهود) فإنّ هذا يدحض زعمهم ولا يجعل مبررا لصلبه. لأن تلك لم تكن علة ليعاقب عليها فهو قال: "مملكتي ليست من هذا العالم" لم يريدوا أن يفهموا ما قاله ولا استيعابه ولا العمل به لأنهم رأوا فيه خوفا حقيقيا على ممكلتهم الأرضية وهو من قال"ما لقيصر لقيصر وما لله لله" أنّى لهم أن يدركوا ذلك وحتى لو أدركوه فهم بيّتوا له الشرّ و قرّروا التخلّص منه لكونه كان يشكل خطرا على دولتهم. إنها مأساتهم لكن كانت لنا شرفا عظيما في أنه مات من أجلنا ليتمّ ما جاء في الكتب ولو لم يمت لما كان لديننا اليوم من مبرر ولا لإيماننا به من معنى. شكرا لك يا غالي نورتنا دائما وتنورنا.