وفي رسالة يوحنا الأولى 1:2ـ2 ".. أكتب إليكم هذه الأمور لكي لا تخطئوا، ولكن، إن أخطأ أحدكم، لنا عند الآب شفيع هو يسوع المسيح البار، فهو كفارة لخطايانا، لا لخطايانا فقط، بل لخطايا العالم كله".
أجل يا أختي الغالية جورجيت :
يبدأ الرسول حديثه بقوله: "يا أولادي أكتب إليكم هذه الأمور لكي لا تخطئوا". إنه أب محب يكشف لأولاده الدافع لكتابته هذه الرسالة "لكي لا تخطئوا"، أي لكي نعيش حياة مقدسة تليق بنا كسالكين في النور. بمعنى آخر يجدر بنا ألا نستهتر بالخطية بسبب أمانة اللَّه وحبه لنا، إنما نسلك في النور مثابرين في كل عملٍ صالحٍ. لكن من يستطيع ألا يتعثر في هذه الحياة الزمنية لذلك "إن أخطأ أحد فلنا شفيع..." يقوم هذا الشفيع كمحامٍ يدافع عنا ليبرئنا في القضية. ومن هو هذا الشفيع؟
فيسوع المسيح المُدافع عنك هو ابن الديّن قاضي الأرض كلها ، وقد اجتاز بالفعل عقوبة الموت عوضا ً عنا ، فلا يمكن إذا ً أن نُحاكم ثانية في قضية لم تعد مدرجة ضدنا - وباتحاد اللإنسان بالمسيح أي إنسان كان - لم يعد خائفا ً من أيّ قضية لأن المسيح قد كسبها على الصليب ..
وليس علينا سوى أن نتجه إلى يسوع المسيح ونسلمه قلوبنا وحياتنا ، وليس ثمة أحد مهما فعل وحاول ابعد من رجاء الغفران في هذا الشفيع 0
باركك الرب يا أختاه وروح الرب تغمرك بحنانه أبدا ً 0