عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 22-04-2008, 12:28 AM
د. جبرائيل شيعا د. جبرائيل شيعا غير متواجد حالياً
Super-User
 
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 255
افتراضي استنكار السريان والمطالبه بالحقوق والحرية

استنكار السريان والمطالبه بالحقوق والحرية
أبناء شعبنا السرياني العظيم
أجتمع اليوم أبناء أمتنا من كل شرائحها الطائفيه والمذاهبيه والفئويه في بروكسل عاصمة اوربا، ليعبروا عن مأسينا وخطر وجودنا وفقدان هويتنا. اجتمع أمام عيون العالم أجمع وكل القوى التي لها تأثير مباشر وغير مباشر على قرارات الأمم المتحدة والقرار العالمي الجديد. مطالبين بحقنا في العيش بأمان وكرامة وسلام فوق أرضنا في وطننا الغالي بيث نهريننا الحبيب.
ما يجري في هذه الايام بحق شعبنا هو ليس إلا مخطط وبرنامج عد له منذ عقود وعقود، بان يتم تنظيف منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين.
تندرج هذه العمليات الاجرامية النكراء والمتكررة على شعبنا السرياني في إطار المحاولات الخبيثة التي ترمي بأهدافها السافلة إلى إجبار أبناء شعبنا على الهجرة القسرية، وتباعده عن أرض الاباء والجدود، ولإفراغ الوطن من سكانه الأصليين، أصحاب الأرض والتاريخ والحضارة.
حان الآوان ان نتوجه برسالة عامة إلى كل القوى المحبة للسلام وإلى منظمة الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي واتحاد دول عدم الانحياز وكذلك أيضا إلى مؤتمر الدول الاسلامية والجامعة العربية أن ينظروا بأمر شعبنا في المنطقة وأن يقوموا بعمل وفعل معقول يحفظ بقائنا.
لنصرخ معا: " كفانا كفانا كفانا العيش بهذه الحالة ".
ندين ونستنكر بشدة هذه الجرائم الفظيعة التي يندى لها الجبين الإنساني التي تحصل في هذه الايام في العراق، ما يقوم به هؤلاء من قتل ونشريد وأستهدافهم لخيرة أبناء شعبنا، هو ليس إلا تأكيدا على تعصبهم وحقدهم وعدم رغبتهم في العيش المشترك.
تعالوا معا كلنا وبدون استثناء نرفع صوتنا عاليا إلى أقاصي السماء، حتى يرد الصدى ويكسر بلور شبابيك المكاتب ويحضر على الطاولة ليتناوله اصحاب القرار حتى يعطي نتيجة حية. مطالبين المجتمع الدولي وكل المرجعيات الدينية الاسلامية والمسيحية وكل الاحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية، بأن يتحملوا مسؤولية ما يصيبنا، والنظر إلى مكانة اصحاب الأرض الحقيقيون في العيش على أرضهم والحفاظ على حياتهم للعيش المشترك مع بقية أبناء الوطن، والعمل الجاد لوقف هذه العمليات والهجمات الشرسة التي يتعرض لها.
لنتوجه أيضا برسالة خاصة إلى كل أبناء شعبنا بمختلف شرائحة العلمية والطبقية والسياسية وبمختلف طوائفه ومذاهبه وفئاته للسمو فوق كل هذه الاعتبارات والخلافات والمشاكل ولجعلها حافزا يحثنا على التقارب والتفاهم فيما بيننا واعترافنا لبعضنا البعض وقبولنا الاخر مع احترام كل الاراء والافكار وجعلها هدفا صائبا لوحدتنا، وتلاحما لقواعدنا، ورصيدا لتجمعنا، وتثبيتا لمواقفنا، وتوجيه عملنا ونشاطنا في خدمة أمتنا الأبية التي هي بحاجة لنا جميعا صغيرا أو كبيرا فقيرا أو غنيا مثقفا أو اميا.
لندعوا جميع أبناء شعبنا من أجل توحيد الصفوف ونبذ جميع أشكال الخلافات والمشاكل والعمل يد بيد بعيدا عن المصلحة الشخصية والانانية لمسلاعدة كل عمل يخدم ويرفع شأن ومكانة أمتنا في العالم.
فليكن دم شهدائنا الأبرار شعاع نور يجمعنا تحت خيمة واحدة.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
د. جبرائيل شيعا
بيبرى – ألمانيا 19 نيسان 2008
رد مع اقتباس