[fouadzadieke]

نعم لا إله الا الله وحدلا شريك له ؟؟!!!!السنا نناقض انفسنا اذا قلنا يسوع الله ايضا فهذاشريك اليس كذلك ؟؟؟اي الله تقصد .

أختي أناهيد نقول لك أولا أهلا و سهلا بك بيننا عضوا جديدا و يسعدنا أن يتواجد إخوة لنا في الانسانية من ديانات أو اتجاهات أخرى، و ثانيا يسعدني جدا استخدامك لعقلك في طرح أسئلة و استفسارات فيما ترين من غموض في أي شيء، و نحن كمسيحيين دائما منفتحين و نشجع لغة الحوار و لا نخضع العقل و النفس للتخويف أو الترهيب أو التكفير متى أراد معرفة أو سعى إلى الوصول لأية حقيقة يرغب في فهمها و توضيحها على أن يكون احترام لخصوصية الآخرأثناء لدى طرح أية تساؤلات أو استفسارات.

بالنسبة لسؤالك أو بعض أسئلتك التي قمت بطرحها قد أجاب عنها الأخ falcon بدقة و أمانة من وجهة نظر لاهوتية في موضع آخر من مشاركة لك سبقت هذه المشاركة و هو يشكر على هذا التوضيح الصحيح و الجليل لكني أعتقد و لكونك يا أختي أناهيد مسلمة فإنه قد يتعذر عليك فهم ذلك، لذا أحب هنا أن أوضح لك المعلومة بشكل مبسط و ليكن ذلك من معايشتنا و من خلال إحساسنا و رؤيتنا و لأضرب لك مثلا على فكرة الثالوث التي يحاول أن يفهمها إخوتنا المسلمون على أنهم ثلاثة آلهة وهذا خطأ كبير فالإسلام لم يكن الدين الأول في شبه جزيرة العرب عندما جاء فكان سبقه دينان أساسيان هما اليهودية و المسيحية و كان أكثر سكان الجزيرة العربية مؤمنين بأحد هذين الدينين و كلاهما دينان توحيديان أي لم يشركا بالله أحدا و من إيمان و معتقد هذين الدينين أخذ الاسلام فكرة التوحيد و إلا فمن أين جاء اسم والد محمد (عبد الله) هل كان اسمه عبد الآلهة؟ هذا من جهة و من جهة أخرى فإن الدين الحنيف الذي كان لإبراهيم قبل محمد كان دين يؤمن بإله واحد و لم يشرك و عنه تقول الفاتحة فيما تقول: اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين. فلو كانوا مشركين كما يدعي بعض الاخوة المسلمون لما قال عنهم كتابكم بأنهم قوم غير مغضوب عليهم و كذلك غير ضالين و هذه الآية تفند مزاعم إخوتنا المسلمين المتهمين إيانا بأننا نشرك في الله. و بالطبع يقصد بذلك ، أي بهؤلاء القوم غير الضالين، أصحاب الكتب السماوية السابقة للاسلام كما ذكرنا قبل قليل. فالدعوة إلى التوحيد ليست دعوة إسلامية بل يهودية و مسيحية قبل ذلك ب 600 سنة و كل محاولة لاتهام اليهود و المسيحيين بالشرك ليست سوى تعمية و محاولة لإظهار أن الإسلام وحده دين التوحيد و أقول أن الاسلام في دعوته التوحيدية لم يأت بأي جديد.

أردت من سوق هذه المقدمة البسيطة ليصار إلى توضيح فكرة التوحيد و الشرك بالله التي يعول على نشرها كثيرا إخوتنا المسلمون دون أن يعرفوا أن ديني الله السابقين لهما كانا دينين للتوحيد و لعبادة الله الواحد الأحد و ليس للشرك. أعود لأجيبك ياأختي على سؤالك قائلا:
أنظري إلى الشمس ألا تحسين بوجودها؟ ثم ألا تبعث هذه الشمس كلا من الضوء و الحرارة؟ علما أن الضوء لا ينفي وجود الشمس بل يؤكد وجودها و كذلك الحرارة! و من هذا المثل البسيط يمكننا تصور مركز الشمس على أنه وجود الله المطلق و أن كلا من الحرارة و الضوء يخبران عنها و يجعلاننا نحس بوجودها إحساسا مباشرا من خلالهما دون أن يكون هنا أي تخبط أو خلل في عمل أي من الشمس و التي هي المصدر وكل من صفتيها و خاصيتيها الأساسيتين الأخريين، و أنتم تقولون أن المسيح روح الله و كلمته و نحن نقول أيضا هذا مما يمكن فهم أن الضوء هو الاقنوم الثاني مثلا و الحرارة هي الاقنوم أو الشخص أو اللوغس الثالث فيما الشمس هي المركز كأقنوم أول و من هنا يمكن فهم أن حرارة الشمس و ضوء لشمس صادران عن الشمس و هما متحدان بها فهل يمكن فصل ضوء الشمس أو حرارتها عن الشمس كجوهر؟ و متى تم ذلك تكون الشمس فقدت مقوماتها و لا يمكن الفصل بين أي منهم.

أتمنى أن تكون الفكرة وصلت متى كانت لديك نية حقيقية في الرغبة في الفهم. إننا نحاول و بمحبة أن نقيم الغشاوة عن عيون و أفكار إخوتنا المسلمين لكي يفكروا بحرية و ألا ينقادوا لأقوال و أفكار غير مقنعة و غير منطقية و غيرمعقولة فالله أعطى العقل زينة للانسان لكي يفكر به و يستعمله لا أن يحجر عليه أو يستأجره للآخرين يلقنونه ما تريد أهواءهم من أفكار لا ترضي الله و لا حتى البشر. شكرا لك أخت أناهيد و يسعدنا تواصلك معنا على المحبة.