عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 10-11-2007, 11:44 PM
الصورة الرمزية fouadzadieke
fouadzadieke fouadzadieke غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Jun 2005
المشاركات: 46,128
افتراضي

تشكر أخي موسى غريب على هذا النشاط و هذا الحماس و كذلك على محبتك لأبناء طور عبدين الذين قدموا الكثير من الضحايا دفاعا عن أراضيهم و مقدساتهم و شرفهم. و البطل السرياني (الطوراني) شمعون حنه حيدو طبّق اسمه الآفاق في تركيا و كان مجرد سماع اسمه أو صوته يدخل الرعب و الذعر إلى قلوب خصومه الذين كانوا يسعون إلى إلحاق الأذى به. كان شمعون رجلا شجاعا مقداما غير هيّاب كما لم يكن يتقاعس لحظة عن تأدية واجب الدفاع عن بلدته و شعبه و عن كل مظلوم قصده في طلب نجدة أو حماية أو مساعدة و كان رجلا مؤمنا و محافظا على إيمانه القوي الذي كان منه يستمد كلّ شجاعة كان يواظب على الصلاة و على زيارة كنيسته كما كان دائما يلتقي الرجال و كبار السن في بلدته للتشاور في حال ظهور مخاطر أو تعرضهم لخطر خارجي. و كانت بلدة باسبرين (تقع على بعد 37 كم شرقي مدينة مديات بالقرب من الطريق المؤدي إلى ماردين - جزيرة ابن عمرو كان لا يزال فيها لغاية عام 1980 حوالي 60 عائلة سريان طوارنة. كان فيها من الكنائس الكبيرة و الصغيرة حوالي 25 كنيسة منه كنيسة مار شمعون و كنيسة مار يعقوب و مار دانييل و مار قومي و مار أوشعيا و مار قرياقوس و مار سركيس باكوس و مار آحو و كنيسة والدة الله و مريم المجدلية و مار أوسيو و مار دودو وغيرها ) في عهده على أفضل ما يكون من القوة و قد كانت القرى الكردية القريبة منها تهاب سطوتها و لا تسعى إلى أية تعديات إلا ما ندر, و كانت بفضل حنكة و إقدام قائدها البطل شمعون حنا حيدو مرفوعة الرأس مهابة الجانب و دخل اسمها تاريخ سفر الثبات و الصمود, إذ كانت إحدى ثلاث بلدات في طور عبدين قاومت المعتدين و صمدت في وجه الغزو بل هي انتصرت و قهرت الغزاة الطامعين. آزخ و عين ورد و باسبرين ثالوث مقدس ضرب أمثالا رائعة في التحدي و الصمود و مقاومة الغزاة و بقيت مقدساتهم محفوظة لم تدنسها أرجل الطامعين إلا بعد أن نزح عنها شعبها لكن الذي أسعدني أنني حين زرت تركيا قبل سنوات برفقة زوجتي سميرة ذهبنا إلى باسبرينة و زرنا فيها دير مار دودو الذي كانت تجرى له عمليات ترميم كبيرة و شربنا الشاي لدى شعب باسبرين الطيب كما أكلنا الخيار و العنب و الجبس من حقول الدير المقدس. إن ما لفت انتباهي أن القرية بقيت محافظة على مسيحيتها فلم يدخلها المسلمون الأكراد شأنها شأن بلدة مدو التي زرناها أيضا و حيث يوجد شخص كردي واحد هو راعي القرية. أما بلدتنا آزخ فإنه و بكل أسف غادرها شعبنا و صارت لقمة سائغة في يد الأكراد الكجيّين.
إن حياة شمعون حنه حيدو سيظل التاريخ يذكرها و يذكر معارك انتصاراته و بطولاته التي لا تعد و لا تحصى و من هنا ألف رحمة على آخر حفيد له توفي قبل فترة كما نرجو من الرب أن يتغمد روحه الطاهرة بالنور و الراحة الأبدية. و إليك صورته يا عزيزي كان أرسلها لي صهري شفيق زوج أختي جورجيت و حيث أن أخت شفيق صهري متزوجة من أحد أقارب البطل شمعون حنه حيدو.
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg samune hanne heido.JPG‏ (50.2 كيلوبايت, المشاهدات 79)
__________________
fouad.hanna@online.de


التعديل الأخير تم بواسطة fouadzadieke ; 11-11-2007 الساعة 07:50 PM
رد مع اقتباس