لايصح إلا الصحيح
بين الحقيقةِ و الوهم تكمنُ مظاهرُ الحياة و تُكشفُ أسرارُ الوجود , و تتعرى طبيعةُ المشاعر ِ
و الأحاسيس,فالحقيقة زائفة ظالة والوهم طاغ ٍ جبار .
كيــف لا و كلماتي تضيعُ بين السطور,و يستولي اليأسُ على قلمي, تعبتُ أنا وإستراحَ غيري
و زرعتُ أنا و حصد غيري ....!!!
سُحقا ً لكِ من حقيقة أشربتِني كؤوسَ الخمر ِ مجبوراً,ونزعتي مني كل معنىً للصبر و جعلتني
أشتمُ الصديقَ و الحبيب ,و ألعن الزمان و أحتقرُ المكان,(فلا الصديقُ صديق ولا الحبيبة حبيبة) .
فالصديقُ أصبحَ عدواً ,لا أدري كيف و لا لماذا و لا متى المهمُ أنة غدا عدواَ ,يغارُ يحقد يُدبر
يتفقُ مع غيري عليَ , و كل هذا من فعل الشيطان اةٍ اة.....!!!
أما الحبيبة فأجد أنها صنعت من محبتي لها طوقً غليظاً تلِفُ بة عُنقي , ومن إخلاصي نسجت
شِباكً كشِباكِ العنكبوت تصتادُ بة صِدقي ,و تبثُ سُمها في شرياني , ثم تتهمني هي بالخيانة....!!!
و مع كل هذا أصمت و أقول لا يهم , فأنا و من مثلي خُلقنا كي نصمد ,و أتحدث هنا عن نفسي
إنني لم ولن أهدء سأُ لملمُ كل كلاماتي و أجمع بقايا أحاسيسي و أبعثُ بقلمي الحياة ,سأبقي أكتبُ
عن الحب و الصديق و الربيع و عن كل شيئٍ جميل , لإن مهما ضاعت أو تناثرت كلاماتي لا بد لها
أن تلتقي لأن أباها و احد و مازال ينبض, و قتها ستثورُ حروفي و تتفجرُ عروقي و تصبحُ
الحقيقة جبارة و الوهمُ زائفٌ زائل .
لأن في النهاية لا يصحُ إلا الصحيح