لا تعزمي عزلَ الغرامِ
عُودي إليَّ فهجرُكِ أضناني
و تذوّقي كأسَ الهوى من ثانِ
يا رقّةً ملأتْ حياتي بهجةً
و رستْ مع الأيّامِ في وجداني
هذي رموش القلبِ مُدّتْ لهفةً
كي تخطري برشاقةِ الغزلانِ
ظبيٌ خشيتُ عليكِ من إيماءةٍ
فضممتُكِ و الشّوقُ في الأحضانِ!
لا تغرمي عزلَ الغرامِ فإنّني
متهالكٌ في نشوتي و بياني.
بتُّ على الأيّامِ أُولعُ مغرماً
و حرارةُ العشّاقِ من إيماني
هجرُ الكرى جفني طويلاً إنّما
بعضُ النّعيمِ و راحةُ الأبدانِ.
هلْ لي أعبّر و العتابُ يشدّني
كي أهتكَ الأستارَ في إعلانِ؟
أنت المليحةُ لا تعيبكِ عيبةٌ
مهما أتيتِ الهجرَ لستِ الجاني!
إنّي و نارُ الحبّ تأكل رغبتي
أرجو الدّعاءَ لعلّها تهواني
لا ترتئي هجري ففيها راحتي
و رجوتها تبقى بكلّ مكانِ
لستُ أريدُ لها و مهما عذّبتْ
في مهجتي و الرّوح أن تنساني!
فالنّارُ منها عذوبةٌ و نعومةٌ
تجلو معالمَ واقعِ الأحزانِ.
عُودي إليّ ففي قدومكِ متعةٌ
يا فتنةَ الأكوانِ و الأزمانِ
لا شكّ أنّ الدربَ ليس معقّداً
في ملتقى أشواقكِ عنواني!