الوفاءُ
الشاعر السوري فؤاد زاديكى
ليسَ الوفاءُ المُبْتَغَى بِالصَّعْبِ ... دَاعٍ أصيلٌ مِن دَوَاعِي حُبِّ
إيّاكَ مِنْ غدرٍ و مِنْ إضعافٍ ... يومًا لروحِ الحقِّ، قُلْ يا رَبِّي
في لحظةٍ، مَرغُوبُ فكري سارٍ ... إنِّي كإنسانٍ ضَعيفُ القَلْبِ
مَشروعُنا فيهِ تَوَاهٌ مُؤذٍ ... نَسعَى خَيارَ السّهلِ دُونَ الصَّعْبِ
هذي رُؤانَا أطلَقَتْ أهواءً ... تَبغِي هَنِيْئًا، طَيِّبًا في عَذْبِ
لَسنَا بِغَيرِ الجَهدِ في مَسعانَا ... بِالسَّيرِ في رَكْبٍ، و غيرِ الرَّكْبِ
نَقوَى على تَحقيقِ شيءٍ مَهمَا ... كانَ التّمَنِّي في مَدَاهُ الرَّحْبِ
تَحقيقُنَا الإنجازَ أمرٌ صَعْبٌ ... يَحتاجُ مِنَّا البَذْلَ، لا تَسْتَغْبِي
ليسَ الوفاءُ، المُرتَجَى مَعدُومًا ... حَاوِلْهُ جَهدًا، إنّهُ في قُرْبِ