وطأةُ الجهل
شعر: فؤاد زاديكه
تربّى الجهلُ طفلاً مُستعيناً
بِتوظيفِ الخُرافاتِ لسّقيمة
و شبَّ العُودُ مِنْ طفلٍ فصارَ
شباباً دونَ أنْ يلغي القديمة
و ظلّ الحالُ هذا في دوامٍ
إلى أن صار شيخاً و الوليمة
هِيَ نفس التي كانت قديماً
و دامتْ، بل ترَدّتْ في لئيمة
متى حاورتَها تجلو غُموضاً
سمعتَ القذفَ منها و الشّتيمة
عجيبٌ أمرُ هذا الجهلِ يبقى
كأنَّ الفَوزَ فيهِ و الغنيمة
لهُ عُشّاقُهُ مِنْ دونِ شَكٍّ
حليمةُ عشقِهِ ظلّتْ حليمة
فلا تغييرَ أو تَحويلَ عنها
و لا تَبديلَ إذْ تبقى مُقيمة
بحقِّ اللهِ يا طُلاّبَ جهلٍ
و يا عُشّاقَه أينَ السّليمة؟
ألا يحلو لكم تشغيلُ مُخٍّ
لكي تستدركوا الحالَ الأليمة؟
إذا ظلّتْ نواياكمْ تُماشي
خفاياكمْ، فأنتم دونَ قيمة.