الصّبرُ ثمّ الصّبر
صبراً و صبراً ثمّ صبراً يجهدُ
فالصّبرُ مفتاحُ الأمورِ الأوحدُ
إنْ كنتَ مَحموقاً بغيظٍ خانِقٍ
لا حلَّ في ذا, بل يكونُ الأعقدُ
إستجْمِعِ الأفكارَ وعياً و احتَكِمْ
للعقلِ فالعقلُ السبيلُ الأفيَدُ.
أصبرْ لأنّ الصبرَ يعطي فرصةً
مِنْ راحةِ التفكيرِ شاءتْ تشهَدُ
إنّ انفعالَ النفسِ مؤذٍ إذْ بهِ
تَعقيدُ حالِ الوضعِ و المُستعبَدُ
كُنْ صابراً و افهمْ دواعي ما جرى
فاربطْ و حلّلْ كي ترى ما أبعَدُ
مِنْ حالةٍ أسبابُها مجهولةٌ
بالصبرِ و التفكيرِ ما قد يسعدُ.
قَيّمْ دواعي الحالِ حتّى تنجلي
- حَتماً – مساراتٌ فيصفو المشهَدُ
في مثلِ هذا الوضعِ يبدو مَخرجٌ
فيهِ انكفاءُ الغيظِ, هذا الأرشَدُ.