[fouadzadieke]

من جديد يا صديقي موسى يا حفيد الأبطال, تعود لتزيّن حدائق الموقع بورود معرفتك و علم معلوماتك التي تكشف الكثير مما كان مستورا أو غير معروف لغاية اليوم. أما فيما يخص موضوع مساعدة السريان للأرمن و عدم مساعدتهم لهم فهنا أحب توضيح الأمور التالية:
أولا: الفرمان الذي صدر من حكومة تركيا كان في البداية موجها ضد الأرمن, بتهمة خيانتهم لكونهم أرثوذكس و تم اعتبارهم عملاء لروسيا المعادية لتركيا.
ثانياً: بسبب هذا الفرمان توسعت التعديات و شملت ليس الأرمن فقط بل كل المسيحيين. من سريان و آشوريين و كلدان و يونان.
ثالثاً: لعبت الدول الكبرى مثل فرنسا و المانيا دورا كبيرا في القضاء على مسيحيي تركيا بسبب التناحر الذي كان بين الكاثوليك و البروتستانت و الأرثوذكس. من خلال حملات التبشير التي كانت على آثار خطيرة على الأرثوذكس.
رابعا: ليس جميع الأكراد شاركوا في عمليات القضاء على المسيحيين و يوجد بين كل أمة و شعب. أشخاص نفوسهم ضعيفة. نعم كان لتعاون بعض الأكراد و أعني العشائر الكردية و الأغوات دور كبير في التسبب بأذية المسيحيين.
خامساً: كانت هناك عشائر عربية و كردية حامت عن المسيحيين و لم تتركهم يصابون بأي أذى.
سادسا: كيف كان يمكن لغير الأرمن مساعدة الأرمن في الوقت الذي صار الجميع مستهدفا من سريان و كلدان و آشوريين و غيره/ بموجب القول: بيفاز بيفازا. اي البصل بصل و المقصود منه أن كل المسيحيين واحد سواء كانوا أرمنا أو غير أرمن.
سابعاً: بالنسبة لآزخ هذه البلدة البطلة و الصامدة و التي ضربت مثلا رائعا في المقاومة و الشجاعة و البطولة. فإنها حمت الأرمن الذين التجاؤوا إليها كما حمت حاجو آغا الكردي زعيم عشيرة الهفيركية عندما كان ملاحقا من السلطات التركية و الفرنسية معاً.
مختصر القول و في الرد على جناب القس الأرمني الفاضل نقول: أنه لم يكن لدى المسيحيين إمكانية لمساعدة غيرهم من المسيحيين فالكل كان هدفا للقتل و التهجير و الغصب و الأسلمة و العنف. الرب يباركك أخي موسى و نحن بأمس الحاجة لأن نعيد كتابة تاريخنا من جديد و نلقي من خلاله بالضوء على بعض القضايا التي يجهلها الكثيرون.
خطوة مباركة يا غالي و الرب يقويك و عذرة آزخ تحميك يا ابن الأبطال.